الثامن عشر

332 22 6
                                    

⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
عدنا متأخرين الى القصر وكان موقف البطاقة الائتمانية سيد تفكير كل من جنا واليسيا هل فعلت ذلك لترينا انه انظرن اصبحت مثلكن ؟ او لتقول انتن من العائلة ومع ذلك هي معي انا الدخيلة والبطة القبيحة والتي كنتم يوماً تتنمرون علي ؟ لم يفكرن ان توليب لا تهتم بشكل او باخر بالطبيقية او من هي ومن تكون ولا تهتم ان تكون من الاغنياء ولا تريد حتى ان تصبح يوماً منهم كل ما تريده ان تعيش لاجل تضحية والدتها التي ماتت لتعيش هي هذا جل كل تفكيرها ولهذا حتى بعد خسارتها لصديقيها لم تقدم يوماً على الانتحار حتى عندما كانت في زنزانة السجن بتهمه قتلهما لم تفكر في ذلك .....

وصلنا ونزلت من فوري وكان المكان مظلم وهادئ يبدو ان الجميع نيام لهذا اجلت لقاءه للصباح عندما نمشي سوياً واثناء مروري القيت نظرة سريعة على الصور المزينة على الجدار والتي ذكرتها مسبقاً ومهما نظرت لها تشدني اليها اكثر ومع ذلك صعدت واستحميت وحاولت ان انام ولكن الارق مرضي وضيفي الليلي لهذا فتحت نافذتي لتداعب الرياح خصلات شعري الشائكة بينما اغمضت عيني وانا اتخيل نجوم الليل وهكذا انا بقيت طوال الليل اسامر مع نجومها وضوء القمر ونسمات الهواء الباردة ...

وفي الصباح اليوم التالي اجتمعت عائلة الوافي وبشكل روتيني يومي ككل صباح ان يكون الجميع حاضر هذه هي احدى قواعد العائلة وقت الفطور وقت مقدس مهما كان عذرك يجب ان تكون حاضر وكالعادة الجد الوافي يترأسهم على طاولة الطعام وبينما الجميع يدردش بأمور عملية تخص مجال تخصصهم كان الجد الوافي ينتظر حضور احد اخلف عن موعد مهم ايضاً في الصباح بعد ان تواعدوا وهذا ما يكره ولكن هو يشعر شيئاً حدث فهي ليست من النوع المتهاون عندها نادى احدى الخادمات وقال لها بهدوء : اذهبي الى غرفة الانسة توليب و ايقظها مع وجوب اعلامها عن ضرورة عدم التأخير عن موعد وقت الفطور أومأت الخادمة برأسها باحترام وصعدت لتوقظ توليب المتاخرة عن وقت الفطور ويا ترى ما السبب هذا ما يكون يجول في فكر شخص اخر فمهما حاولت ابعاده غموضها يجرها نحوه هو لم تكن فقط الفتاة التي هزمته واستولت على مكانته ومركزه في الاول طوال السنوات والتي كان فعلاً قد قطع على نفسه اي كانت الفتاة التي ستهزمه هي من سوف يواعدها ولكن الان قد احتلت تفكيره فالغموض يلفها من كل مكان ويتمنى ان يحل ويفكك هذه الشرائط المعقدة التي تلفها حولها .....

وها هي الخادمة تطوق باب غرفتها بهدوء وادب وعندما لم تتلقى اي مجيب دخلت بكل هدوء وانارت الاضواء واقتربت من سريرها لترى سبب تاخيرها ولماذا لم تنزل حتى الان ؟؟؟

اما في عالم يحكمه كينونة البشر وعمق قلوبهم كانت توليب تحلق هناك فيا ترى ما الذي تراه !!!

كانت طفلة ذات السبع سنوات وبعد ساعات من رؤية موت او بالاحرى قتل والدتها والدماء تفيض من تحتها لتغرق في بحر من الظلام ويغرق معها شعرها الاحمر الغجري :اتركني امي حمرائي لااااااا امي لماذا لماذا ؟؟؟ ما الذي فعلته لها لما لم تتحرك لما بقيت ساكنة طفلة صغيرة هي تعرف الجواب ولكنها لم تستوعب ما حصل من هذا ولما اقتحم منزلهم المتهالك والدتها فقيرة فلماذا قتلها ما الغرض ولما اخذني معه ومن هذا الشخص وعندها نظر لها باعين ميتة وابتسامة مائلة صفراء اللون لا تعرف ان هذه الابتسامة مختلفة عن كل ابتسامة راتها في حياتها تلك مليئة بالخبث والمكر والكره الجانب المظلم من البشر وقال:والدتك ماتت وانا منذ الان عائلتك يا توليبي نعم  انتي توليبي اسمك كالزهرة التي احبها .
لم تخف من الكلمات ولكن هي خافت ما ولدها هذا الشعور خلف هذه الاحرف لتصرخ و تستنجد باي احد ولكن كان كل ما حولها هو ارض قاحلة ميتة ومستودع قديم وهو حبسها في قبو هذا المستودع وكم كان مظلماً ورطباً ذو رائحة كريهه ومليئ بالحشرات هي لا تراهم لكن تشعر بحركتهم واصواتهم و كل هذا ولمدة اسابيع ابقاها هناك لطفلة لم ترى الا ضحكة والدتها خلف حزنها وسعادة الجميع من حولها تذكرت امها ريفان وكارمن وايضا حكايا وقصص عن السيدة التي كانت قدوة لها السيدة سارة والابتسامة المرتسمة في جميع صورها في البداية كانت تصرخ باعلى صوتها :امي حمرائي انا خائفة هو حبسني هناك حشرات كثيرة في كل مكان امي لا تتركيني ارجوكي ابقي معي امي لما متِ انا احتاجك انتي عائلتي الوحيدة لا اريد ان اخسرك احكي لي قصتك المفضلة مع اني اكرهها ولا احبها لكن ساحبها فقط خذيني معك حمرائي هو يعذبني ويسمم تفكيري انا اكره هذا المكان اكره خذيني . ولكن توليب تدرك انها لن تسمع لها وتدرك ان لا احد سينقذها ولولا خيال والدتها من ذاك الشق الذي بسببه تبصر السماء وترى النجوم تتلألأ لما استطاعت التحمل ...

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن