الحلقة ٤٨

386 51 1
                                    

🍃 تيَقّنتُ من أن شهادة زملائي ما هي إلا حقيقة، كيف كان عليّ أن أثبت لهم هذا الكلام، في عصرٍ لم يكن فيه خبر عن الشهادة، لذا لم أقل شيئاً🤐.

لكنّي كل يوم حين أرى زملائي في الإدارة، كنت على يقين بأني ألتقي مع شهيد سيصل إلى محبوبه بعد مدة⏱. لكن كيف سيحدث هذا؟ هل هناك حرب مُقبلة‼️

بعد أربعة أشهر من عمليتي الجراحية وأوائل الشهر من عام 1394ق/2015م، أعلنت الإدارة: أن كل من يحب الحضور في صفوف مدافعي الحرم يستطيع التسجيل📝.

أخذ الزملاء يتهافتون على مركز التسجيل، كل من كان في ذهني💭 وأعتقدتُ أنه سيحضر قد سَجّل، أنا أيضاً وفقتُ بعد متابعة كثيرة للذهاب إلى سوريا معهم، بعد دورة التعليم التكميلية📚.

👈🏻كان يجب تحرير آخر مدينة مهمة في شمال سوريا أي مدينة حلب والمناطق المهمة المحيطة بها، استقرّت قواتنا في المنطقة 🛣 وبدأ العمل، تمّ إكمال عدة مراحل من العمليات و تمّ قطع إرتباط الارهابيين مع تركيا، بعدها تمّ محاصرة مدينة حلب بالكامل.

كنت أطلب من الله بتردد أن يلحقني بالشهداء مع قافلة مدافعي الحرم🙏🏻، لم تكن لدي أي رغبة في البقاء في الدنيا، إلا إذا أردت القيام بشيء من أجل رضا الله❣لقد رأيت مقام الشهداء في ذلك العالم، لذا كنت أتمنى أن أكون معهم.

رتّبتُ أعمالي وكتبت وصيتي📝 و عوضت عن المسائل التي فكرت بوجوب تعويضها وتحضّرت للرحيل، أذكر أنه كانت لدي الكثير من المشاكل قبل الإيفاد، لم يكونوا موافقين على ذهابي و... لكن بعون الله حُلّت كل الأمور👍🏻.

لا يخفى عليكم أن كل تصرفاتي وأخلاقي تغيرت بعد الحادثة التي حدثت لي في غرفة العمليات، أي أني أراقب أعمالي كثيراً 👀 كي لا أؤذي قلب أحد لا سمح الله💔 وكي لا يبقى حق الناس في عنقي، لم أعد بعد إلى ذلك المزاح والخداع و...

ثلاث دقائق في القيامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن