الصّــخرة

334 46 6
                                    


تنام فيحبّ أن تقوم تصلي بين يديه، فيرسل
ريحاً هادئة تحرّك نافذتك، أو طفلاً من أسرتك
يمرّ ويحدث ضوضاء بجوار غرفتك، أو حاجة شديدة
في شرب من الماء؛ فتستيقظ وتنظر إلى الساعة،
وبعد دقائق تكون واقفاً على السجّادة تناجيه ولا
تعلم أنّه هو من أيقظك!

تقود سيارتك في مرتفعات الجبال ثم فجأة ترىٰ
من الضرورة أن توقف سيارتك جانباً لتتأكد من وجود
شيء في درج السيارة(هويّتك أو محفظة نقودك)
وبعد ثوانٍ ترى امامك صخــرة عظيمة هابطة من
أعلى الجبل لو لم تقف لدكدكتك وسيارتَك!
فتكمل رحلتك سالماً، ولا تعلم أنّه هو من أنقذك!

تخطط لمعصيته، تخرج ليلاً، تفاصيل الخطّة محكمة،
فجأة تمرّ سياره من بعيد، فتشكّ أنت أن أحدهم يراقبك،
فتنغّض تلك السيارة المارّة فكرة الذنب لديك؛
فتبرد إرادتك وتعود إلى بيتك، ولا تعلم أنّه هو من
صرفك بلطفه عن معصيته!

وكـــــم لــلـــه مـــن لـطــــفٍ خـــفــيّ

                            يــــدقّ خـــفـــاهـ عــــن فــهــم الــذكــيّ

وكــــم أمــــر تــســاء بـــه صبـــاحــــاً

                        فــتــأتــيــك المـســـرّة فــــــي العــــشـــــيّ

إذا ضــــاقــت بـــك الأحــــوال يــــــوماً

                        فـــثـــق بالــــــواحــــــد الفــــرد الـــعلــــيّ







لِأَنــَّكَ اللَّه || رحـلة الى السـماء السابعـة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن