الحلقة ٦

1K 93 2
                                    


🍃في صباح أحد الأيام، شعرت وكأنما عيني اليسرى قد خرجت من الحدَقة! كان الأمر تماماً كما توقعت! حينما وقفتُ أمام المرآة، رأيت عيني خارجة من مقرها، كانت الحالة غريبة وعجيبة! ومن جهة أخرى كنت أتألم بشدة.

ذهبت وراجعت المستشفى 🏨 على الفور وتوسلت بالأطباء أن يُجروا لي عملية جراحية، لم أستطيع تحمّل الالم من شدته.

أقامت إدارة المستشفى لجنة طبية. وأخيراً تم تشكيل لجنة مكونة من طبيب جراحة أعصاب وطبيب جراحة عيون وعدّة مختصين في مختلف المجالات👨🏻‍⚕.

بعد إقامة اللجنة أعلنوا أنه يوجد غدة كبيرة نسبياً خلف العين، وكان ضغط هذه الغدة قد سبب خروج العين من مقرها.

أخبرونا أن عملية فصل هذه الغدة في غاية الصعوبة؛ وذلك لأن الغدة متصلة بالدماغ!
أعلنت اللجنة الطبية إذا تم إجراء العملية، فسأفقد بصري أو إن الدماغ يتضرر بإصابة جديّة🧠.

أخبرونا أن خطورة العملية الجراحية أعلى من نسبة 60%، وبالبداية لم يوافقوا على إجراء العملية الجراحية، لكن من كثرة الإلحاح، جاء أحد المختّصين بالجراحة من طهران وأقاموا لجنة طبية من جديد، وقرروا أن يعملوا شق في الحاجب ورفع العظمة فوق العين، ليصلوا إلى الغدة الواقعة خلف العين👁.

تمّت العملية في سنة 2015م/1394ق، في إحدى مستشفيات أصفهان. طالت العملية الجراحية 6 ساعات🕕.
لقد أكّد الفريق الطبي لي و لأقربائي أن إحتمالية العمى والموت كبيرة جداً بسبب قرب الغدة من الدماغ. لذا كان إحتمالية نجاح العملية الجراحية أقل من 50%، لكن تمّ إجراؤها بسبب إلحاحي الشديد.

👋🏻ودّعت جميع رفاقي وزملاني، وطلبت براءة الذمة من زوجتي الحامل بسبب تحمّلها معي طوال السنين الصعبة و ودّعتها. طلبت براءة الذمة من الجميع وتوكلت على الله وثم توجهت للمستشفى في أصفهان.

عندما دخلت غرفة العملية الجراحية إنتابني شعور عجيب. كنت أشعر بأن لا عودة لي بعد دخولي لهذه الغرفة، بدأ الفريق الطبي 🩺 عمله بدقة عالية، وقد تم تخديري في بداية العمل...

ثلاث دقائق في القيامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن