وإني اعيذك أن تكون تعلّقاتك وإراداتك كلها دنيويّة، فكثير من
الجزاء يدّخره الله لك أحوج ما تكون إليه في الآخرة..ومن أوضح صور الشكر الرباني هو ما اقترن ببر الوالدين من تيسير
في العيش وتوفيق في جميع الشؤون، حتى كأن النجاح في الحياة
حصر على أصحاب البرّ، يمكنك أن تستعرض من تعرفهم من الناجحين، ستجد
بر الوالدين جامعا مشتركا بينهم، ولا بد!ويقول سبحانه: ﴿وَافْعَلُواْ الْخَيْرَ﴾. .
ومهما كان هذا الخير صغيرا، فإن الشكور يشكره ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ
ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ﴾ لا بد أن يرى جزاءه!ومع أن الذرّة لا تكاد ترى إلا أنّك إن فعلت خيرا بقدرها فإنك ستراه يوم
القيامة ينتظرك، ليبهجك به سبحانه ويربط على قلبك في يوم يجعل الولدان
شيبا. .عندما تحرص أن تطفئ نور سيارتك عند اشارة المرور حتىٰ لا تزعج
من هم في الشارع المقابل، قد لا يعلمون يمقصدك، بل حتى لا ينتبهون
لفعلك، لكن احذر ان تظن ان الشكور لن يكافئك، كيف؟ لا يهم، من الممكن
ان مرضا كان سيخطف بصرك، او حادثا كان سيتلف سيارتك، او مشكلة
كنت ستقع فيها وقاك الله منها شكرا لك على صنيعك النبيل.حرصك على فتح الباب ليلا بلطف حتى لا تزعج النائمين. .
انتظارك وانت ممسك باب المسجد لكبير في السن حتىٰ يدخل. .
تفاديك أن تدهس قطة عابرة. .
ابتسامتك لطفل. .
ترتيبك لغرفة في منزلكم. .
دعاؤك لمسلم مات،بسبب أنك متيقن أن لا قريب له يدعوا له. .
اغلاق صنبور ماء كان غير محكم الإغلاق. .
رفعك غصنا ملقىٰ على الطريق. .
كل هذا من الخير ﴿وَافْعَلُواْ الْخَيْرَ﴾. .
أنت تقرأ
لِأَنــَّكَ اللَّه || رحـلة الى السـماء السابعـة
Spiritualeلأنـكَ الله..لا خـوفٌ ولا قلــقُ ولا غـروب..ولا لـيْل.. ولا شَـفق لأنـكَ الله..قلبــي كلـّه أمــلُ لأنـكَ الله..روحـي ملـؤها الألـقُ كلمــة - رائــع - قليلة في حق الكتاب ✋ للمؤلف /علي بن جابر الفَيْفي →مؤلف الكتاب ، اما انا فقط انقله لكم من الك...