البارت الثاني والعشرون

324 21 5
                                    

🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
وها انا حولي اخوتي في هذا المكان فرحين بمجيئي ويعاتبوني على تأخري وانني اخلفت بوعدي مسبقا قبل انتهاء الفترة الدراسية وانا بدأت باختلاق الحجج لهم والبسمة الخفيفة والراحة بعد فترة متوترة تعلو محياي وبعدها تذكرت وجودهم وعندها التفت الى مكانهم وامي ريفان معهم ترحب بهم ،نظرت الي وقالت :توليب الحقي بنا الى المكتب حالما تنتهين من لقاءك للجميع هنا وتفقدك للمكان .
:حسنا امي ريفان لاني اريد ان ارى مكان البناء كذلك
لتبتسم ضاحكة لي :كل ما تريدونه موجود في الموقع .
فهمت علي فورا لابتسم لها واذهب مع الفتيات الاخريات ميلي وايلي وايلا و هما في الخامس عشر من العمر وهن على وجه تحدي. يذكرنني بتلك الايام .

وفي مكتب امي ريفان ...
:بعد ان اخبرني السيد وافي باقامتكم هنا حتى انتهاء المهرجان وانا رتبت لكم مكانكم جيدا  ومميزا وسوف نرحب بكم على اكمل وجه ولن تروا اي اساءة او تقصير والانسة جيسي ستدلكم على غرفكم واشياءكم تم وضعها هناك .
شكرها احمد بينما كان البقية على وجوههم الملل والقليل من الخيبة مع رشة من شعورهم بالمغادرة سريعا من هذا المكان .
اما عادل سألها مباشرة :عذرا  سيدة ريفان لكن اريد رؤية توليب فاين ساجدها الان
ابتسمت ريفان وفي سرها تقول "كم يشبه " :ان كان ظني صحيحا فهي الان ستكون على السطح وبعدها نظرت الى جيسي وقالت لها :دليه على مكان الدرج المؤدي الى المكان ؟
جيسي احدى العاملات هنا اجابت :حسنا سيدة ريفان رجاءا  اتبعوني .
واثناء خروجهم همس نوار لامجد لم اتوقع ان يكون المكان جيدا
فايده امجد :نعم انه قديم لكنه مبني جيدا  وتنسيقه كقصور العصور الوسطى .
كانت جنى تسمعهم فقالت :لقد اعجبني
فاومئوا جميعهم وذهبوا الى غرفهم بينما جيسي وجهت عادل الى مكان توليب .
صعد الدرجات الشبه قديمة والعالية وهو يحاول تمالك نفسه فالثقوب التي تدخل منها الرياح والطيور وقليلا من الغبار حتى وصل اخيرا ووجدني اجلس على حافة السطح وبيدي كتاب
:ماهذا المكان اهو مكانك المفضل
نظر اليه فهو مرتب ليس كما توقعه ضيق ومريح هو مزيج بين الاثنان و قد تم اعادة ترتيب هذا المكان وهذا واضح اولا في الزاوية الجلسة الارضية المرتبة من وسائط واغطية و تلفاز قديم ومكتبة مليئة باشرطة واخرى كتب وكذلك طاولة تزيين المليئة بالمواد التجميلية والعاب عديدة الكترونية وعادية وناهيك عن مطبخ مرتب وتلسكوب انه كما لو انه مكان اصدقاء سري والذي استغربه شيء ما انها في بقعة مظلمة بعيدة عن كل هذا الترتيب .
افاق من تقيمه للمكان صوتها وهي تقول بعد ان تركت الكتاب لكن بقي نظرها معلق للاعلى بين النجوم :الن تكف عن التدخل بخصوصياتي
:اردت ان ارى مكانك المفضل وهو جميل ومرتب
:جيد والان اخرج
:المكان عال من هنا
كان ينظر الى الاسفل بتعجب واكمل كلامه قائلة :الا تخافي
:انا معتادة على الخوف
ابتسم وبعدها فجأة فعل مثلي :اشعر انني بين الغيوم توليب حدثيني عن هذا المهرجان
:انه للفقراء
ضحك :كما لو انكي تدقين بكلامك ايها الغني هذا لا يخصك
:صحيح
:منظر الطبيعة من هنا جميل السهول الخضراء الممتدة عن البصر والمدمجة بطريقة بديعة مع السماء الزرقاء مع لمسة من نور الشمس الصفراء المشعة ههههههههههه لم اكن اعرف انني شاعر مارايك بابداعي
:الجميع يتحدث هكذا
:معكي حق اي احد ينظر الى هذه اللوحة سيقول نفس الشيء ما هو دورك في هذا المهرجان قال هذا بعد ان رأى التجهيزات في الاسفل والجميع مستمتع وهنا ايضا بعض القرويين من الحي من خلفهم
:الطهي وسانزل بعد قليل
تفاجئ قليلا وقال :احقا انتي تعرفين
:نظرتك دونية لما ظننت العكس
لم يجبها ولحقها عندما نزلت .
لتقترب ثلاثة فتيات منها وقالت احداهن قصيرة نوعا ما ترتدي ثيابا جلدية ومضفرة شعرها الاسو. الطويل الى ظفريتين ولا ننسى الاكسسورات والطلاء الاسود :هل ستلبي طلبنا
ليؤيدنها الباقيات واللاتي احداهن طويلة وترتدي فستان ناعم وتاركة شعرها الاسود منسدلة وهو طويل لنهاية ظهرها والاخرى ستايلها صبياني حتى انها قد احلقت شعرها فوق اذنها ولا ننسى الحلق في شفتها .
اجابت توليب :حسنا لكن اولا ساذهب الى غرفتي لارتب ادواتي
فقالت التي ترتدي فستانا :ماذا عن الادوات فوق السطح بعدها وضعت يدها فوق فمها ناهيك عن ردة فعل الاخريات كأنها قالت محظورا  وها هي اعتذرت وشكرنها بعدها ذهبن لانظر نحو توليب واسأل باستغراب :ما سرهن !؟
اجابت بلا مبالاة كأنها اعتادت على ملاصقتي لها وكي لا تجلب لنفسها وجع الرأس وهي محقة :ذات الستايل الكئيب ايلي واما اللطيفة فهي ميلي والستايل الصبياني ايلا ولا تسألني كيف هكذا وهن مختلفات في الطبع ولا تستغرب فهن مترابطات منذ ان جاءن الى هنا وهنا صغيرات وبفترات متقاربة انظر الى الجميع لا دماء ولا عرق ولا جنسية تربطنا لكن المعاناة ووجودنا لنفس السبب وان اختلفت الظروف هي ما يقربنا نحن هنا جميعنا نفتقد لشيء واحد ......
لاكمل بعد ان فهمت عليها :العائلة
ضحكت ببرود  :لا الاصل فنحن هنا عائلة تكونت بعد ان نكرنا اصلنا يا عادل .
وبعد ان قالت هذا الكلام ذهبت الى الممر الايمن والذي اظن هو جهة غرفتها بينما انا افكر في كلامها واسأل نفسي لأول مرة ما هو اصلك يا توليب ؟وهل تعرفين عائلتك التي تشتركين معها في الدماء !!!! هذا كان سؤالي قبل ان استدر الى جهة اليسار لاذهب الى غرفتي .

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن