ثلاث دقائق في القيامة

الحلقة ٣٣

🍃 نظرتُ إلى أعلى رأسي فرأيت أشجار الفواكه ونخلةً مليئة بالتمر🌴، فقلتُ في نفسي: ما هو طعم التمر هنا؟ فأنحنت النخلة نحوي فجأة، رفعتُ يدي وقطفتُ تمرةً ووضعتها في فمي.

لا أستطيع وصف حلاوة تلك التمرة، حتى وإن أردتُ أن أضربَ مثل طعمها فبأي شيء أضرب في هذه الدنيا‼️ في هذه الدنيا عندما يكون طعم الحلوى حلواً جداً فإنه يمنحك شعور كأنما تشبعت من حلاوته فتمتنع عن تناول المزيد،
لكنكم لا تعلمون مدى حلاوة تلك التمرة.

نهضتُ من مكاني، رأيت أن الأعشاب قد عادت كما كانت🌱، إتجهت نحو النهر، عادةً في هذه الدنيا تكون الأرض قرب النهر موحلة وعلينا أن نكون حذرين كي لا تتسخ أقدامنا، لكن ما إن وصلت قرب النهر حتى رأيت أن ما حوله جميل كالبلور✨.

نظرتُ إلى الماء، كان زلالاً إلى الحد الذي يمكنك رؤية قاع النهر، كنت أحب أن أقفز وأسبح في الماء 🏊 ، لكن قلت في نفسي: الأفضل أن أذهب إلى قصر ابن عمتي سريعاً.

كان هناك قصر أبيض جميل وكبير 🏛 في الجهة المقابلة للنهر، لا أعلم كيف أصفه، كان يختلف عن كل قصور الدنيا، إنه يشبه القصور الثلجية التي كنا نراها في كارتونات عالم الطفولة، كل جدران القصر كانت نورانية.

أردت البحث عن جسرٍ لعبور النهر لكنني إنتبهت أنني إن أردت العبور، فيمكنني العبور من على النهر! عبرت النهر وبُهتُّ بقصر إبن عمتي الجميل😲.

عندما تحدثت معه قال لي: نحن هنا جيران أهل البيت عليهم السلام❣، نستطيع الذهاب للقاء الأئمة وهذه أحد أكبر نعم الجنة البرزخية، حتى إننا نستطيع الذهاب للقاء أصدقائنا الشهداء وشهداء منطقتنا وأصدقائنا وأقربائنا....