أيـّها القلب اطمئِنّ

952 84 9
                                    


يقول الشيخُ السعدي رحمه الله تعالىٰ:«الحفيظ الذي حفظ
ما خلقه، وأحاط علمه بما أوجده،وحفظ أولياءه من وقوعهم
في الذنوب والهَلَكات، ولطف بهم في الحركات والسكنات».

منتهى الحفظِ عنده، وغاية الرعاية لديـه، وأقصى الطمأنينة ستكون
وأنت بمعيّته.

يحفظ عبده؛ لذلك نقول دائماً: اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي
وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.

إنك تستحفظ الله جهاتك الستّ، إنك تطلب منه هالة حفظ تحوطك من جميع الجهات،
ولا يقدر على ذلك إلا هو!

يحفظ سمعك وبصرك، لذلك ندعوه في الصباح والمساء
أن: اللهمّ عافني في سمعي،  اللهمّ عافني في بصري.   .

ستفقد الجهاز الذي تستطيع به فهم هذا العالم إن فقدت سمعك وبصرك،
ستعيش في عزلة سوداء، ستخنقك الدنيا بصمتها!

﴿ قُلْ أَرَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصـٰرَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلٰهٌ
غَيْرُ اللهِ يَأتِيكُم بِه ِ﴾

الحفيظ هو من يحفظ سمعك، الذي تسمع به الحرام، ولو شاء لأذهبه في لحظة.

ويحفظ بصرك الذي تنظر به للحرام، ولو شاء لأذهبه في
لحظة.

ويحفظ دينك، لذلك تناجيه في السجود أن: يا مقلـب القلوب والأبصار ثبّت
قلبي علىٰ دينك.


لِأَنــَّكَ اللَّه || رحـلة الى السـماء السابعـة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن