🍃كانت جميع حواسي تُفكّر بأن هذا الرجل أعطى ثواب خيرات كثيرة مقابل تهمة شاب صغيرة، فكيف بنا ونحن نقضي ليلنا ونهارنا بالقضاء والحكم على الناس، فما هي عاقبتنا‼️
نحن الذين نتكلّم بسهولة عن ما يجول في خاطرنا، على المسؤولين والأصدقاء والمعارف.أشار ذلك الشاب الملك الجالس خلف الطاولة إلى حُرمة المؤمن، فذكر الآية 19 من سورة النور
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}وقفتُ أنظر مصدوماً إلى صحيفة أعمالي، وكأنّي لم أكن أملك أية إرادة من نفسي، ولم يكن من الممكن الدفاع عن أي عمل قمت به، كنت أنظر فقط👀، جاء أحدهم وأخذ سنتين من صلواتي وعبادتي! وجاء آخر وأخذ جزءاً من أعمالي الخير التي قمت بها.
وبدون تشبيه كنت أشبه كبشاً لا يملك أي إرادة وينظر فقط، لأنه لا يمكن الدفاع عن نفسه بأي طريقة، لكن في الدنيا حتى لو كان الإنسان مقصراً، لكنه له القدرة على أن يدافع عن نفسه في المحكمة ويأخذ محام👨⚖ و... ويقوم بتبرئة نفسه من التهم إلى حد ما.
أما هنا، فهل يمكن قول شيء؟! كنت أنظر فقط، حتى إنه يظهر للجميع ما يفكر به الانسان، فما بالك بأعمال الإنسان، لذا لا يستطيع أي شخص أن يدافع عن نفسه.
كم رأيت من الذنوب في صحيفة أعمالي التي لم أكن أرتكبها شخصياً لكن سُجلت لي، فقد كان هناك من اغتاب أحد أو اتّهم أحد أمامي🗣 فأصبحت شريكاً له في ذنبه.
كم رأيت من الذنوب التي لم تأتي لي بأي لذة وفقط جاءتني بسبب الخجل، كان صعباً جداً جداً، كانت محاسبة الله تعالى لأعمالي دقيقة جداً 👌🏻 ومستمرة.
لكن حين كانت أعمالي تُحاسب وأرى نقص أعمالي، كانت تأتيني حرارة شديدة من الجانب الأيسر! كانت حرارة توشك على حرق كل جسدي، لكن كانت هذه الحرارة تحرق كل جسدي بشكل لا يطاق، كل جسدي كان يحترق🔥، عدا وجهي وصدري وكف يدي.
كنت متعجباً😳، لمَ لا تحترق هذه المناطق الثلاثة من جسدي؟! لم يكن هناك داع للكلام، فقد عرفت جواب سؤالي فوراً.
كنت أُحضر الهيبة والجلسات الثقافية للمسجد في منطقتنا منذ فترة المراهقة، كان أبي يوصيني قائلاً أنه عندما تبكي على الإمام الحسين عليه السلام أو السيدة الزهراء عليها السلام وأهل البيت عليهم السلام فأعرف قدر هذه الدموع💧.
فسكبُ الدموع على هؤلاء العظام ذو قيمة وسنعرف قيمته يوم القيامة، كان أبي قد سمع من العظام وأهل المنبر أن تُمسح هذه الدموع على الوجه والصدر وكان يفعل ذلك، كنت أنا أيضا أمسح دموعي على وجهي وصدري عند بكائي في مجالس أهل البيت عليهم السلام😭.
لقد عرفت الآن لمَ لا تحترق هذه المناطق الثلاث من جسدي....
أنت تقرأ
ثلاث دقائق في القيامة
Spiritualهذا القصة كفيله باصلاحك وتغييرك 180 درجة. القصة تتحدث عن مؤمن توفي لمدة ثلاث دقائق ثم عاد الى الحياة.. يتحدث هذا الشاب المؤمن عن ما رآه وكيف قبضوا روحه وكيف اخذوه للحساب، وكيف ان عبادة سنين تمحى منه بسبب غيبة مؤمن أو أذية مؤمن، وكيف ان كثيراً من ا...