أَنفق.. أُنفق عليك

157 26 1
                                    

يقول عليه الصلاة والسلام:«مَا نقَصَ مالٌ مِن صدقَةٍ»، يجب أن نؤمن بهذا
الكلام إيماناً عميقاً، وهذا ربنا يقول في الحديث القدسي:«يا عَبدِي أَنفِقْ
أُنفِقُ عليكَ»  فإذا وضعت ريالاً في كفّ فقير فثق أن الله سيضع لك من فضله
ما يوازي بل ويفوق ذلك الريال صّحة ورضا وعطاء وفضلا.

طالب جامعي فقير سمع وهو يسير لصلاة الجمعة رجلا يهتف بقرب صندوق
التبرعات ويحث الناس قائلاً: عبدي أَنفق أُنفق عليك، فتش جيبه فإذا بثروته
كلها خمس ريالات، فأخرجها وأودعها صندوق التبرعات، كان في قلبه صوت
اليقين يقول: لقد أنفقتُ يا ربي بفقري، فأنفق عليّ بغناك! في المساء
زار أخاه فأخبره هذا الأخ (دون أن يعلم بحاله) أن جمعية مالية قد حلت
في حسابه وهو لا يحتاجها كلها، وبعد ممانعة استقطع منها ألفين وأعطاها
صاحبنا.  .  لقد أنفق الله عليه!

قرأت قديما في احدى المجلات قصة كتبتها صاحبتها: أن سائلا طرق بابهم في
صباح يوم فأخرجت من محفظتها آخر مئة ريال وأعطتها ذلك السائل.  .
وكانت روحها تهمس: يالله العشرة أضعاف، العشرة أضعاف.  .

دخلت المطبخ وصنعت فطورا لها ولزوجها، استيقظ الزوج وجلس على المائدة
وبينما هو يتناول طعام الافطار إذ به يتذكر ويقول: هناك على تلك الطاولة ظرف
لكِ استلمته البارحة من البريد، قامت الزوجة لترى مافي الظرف، فإذا به شيك
بنكي أجرة مقالة كتبتها في إحدى الصحف ومن العجيب أنّها كانت ألف ريال
عدّا ونقدا!!!

لِأَنــَّكَ اللَّه || رحـلة الى السـماء السابعـة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن