الحلقة ٩

977 91 3
                                    


🍃 لكن كما يبدو إلحاحي دون جدوى، كان عليّ الذهاب.
في تلك اللحظة وأنا أتكلم ظهر شابان، ذهب أحدهما إلى يميني والآخر إلى شمالي وقالا: لنذهب.

خرجت عن سيطرتي وصرت أتحرك معهم دون إختياري، ثم رأيت نفسي في صحراء مع هذين الشابين!🏜
عليّ أن أخبركم بأمر، ألا وهو أن الزمان في ذلك العالم ليس له شبه بهذا العالم. كنت في لحظة واحدة، أدرك مئات الأمور وألتقي بمئات الأشخاص.

علمتُ عندها أنه حان موتي، كان عندي شعورٌ جيد، قد إرتحت من تلك الآلام.
كان ابن عمتي وعمي حاضرين معي، كل شيءٍ كان جيداً، سمعت سابقاً من الروايات أن الله قد أودع ملكين يرافقان العبد دوماً، وأنا الآن أرى هذين الملكين. كم كانا جميلين ومحبوبين💕، كنت أرغب أن أكون معهم دوماً.

كنا نمشي معاً في أرض صحرائية جافة مليئة بالأعلاف، عندما تقدّمنا قليلاً، رأيت شيئاً!
كان أمامي طاولة وخلفها يجلس شخصٌ ما، تقدّمنا شيئاً فشيئاً نحو الطاولة، عندما ألقيتُ نظرة إلى ما هو حولي، رأيتُ على الجانب الأيسر من البعيد البعيد شيئاً يشبه السراب، لكنه لم يكن سراباً، بل إنها ألسنة نارٍ عالية🔥، كنت أشعر بشدة حرارتها رغم بعدها!

عندما ألتفتُ إلى اليمين رأيت في البعيد البعيد بستان كبير وجميل، أو حديقة تشبه غابات شمال إيران🏞، كنت أشعر بنسيم بارد ومنعش يهب منها.

ألقيت تحية السلام على ذلك الملك الذي كان يجلس خلف الطاولة، وردّ عليّ الجواب بأدب وإحترام✋🏻، كنت أنتظر وأريد أن أعرف ما الذي يريده مني، لم يُبدي الشابان عن يميني وشمالي أيّةُ ردّة فعل.

فاجتمعنا أنا والشابان اللذان هما عن يميني وشمالي، مع ذلك الملك الشاب خلف الطاولة، فأخرجَ كتابًا كبيرًا وذا قطرِ كبير و وضعه أمامي📖!...

ثلاث دقائق في القيامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن