الحلقة ٥١

397 48 0
                                    

🍃صدر الأمر بالحركة، كنت أرى جواد محمدي وهو منتبه لي من بعيد، لم أكن أعلم ما يدور في خُلده💭.

تحرّكت القوات، كنت مستعداً منذ ساعات، كنت واقفاً في مقدّمة القوات ومستعداً بشكل كامل لأكون أول العارجين♥️.

لم نتحرك بعد عدة خطوات حتى جاء جواد محمدي بالدرّاجة إلى الأمام و ناداني🗣، قال بجدية تامة: إركب، فعليك أن تكون كاسراً لخط المحور في جهة أخرى.

كان جواد هو القائد وكان عليّ قبول كلامه، فركبت دراجة جواد بسرور 🏍، ذهبنا مدة عشر دقائق حتى وصلنا إلى التل، فقال لي: استعجل، بسرعة❗️..

ثم صرخ جواد: تعال يا سيد يحيى، فجاء سيد يحيى بسرعة وركب الدراجة، قلت لجواد: أين هذا المكان؟أين الخط؟أين القوات⁉️ فقال جواد: خذ هذا الآر بي جي (RBJ) واذهب أعلى التل⛰، سيقوم المجاهدين بتوجيهك هناك.

ذهبت أعلى التل وعاد جواد بالدراجة، كانت المنطقة هادئة جداً، فعجبت لذلك😧، سألت عدة أشخاص كانوا موجودين في الخندق: ماذا علينا أن نفعل؟أين هو خط العدو؟ فقال أحدهم: اجلس، هنا هو الخط الدفاعي، علينا فقط أن نراقب حركة العدو👀.

عرفت للتو ماذا فعل جواد محمدي، إنتهت العمليات في اليوم التالي فقلت لجواد محمدي حين رأيته: ما أسأل الله أن يفعل بك، لم أخذتني إلى الخطوط الخلفية؟ فابتسم 😊 وقال: لا يجب عليك أن تستشهد الآن، عليك أن تُخبر الناس عن ذلك العالَم✨، لذا أخذتك إلى مكانٍ تكون فيه بعيداً عن الخطوط الأمامية.

لكن رفاقنا ضربوا خط العدو في تلك الليلة،👆🏻كان أول الشهداء سجاد مرادي وسيد يحيى براتي اللذين كانا في مقدمة القوات ثم يليهما مرتضى زارع وشاهسنائي وعبد المهدي و... لقد عرج كل رفاقنا الذين كنا معهم في مدة قصيرة ورحلوا❣.

👌🏻تماماً كما رأيت من قبل، لقد لحق بهم جواد محمدي في السنة التالية، قاموا بنقل مجاهدي أصفهان إلى إيران، ورجعت أنا من بين مدافعي الحرم بيدٍ خالية إلى إيران، عُدت بحسرة لا تزال تؤذي أعماق وجودي💔.....

ثلاث دقائق في القيامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن