🍃عندما أرى عملاً أو ذنباً ارتكبته، خاصةً إذا كان عملي يضايق الآخرين؛ كنت أتعذّب كثيراً في داخلي ومن جهة أخرى فإن في مثل هذه المواقع، تهب ريح شديدة حارة من اليسار؛ بحيث يسخن نصفي الأيسر من شدتها وحرارتها!
عندما كنت أشاهد قبيل هذه الأعمال في صحيفتي، كنت أشعر أني أقترت من النار🔥 وأشاهد نفسي قريبةً منها حتى أني لا أتحمّل فتح عينيّ من شدة الحرارة!
رأيتُ حينها ذلك السيد العجوز🧔🏼، لقد توفّاه الله قبل عدة سنوات إقترب من الملك الجالس خلف الطاولة، قال السيد للملك: إني لا أسامح هذا الشاب، إنه ضايقني، آذاني!
إلتفتُ إلى الملك وقلتُ له: لم أكن أعلم أنه يتعبّد داخل القبر. قال لي الملك: لكنك عندما إقتربت علمت أنه يقرأ القرآن داخل القبر، فلماذا أكملت المسير🚶؟ لكني لم أملك جواباً لهذا السؤال.بالعموم، بعد توسّلي بهم، أخذوا ثواب سنتين من عبادتي و وضعوها في صحيفة أعمال السيد ليرضى عني😔.
سنتان من الصلوات التي كانت أغلبها جماعة، سنتان من العبادة أخذوهما مني بسبب مضايقة وأذية مؤمن!
هنا تذكّرت عندها حديث الامام الصادق عليه السلام: ✨«المؤمن أعظم حُرمةً من الكعبة»بين طيّات صحيفة أعمالي📖 واجهت قصّةً أخرى إثر أذية المؤمنين، كان لي صديقٌ حميم جداً، كنا دوماً نتمازح معاً وننصب فخاً للأخرين.
في إحدى المرات تمازحت معه في جمعٍ من الأشخاص الرسميين، لقد فضحته، كان مُزاحي سيّئًا للغاية، لقد أحسست أن مزاحي معه كان غير مناسب لذا اعذرت منه سريعاً🙏🏻، لكنه لم يُجيبني حينها.
تركت الأمر حتى اليوم الذي أردت أن أذهب فيه إلى المستشفى🏨، فاتّصلت بذلك الشاب الرفيق لي في أيام الشباب وقلت له: لقد أسأت في حقك، فقد فضحتك مرةً أمام الجميع، أرجوك سامحني، فمن الممكن أن لا أعود من المستشفى، ثم وضّحت له أمر العملية الجراحية وتوسّلت على أن يحلل ذمتي.
عندما شرحت له الأمر قال: حللت ذمتك وسامحتك، إن شاء الله تعود سالماً غانماً، لقد كتبت هذه الأحداث كلها في صحيفتي.
قال لي الملك: رفيقك هذا سامحك البارحة، ورضي عنك، إن لم تطلب منه براءة الذمة كان عليك أن تعطي كل أعمالك له حتى يرضى عنك❗️ هل هو أمر هيّن على المؤمن أن يفضح مؤمن، صحيح أنك مزحت معه لكنك فضحته!
👈🏻ثم أشار إلى رواية عن النبي الأكرم(ص): «أن رسول الله نظر إلى الكعبة فقال: مَرْحَباً بِكِ مِنْ بَيْتٍ مَا أَعْظَمَكِ وَ مَا أَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَ الله إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ الله مِنْكِ، لِأَنَّ الله تَعَالَى حَرَّمَ مِنْكِ وَاحِدَةً، وَ حَرَّمَ مِنَ الْمُؤْمِنِ ثَلَاثاً: دَمَهُ وَ مَالَهُ وَ أَنْ يُظَنَّ بِهِ ظَنَّ السَّوْءِ» .....
أنت تقرأ
ثلاث دقائق في القيامة
Espiritualهذا القصة كفيله باصلاحك وتغييرك 180 درجة. القصة تتحدث عن مؤمن توفي لمدة ثلاث دقائق ثم عاد الى الحياة.. يتحدث هذا الشاب المؤمن عن ما رآه وكيف قبضوا روحه وكيف اخذوه للحساب، وكيف ان عبادة سنين تمحى منه بسبب غيبة مؤمن أو أذية مؤمن، وكيف ان كثيراً من ا...