الحادي عشر

397 21 6
                                    

⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
قال الاستاذ وليد للجميع بعد ان جمعونا من احتلوا المراكز العشرة : فهمتم ادواركم
انا والبقية :نعم
بعدها بدأنا بالعمل على تنظيم المكان للقاء اسرة الوافي مالكين المدرسة .
اقترب مني احدى الطلاب ليسألني عن امر ما فاجيبه وبعد ان حصل على اجابته يذهب فيقترب الاستاذ وليد بعد ان استطعنا انجاز النصف وبعد ان اصبحت بهذا القرب مع الطلاب حتى انني كنت اوجههم وهم ينفذون .
الاستاذ وليد :القاء الاوامر امر يبعث في نفس المرء الهيبة والمكانة
:انا فقط اؤدي عملي لا اكثر
:انتي تدركين انكي اعلى مكانة منهم
:لكن هذا لا يغير ان هذه المكان ليست ثابتة فالذي تملكه اليوم تخسره غداً
لمعت عيناه بينما هو ينظر للافق  لبعيد كأنه يحاول رسم بخياله احد ما غائب وهو يقول مؤيدني: معكي حق وعندها في ذلك الوقت تصبح اما جمرة مشتعلة او ورقة هشة حتى انكي قد تكون الحكم والقاضي كي تملئ قلبك الفارغ .
وبعد ان قال كلامه هذا ذهب بينما انا نظرت الى مكان ما كان ينظر نحوه وتخيلت صورة تلك الفتاة التي فالصورة وهي مبتسمة ورددت : انت اي منهم يا استاذ وليد .
ها هو قادم يجب ان اذهب بسرعة قبل ان..
عادل:المكان اصبح جميلاً
لقد اكتشفني لهذا ثبتني بيديه وهو يرى الترتيبات التي كلفت بها والتي كانت المنصة الخارجية التي سيلقون بها الخطاب عندما يأتوا والذي كان ممر فرش بسجاد احمر من بوابة المدرسة حتى مكان الستيج وذلك الممر زين بمظلة وضع عليها اضاءة مبهرة صفراء اللون بينما الستيج كان من الخشب المحروق القوي وشاشة عرض كبيرة والحقيقة المكان تم اختياره من قبل الاستاد وليد .
وبينما كنت ادقق في الترتيبات لم انتبه لكلام عادل ولا اقتراب بقية الشلة
:لم اكن اتوقع ان يصبح الستيج رائعاً في هذا المكان
:هذا المكان !
آشار الى يمين البركة مردداً ما خمنته:لطالما كان يوضع الستيج هناك بجانب البحيرة وقريب من البوابة لكن ان يوضع بالقرب من البناء وفي هذه الزاوية امر جديد
:انها فكرة الاستاذ وليد
:امر رائع وبهذا الجمال يخرج من بطة قبيحة هذا ما قاله احمد
:لقد انتهيت عن اذنكم
وبعدها نظري توقف عند مكان واحد وقلبي كان يدق بقوة كل شيء كل شيء يحصل كما تعلمته من هو ؛ من دارك اذاً لماذا ؟ لماذا ؟؟ هذا ما رددته في سري بينما عقلي في حرب هل اوقفه ام ابتعد عن كل هذه المشاكل فأنا لعنة متنقلة وحتماً سأصيبه ان فهمت ألمه .
رجعت الى غرفتي لأجد حقائب ليلي مركونة في الزاوية وهي لا تزال ترتب اغراضها المتبقية جلست على السرير وارخيت نفسي على الفراش متذكرة كل ما مررت به منذ السابعة من عمري حتى الثاني عشر وبعدها استيقظت على صوت ليلي
ليلي:توليب الن تحزمي اغراضك
:سأحزمها غداً
:لكن غداً يوم المهرجان
:قد احضره وقت صعودي على الستيج
:الن تشاهدي قدوم عائلة الوافي
:لا
:كييف!
:لما ظننت انني مهتمة
:ظننت انكي ..
:تقصدين عادل
:اجل
:ليلي انا لا اهتم الا لشيئين اثنين الاول [اشرت باصبعي ] الميتم والثاني [ان اتخرج من هنا ]فقط
:حسناً اذاً تصبحي على خير
لأحاول ان انام انا ايضاً .
في الصباح وبعد وضبت اغراضي اتصلت الى امي ريفان وبعد ان اجابت تحدثت قائلة
توليب:هل انتي على الطريق
:مرحباً ابنتي ما هذا الاتصال المليئ بالشوق
:انا حقاً اشتقت لكي
:والجميع كذلك هل استطعت تكوين صداقات
:امي ريفان في كل اتصال تسألينني عن اخباري واحوالي وان كنت سعيدة ومرتاحة هنا وفي كل مرة اخبركي انني مرتاحة والجميع جيد معي حتى انني احرزت المركز الاول وسألقي خطاباً رائعاً وستكونين موجودة وسترينني
(هنا عرفنا ان لا احد يعرف ما مرت به توليب طوال السنة من تنمر واهانة لفظية وجسدية )
:قد لا استطيع يا ابنتي
:لا بأس سأسجلها
:جيد لأني اريد ان ارى جميلتي وهي تلقي خطاباً رائعاً ويصفق الجميع لها بحفاوة
لتمتم توليب في قلبها "قد لا استطيع "
تحدثوا قليلاً بعدها اغلقت الخط وارتديت قفازات وربطت شعري جيداً وفرقعت يداي  وها نحن نلاحظ في عينيها نظرة جديدة لم نراها في توليب الكئيبة واليائسة الخانعة من قبل .
وقالت وهي تخرج لمكان واحد :قلبي يخبرني انني ان لم افعلها سأندم طوال حياتي وايضاً يخبرني ان اليوم ستنكشف حقائق اخفيت ودثرت في قديم الزمان .
دخلت من الباب الخلفي بخفة كي لا يراني احداً وبسبب الضجيج ومزيج الالات الموسيقية عرفت انهم وصلوا وها انا قد وصلت ايضاً لأفتح الباب متفاجئة مما رأيته  وادركته .
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن