🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
قال عادل بهدوء وادب : عذراً يا سيدة ريفان لكن هل هو امر هام وطارئ لتناديني بمفردي .
ابتسمت السيدة ريفان وكان على محياها الطيبة الامومية النقية والصافية : نادني بعمتي ريفان او خالتي فأنا كنت صديقة جدتك في ما مضى .
ابتسم عادل من كلامها الذي يدخل القلب وايدها وقال :حسناً يا خالتي ريفان .
لتضحك السيدة ريفان بينما تردد :احسنت يا بني .
فيضحك معها عادل وبعد برهة صمت الاثنان وبدأ الحديث المهم عندما سألته بكل هدوء وجدية :هل انت حقاً معجب بابنتي كثيراً.
ليجاريها عادل باسلوب تعلمه طوال هذه السنين الاسلوب التجاري الذي يمكن سيقنعك في اي شيء وها هي ما حشاه جده فيه قد اثمر :ماذا هل انتي تريدين مني ان اقنعك لتقبلي بي زوجة ابنتك اهذا اختبار ما او ماذا؟
ضحكت السيدة ريفان بعدها ردفت قائلة :كأني ارى السيد وافي امامي لقد اثمر فيك حقاً
:اعلم
لترد السيدة ريفان بهدوء ونبرة مختلفة فيها مزيج من الخوف والامل وحلم قد ضاع :كل ما في الميتم ابنائي اخاف عليهم ودوماً ما اتمنى ان اعوضهم عن عائلتهم التي فقدوها ولن استطيع حتى لو بدلت الجهد بدمي وعرقي ودموعي انا لست والدتهم ولكن جميع هولاء الاطفال في كف وتوليب في كف لوحدها انها ابنتي التي اريد لها السعادة والراحة والخلاص من المها لا يهمني اي شيء سواها هي لازيل عنها الم ومعاناة السنين لذلك هل انت قادر على ذلك يا بني هل انت ستحارب الجميع لاجلها ؟هل اذا رفض جدك هذه العلاقة ستتمسك بها ولن تتركها ابداً ؟ هل انت تستحق ابنتي يا عادل ؟؟؟؟
تفاجئ عادل من كلامها ولا يستطيع ان يلومها لكن لما هي تهتم بها كل هذا الاهتمام ما الرابطة بينهما لما هي حالة خاصة وعندها جوابه كان الصمت لم يستطع الاجابة لم يستطع ان يجد تلك الاجابة التي تليق بهذا السؤال فهل استطع ام لا هذا ما كان يردده عادل في خوالجه .
لتأخذ السيدة ريفان اجابته وتقف وهي مبتسمة الى رف مليئ بالصور واخذت احداها واعطته اياه وكانت ام توليب رفيف ولكن هي مختلفة عن الصورة الاخرى فتلك الصورة كانت مشرقة وهنا التعب جلى عليها مع انها تبتسم الا انها ليست مثل تلك الابتسامة ومن بطنها المنفوخ توضح لي انها هي في وقتها كانت في آخر مراحل حملها بتوليب ليرفع عادل نظره عن الصورة وقال بعفوية :انها والدة توليب انا اعرفها لقد رأيت صورة لها !
تفاجئت السيدة ريفان قليلاً وسألته :كيف فتوليب قد اعطتني جميع ما يتعلق بذكرياتها مع والدتها ؟!
عندها حكى لها عادل القصة .
فاومئت واعطته الصورة وقالت وبكل هدوء تام : هل اخبرتك توليب ما حدث قبل سنة هنا وكيف انها ولمدة ثلاث اشهر دخلت السجن بسبب انها قد تم اتهامها وفي عيد ميلادها بقتل صديقيها هل تريد ان تعرف ربع معاناتها يا عادل .
وما هي اجابة عادل المؤكدة فهو يرغب وبشدة ان يعرف من هي توليب عندها بدأت السيدة ريفان تسرد له ما حصل وهو منصت لها باهتمام ودهشة وتأثر ................................*************************************
اما عند توليب والتي قد انتهت من اعداد الطعام وها هي تضع اخر اللمسات استأذنت من الجميع وخرجت قاصدة السطح واثناء مرورها لمحتها ميلي لتناديها بابتسامة متقدمة نحوها لتتوقف وتنظر نحوها بهدوء :ما الامر يا ميلي ؟
نظرت لها ميلي باستعطاف لعلها تقبل مع ان الجميع اخبرها وحذرها الا تضغط عليها فهي عانت بما فيه الكفاية : لم تشاركينا في المسرحية مع اني كنت اتمنى ان تزينني كما كنت تفعلين في الماضي فالشخص الذي اخرجني من حزني لوفاة ابي واخي امام عيني هو انتي اذاً هل تستطيعين ان تقومين بها اليوم اقصد الليلة في مسرحيتنا ؟
نظرت لها توليب وكادت ان ترفض لكنها تذكرت عندما كانت ميلي طفلة كيف انها انطوت على نفسها منذ لحظت مجيئها الى هنا والكثير يشتكون من بكاءها وعدم تناولها للطعام ولا الومها فقد شاهدت والدها واخيها يموتان امام عينيها فقط لان الطفلة ميلي نسيت اطفاء الغاز لثناء ما كانت تلعب لوحدها في المنزل ولا تسألوني اين والدتها فقد تركتهم منذ زمن وهربت مع احدهم ولم يبقى لهذه الطفلة سوى والدها الذي كان وحيداً واخيها الاكبر منها بخمس سنين وبسبب لعبة طفلة كان على الام والاب تنبيه الاطفال بخطورة هذه الاشياء ماتا وهي بقيت لتصبح ميلي اليتيمة الرقيقة ذو ابتسامة بريئة :هل تريدين ان ازينك اليوم يا ميلي ؟
فرحت ميلي كثيراً لتحتضن توليب بشدة وبقوة ليمر شبح ابتسامة على توليب اما ميلي فقد تركتها راكضة الى صديقاتها وهي تردد في الارجاء بسرعة قبل ان تختفي :سأخبر الجميع وسيكونوا سعيدين .
لتأخذ توليب نفس عميييق جداً فهولاء الفتيات يذكرنها بكارمن وشغفها وحلمها بعدها صعدت الدرجات وجلست في مكانها واغمضت عيناها في رحلة حالكة السواد.
أنت تقرأ
البطة القبيحة توليب
Misterio / Suspensoفتاة بشعة المظهر وكذلك يتيمة الام قتلت امها امام عينيها وهي طفلة في السابعة من العمر لتعيش في ميتم وقبل ان تبلغ الثامن عشر تحصل جريمة قتل تتهم فيها وكان الشخصان الذي ماتا صديقها الغني وصديقتها في الميتم وتتبين الحقيقية انها لم تفعلها لكن والدة صديق...