الحلقة ٣

1.4K 116 5
                                    


🍃 كان الحادث شديداً جداً لدرجة أنني ألقيتُ فوق غطاء المحرك وثم سقف السيارة وسقطت على الأرض خلف السيارة🚗.

تألم جانب الأيسر من جسمي بشدة. نزل سائق السيارة وكان يرتجف كالصفصاف، ظنّ أنني قد مت.
قلت مع نفسي هنيئاً: وأخيراً قد جاءنا الملك عزرائيل.

كان الحادث شديداً لدرجة أنني إعتقدت أن روحي على وشك الخروج من بدني. نظرت إلى ساعتي فكانت الساعة على رأس 12 ظهراً!🕛 وجانبي الأيسر يتألم!! تذكرت عندها حلم ليلة البارحة.
قلت: ها هو تفسير الحلم إذن!! سأبقى في صحة جيدة، لم يحن دورنا بعد. فقد قالها الملك عزرائيل البارحة، أن دوري لم يحن وقته.

كان زوار الإمام الرضا "عليه السلام" منتظرين. علي أن أسرع بالذهاب فنهضت، قال لي سائق السيارة هل أنت في صحة جيدة؟ قلت له نعم. رفعت الدراجة النارية من أمام السيارة وقمت بتشغيلها. بالرغم من أني كنت أعاني من ألم شديد لكني أسرعت بإتجاه المسجد🕌.

🗣صاح السائق عدة مرات : أيها الرجل، هل أنت متاكد أنك بخير؟ ثم أخذ يتابعني بسيارته. كان يظن أنه من الممكن أن أسقط أرضاً في أي لحظة.

إنطلقت قافلة مشهد🚌، لكن إستمر هذا الألم لمدة أسبوعين أو ثلاث أسابيع.
أدركت بعد ذلك أنه طالما هناك فرص في هذه الدنيا فينبغي للمرء أن يكون عمله في سبيل الله وأن أعمل لآخرتي ولا ألتفظ شيئاً عن الموت. لأنه أيّما يكون الأمر فسوف يأتون إلينا بأنفسهم، لكني كنت دوماً أدعو أن تكون خاتمتي الشهادة...

ثلاث دقائق في القيامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن