الحلقة ٣٠

573 67 0
                                    

🍃ثم قال لي: إن كنتَ تُواصل الاتصال ولم تقطع الخط في تلك اللحظة، لكان قد سجّل لك ذنب كبير في صحيفة أعمالك📖، وكان عليك أن تدفع الثمن في دنياك وآخرتك.

عندما رأى الملك مدى عشقي للشهادة، بيّن لي جملة أثارت تعجّبي‼️، قال: إن كنتَ عاشق للشهادة وقد كُتبت لك الشهادة، فإن أي نظرة حرام تؤجّل من شهادتك ستّة أشهر!...

إني أتذكر جيداً تلك الأيام، حيث أقمنا رحلة للأخوات، قالوا لي: أنت مكلّف بمتابعة الأمور الخدماتيّة لهذه الرحلة، فإنّ الكادر النسوي يهتمّ بالشؤون الأخرى، لكنك مكلّف بمتابعة البرنامج الغذائي وتوزيع الغذاء🥘، لكن عليك ألّا تستعين بأحد الجنود.

كنت أحمل كل الثلاث وجبات الغذاء بالسيارة 🚙 وأذهب بها إلى محل الرحلة وأضع الطعام بالأواني وأرتّبه على الطاولة دون أن أتكلّم مع إحداهنّ.

في الليلة الأولى، واجهتني إحدى الأخوات التي كما بدا لي أنّها متأخرة عن مائدة الطعام🍽، عندما شعرت أنّ المكان فارغ وليس هناك أحد تقدّمت منّي وبدأت بإلقاء السلام الحار و السؤال عن الحال✋🏻.

مع ذلك كان رأسي مطأطأ إلى الأرض وفقط جاوبت سلامها، جاءت لي في اليوم التالي بابتسامة قبل أن أُخرج الأواني من المحل، تكلّمت معي ببعض الكلام المصاحب بالضحك والمزاح و....😃 لكنّي لم أبدي أيّ ردّة فعل.

المهم؛ كلّما أتيت لأرتّب الأواني والطعام، كانت تأتي بتصرفات شيطانية😈 لكن الله قد وفّقني ولم أبدي أي ردة فعل تجاه تصرّفاتها.

كنت قد سمعت سابقاً توصيف القرآن الكريم لهذا النوع من النساء {.. إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}

عند محاسبة أعمالي؛ حينما وصلنا إلى محاسبة هذه الرحلة🚎، قال لي الملك: لو وقعت في حيل ومكر تلك المرأة، لكنتَ قد فقدت الكثير غير سُمعتك، عملك، وحتّى أهلك ...

ثلاث دقائق في القيامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن