الحلقة ٢٥

647 81 1
                                    

🍃أخذتُ المصباح ودخلت الخيمة وما إن رفعتُ الوسادة حتى أني رأيت عقرباً بحجم راحة اليد تحت وسادتي🦞! دخل الحاج وحاولنا بكل الجهد أن نقتل ذلك العقرب.

ألقى الحاج نظرة عليّ وقال: لقد أنقذتَ حياتي، لكن ضربتني بشدة، فجسمي لازال يؤلمني، ثم ذهبتُ إلى السيارة بعدها ونمت هناك😴.

وعندما عدنا من الرحلة في اليوم الذي تلاها، في نفس تلك الليلة أثناء التمرين في النادي الرياضي العسكري إنكسرت رجلي، لكن اللطيف في هذا الأمر أن كل هذه الأحداث كتبت بكل تفاصيلها في صحيفة أعمالي📖.

قال الملك: إن ذلك العقرب كان مأموراً بقتلك في تلك الليلة، لكن الصدقة التي دفعتها في ذلك اليوم أطالت في عمرك وأجلت من موعد موتك! ثم عرض عليّ فيلم قصة الصدقة💵.

في نفس ذلك اليوم إتصلت زوجتي بي وقالت: إن جارنا فلان عنده مشكلة مالية، وضعه الاقتصادي سيء جداً، إنهم لا يملكون شيئاً ليأكلونه، هل تسمح لي أن أعطيهم مبلغاً من المال الذي جمعتَه؟
قلت لها: لكني قد جمعت هذا المال لأشتري به دراجة🛵، لا يهم خذي ما تشائين وأعطيهم.

لقد أجّلَت هذه الصدقة موعد موتك، و كانت ضربة ذلك السيد جزاء لعمل قام به في ذلك اليوم ،لذلك ضُرب.
أما قدمك التي إنكسرت بعد يومين كانت بسبب لعنة ذلك الحاج عليك، 👈🏻ثم أشار إلى أهمية الصدقة وقرأ الآية 29 من سورة فاطر:
{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ}

وكذلك إلى حديث الإمام الباقر عليه السلام: «إن الصدقة لتدفع سبعين بلية من بلايا الدنيا مع ميتة السوء، إن صاحبها لا يفوت ميتة السوء أبداً مع ما يدخر لصاحبها فى الآخرة»

وقالوا لي: إن الصدقات وصِلة الرحم وصلاة الجماعة وزيارة أهل البيت عليهم السلام والحضور في الجلسات الدينية وأي عمل أقوم به لوجه الله ولرضا الله تعالى فهو غير محسوب من عمري ويزيد في طول عمري✨.

إن عامة الناس يغفلون عن مدى أهمية حل مشاكل الناس، حتى وإن مروا بموقف يتطلب فيه حل مشاكل الناس فإنهم يمضون بسهولة ويتغافلون عن هذا الأمر، لكن إذا كان المرء يستطيع أن يتقدم ولو خطوة صغيرة 👌🏻 تجاه حل مشاكل الناس؛ فسيرى أثر هذه المساعده في هذا العالم وذاك العالم بشكل واضح جداً....

ثلاث دقائق في القيامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن