البطة القبيحة توليب

التاسع والثلاثون

💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
كانت توليب تتنفس بصعوبة شديدة فذاك الوقت التي امضته معهم يعاد اليها اليةً كصور محفوظة امام عينيها ، ماذا فعلوا لها ، وما قاموا بتلقينه لها ، واعادة تكوينها وتغيرها الى توليب الباردة واللامبالية القاتلة والقوية ، عيناها كانتا تتوهجان شرارا حقدا والما وكرها وغضبا وخوفا بينما اسنانها يحتكان ببعضهما بشدة مخرج صريره القوي ، صوت تنفسها الهادر ونزيف شفتها التي تشققت لانها تعض عليها دون ان تدرك ، ويداها المشدودتان ببعضهما مكورة قبضة وعندها وبصوت قوي مليئ بروح الانتقام والقتل الصافي :سأقتلك وبعدها رفعت نفسها فوق السور وقفزت نحو الثريا المتدلية لتتأرج بها وها هي نطت الى الاسفل مباشرة نحوه ومن دون تردد هاجمته فوراً لتقتله لكنه هو كان فقط يبتسم ويتفادها بهدوء ورقي كأنه يجعلها تتفس عن كل ما بداخلها دون اي مقاومة فهل ما بداخل بطلتنا قليل يا ترى ؟
قال ببرود جداً عكسها هي النار المشتعلة :اشتقت اليكي كثيراً سبع سنوات لم ارك فيها اوه ان كنتي تسألين اين كنت فأنا كنت في اجازة في احدى غابات افريقيا اقاتل الوحوش هناك لاراكي من جديد فأنا اعرف كما تعرفين ان دارك رباكي جيداً
لتجيبه بغضب شديد بينماعيناها احمرتاه وهي تتذكر كل شيءعاشته معهم : اخرس ايها الحقير العاهر اللعين اخرس سأفعلها بقيت انت سأقتلك كما قتلتهم في ذلك اليوم جميعكم جميع من دمروني جميع من جعلوني حثالة مثلكم وبعدها توقفت وارته يداها وتابعت :يداي ملطختان بالدم انظر انها دم ضحاياي دمهم دم جميع من قتلتهم /كانت ترتجف بشدة بينما عيناها اغروقتا بالدموع واما نظراتها مزيج بين الندم والكره وبين العجز والانتقام .
اما هو لف نفسه حولها ومسك خصلة من شعرها :ماذا فعلتي بجميلتي ماذا فعلتي لتصبحي قبيحة هكذا اين شعركي الاشقر اللامع كنت احب ان اغرق وجهي فيه لاشعر انني وسط حقل في شهر حزيران حقل قمح ذهبي بعدها رفع انامله وبقسوة وضعها على ذقنها ورفع وجهها ليرى بالتحديد عيناها واكمل ببرود وحسرة :لماذا يا توليبنا يا وردة مجموعتنا لما فعلتي لما خربتي جمالك ما كل هذه المساحيق الا تريدي ان يراك الآخرون على حقيقتك من انتي وعيناكي لما اخفيتي لونهما الحقيقي اين ذهبيتاي اين عسليتاي اين هما  ؟ عندها و بسرعة رمت يداه بغضب وحقد و لفت عليه ليلف هو وتفعل هي بعدها نطت وامسكت رقتبه بقدماها ورمته ارضاً ورددت :سأقتلك سأفعلها ايها اللعين لن تخرج من هنا ولن تفلت من يدي ونعم انا اصبحت هكذا لاني لا استحق هذا الجمال لا استحقه بعد ان لوثتموه لا استحقه بعدما جعلتموني قمامة هذا الجمال الذي ورثته منها هي قدوتي في الحياة /كانت تقولها بآسى وحزن وبعدها بصراخ حاد تابعت :سأقطعك وهنا
ليضحك بشدة :يا للخسارة يا توليب اتعرفين لقد اتيت هنا فقط لأقف امامك اتيت لاراكي لارى ما فعلتيه وتفاجئت عندما علمت ما فعلتيه بعد قتلك لزعيمنا وللجميع مع انه رباك بحرص واهتمام كبير لتصبحي خليفته بعد ان ترك والدتك ذلك اليوم  بعد ان هو الوحيد الذي جعلها تنجو من فخ الذي نصبوه لها عائلتها الم يخبرك كيف والدها واخوتها قدموا المال ليقتلها الم يخبرك كيف والدك خانها وتركها تصارع نهايتها  الم يخبرك كيف جعلوه يصدق اكاذيبهم توليب نحن عائلتكي الوحيدة وقد /تغيرت نظرات عينيه الى نية صافية للقتل وببرود ظاهري ادركت ما يريد ان يوصلها لها عبر ذبذبات صوته وتابع :خنتنا .