يشفيـكـ بلـا سبـــب!

295 39 6
                                    

لأنه الشافي: يشفيك بسبب.  .
ويشفيك بأضعف سبب.  .
ويشفيك بأغرب سبب.  .
ويشفيك بما يُرى أنه ليس بسبب.  .
ويشفيك بلا سبب.  .

يشفي بالأعشاب، ويشفي بالأدوية المفردة والمركّبة،
ويشفي بالغذاء، ويشفي بالماء.  .

ومن أغرب ما قرأت أن طفلاً مصابًا بالسل وأمراض
أخرى زعم الأطباء أن موته قد شارف، وأذنوا لوالده
أن ينقله معه إلى الريف ليستمتع في آخر أيّامه
بهواء الريف العليل ومناظر الحقول الطبيعية،
وبينما هو هو يمشي وبيده قطعة كعك باردة إذ لقيه
رجل طاعن ونظر إلى عينيه الذابلتين وسأله: هل تريد
الحياة يا بُني؟
فهزّ رأسه أن نعم، فقال: كيف تحصل على الحياة
وأنت تأكل طعاماً ميّتاً؟
عليك بالطعام الحيّ،  اللحوم والخضروات وكل ماخلقه
الله في الطبيعة وما زالت حرارة التراب فيه وأثر الحياة عليه!

يقول الطفل فنزلت نصيحة ذلك الرجل من قلبي منزل
التصديق والإنصياع، فصرت لا آكل إلا الطعام الحي، الطعام
الذي يحمل في داخله حيويّة الحياة النابضة، اللحوم بأنواعه،
والخضروات بأشكالها، والخبز الحار القريب العهد من
الحقل، والفاكهة الناضرة، يقول: فتحسّنت صحتي وتورد
جسمي، مما حدا بأبي أن يذهب بي إلى المستشفى
وبعد كشوفات وتحاليل فغرت أفواه الأطباء.  . المرض
لم يعد له وجود!!  يحكي هذه القصة نفس الطفل بعد
أن كبر وأصبح من أشهر المعالجين بالغذاء في العالم
إنه «جايلورد هاوزر» في كتابه «الغذاء يصنع المعجزات»

نعم حكم عليه الأطباء بالموت، ولكن ملك الملوك لم
يحكم عليه بذلك!

نعم أراد الأطباء أن تنتهي حياته في الريف، ولكن الله
لم يرد ذلك!

نعم عحز الأطباء عن علاجه، ولكن الله لم يعحز ولن
يعجز ولا يعجز!




لِأَنــَّكَ اللَّه || رحـلة الى السـماء السابعـة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن