البطة القبيحة توليب

الثالث عشر

اريد ان اغير مسار سفينة حياتي اريد ان ارى وجوه آخرى لها
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
لازلت اراقب النجوم من نافذة غرفتي داخل المستشفى وانا افكر بكل شيء مررت به منذ ان توفت امي امام عيني انا ذوات السبع سنوات حتى هذه اللحظة فعائلتي هي امي هي من صنعت معها ذكريات نعم العائلة ليست التي تتشاركون معهم الدماء والموروثات الجينية هي التي تصنعون وقتكم الكامل اللحظات السعيدة والجميلة والآخرى التعيسة والبائسة وكلها كانت مع امي ، وها انا الآن جل ما افكر به هو مصير الاستاذ وليد والسبب الذي دعاه ليرتكب هذا الفعل الشنيع كما ان امي هي عائلتي تلك الفتاة هي عائلته ادرك هذا فلماذا ماذا حل بها ولما عائلة الوافي هل هم من ............... شعرت احدهم يدخل الى الغرفة فاغمض عيني وتدخل الممرضة لتعاينني وانا ادخل الى منحنى آخر من حياتي قد وصل وآخيراً .
بينما انا اعاين من قبل الطبيب المسؤول عني سألته عن الاستاذ وليد :لقد خرج
:خرج!
:نعم وهو الآن قد تحاكم في السجن لمدة الحياة بسبب القتل من الدرجة الاولى
:حسناً شكراً لك ايها الطبيب
ابتسم لي وخرج وعندها طرق بابي ودخل احدهم بابتسامته البلهاء وهو يريدني ان ارى اسنانه جميعها : انتي مستيقظة يا بطلتي المنقذة
:لست كذلك
وضع زهور كانت معه وكذلك لوح شوكلاه :من انقذني بعدها اشار علي وقال :انتي
لانفخ خدي بانزعاج فها انا الآن جلبت على نفسي مصيبة جديد
:عرفت شيئاً جديداً
نظرت له بهدوء وترقب
فقال :جدي يعرف امك ريفان كانت صديقة جدتي وحتى ان الميتم الذي اتيت منه كانت جدتي فيه قبلاً والآن عائلتي تمول هذا المكان ارايت مثل هذه الصدف
ببرود اجبت :اجل كثيراً
:ياسلام يبدو انه القدر يريد جمعنا انتهى انتي زوجتي من الآن
:ومن قال اني سأقبل انت لست قدري فأغرب من هنا لا اريد رؤيتك
:اخجلتي
:انظر الي ارجوك وسترى اجابتي وهي اذهب
:اوووه انت انقذتني لأنكي مغرمة بي
: وانا نادمة الآن
سكت بعدها مد الزهور التي بيده وقال :لا اعرف ما هي نوع الزهور المفضلة لكي لهذا جلبت التوليب كأسمك
اجبت :اللوتس
تعجب :ماذا!
:زهوري المفضلة هي اللوتس فهي استثنائية لا تعيش هذه الزهور الجميلة الا في قلوب المستنقعات
:اختيار ممتاز وشكراً لكي
:لابأس مع انني تمنيت ان امنعه
:فهمت عليكي لأجله صحيح
:مؤبد
:نعم
:اتعرف لما فعل ذلك
:لا
:اظن جدك يعرف
:اتريدين ان اسأله
سكت دقيقة بعدها :لا
:اتعرفين ان امك ريفان قد زارتنا
:الى قصركم
اومئ :اجل وبقيت مع جدي داخل مكتبه مع اخوالي ساعات
:حسناً
:الا يدفعك الفضول لتعرفي الامر
:لايهم
:حقاً
:عاجلاً ام اجلاً سأعرف والآن اغرب فزيارة المريض قصيرة والافضل الا تأتي
فضحك واخذ قطعة شوكلاه وخرج وانا نزعت السلك وخرجت باحثة عن ملجأي الدائم السماء والنجوم .

وصلت ورحت اتأمل الشمس وهي على وشك الاختباء واللون القرمزي الذي يزينه كأن ريشة فنان ترسم لوحة تغرق مشاعرنا في اعماقها وهذا ما تفعله وها انا اغرق في اعماقي عندما كنت في الثاني عشر من عمر عندما وقفت امام باب الميتم بعد غياب خمس سنين .