الثالث

508 27 9
                                    

هلو مينا

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
توقفت السيارة لارتجل منها وادخل عبر البوابة الزجاجية والتي تسمح لي برؤية المكان من الداخل وغالبيته من الفتيات في مجموعات في كل ركن واصوات الدردشات والضحكات وحديثهن يطغي على المكان كنت كأني ارى بهو فندق ذو سبع نجوم وليس ردهة مسكن جامعي وادركت لما كان ادم يرغب وبشدة الدخول الى هذا العالم كأنك تعيش في نعيم ورفاهية خالدة لكن في قاموسي لا تجتمع هاتان الكلمتان فيه لذلك لم اعر اي شيء من رفاهية او نعيم من حولي فقط انظر لاقدامي ووقع خطواتها حتى اصل الى بئز اسراري الجديد سريري ووسادتي ، اغلقت ابواب المصعد وها نحن الآن نصعد الى الطابق الرابع وها هو بعد لحظات يفتح الباب لارى الممر وفخامته اللامتناهية هل انا داخلة في ممشى للسجاد الاحمر لاحضر احدى حفلات هوليوود اخبروني ما كل هذا ، وصلنا اخيراً امام عالمي الصغير الجديد غرفتي والتي سأشاركها مع احد وارجو الا تزعجني فانا لا احب الرفقة ، وقف المشرف امام الباب وفتحه لندخل فاجد زميلتي تنتظرني تقف امامي تبدو عادية وترتدي نظارة مثلي لكنها ليست بشعة دخلنا ورحبت بي وعرفتنا السيدة رندا على بعضنا ولاوافيكم منذ خروجي من مكتب المدير لحتى وصولي الى غرفتي لم افتح فمي ولا بأي حرف اما هي فتدعى ليلي في مثل سني جديدة هنا وهذا كل ما اريد ان اعرف عنها ولم اهتم لحفلة الاستجواب التي قامت بها السيدة رندا لها وبعد ساعة من انتهاء حفلتها ودعتني وتمنت لي التوفيق واحتضنتي وشعرت في حضنها الحزن والاسى شعرت انها تتمنى لو ولدها كان بدلاً عني انها الام يا سادة وهي خسرت ابنها الذي كان يطمح في ان يغدو شيئاً مهماً في الحياة وحيدها ابن روحها لاحتضنها فآثار تلك الليلة تلاحقني وتؤرقني اشعر بالندم والاثم يدنس جس دي وبعد هذه الفوضى فوضى المشاعر التي اجتاحت المكان ابتعدت عني ورحلت مغلقة الباب لاستأذن من ليلي في الدخول الى الحمام .

فيما بعد ...
ها انا قد رتبت مكتبتي ووضعت كتبي ودفاتري وادواتي المدرسية من اقلام وما الى ذلك في اماكنها بينما زميلتي والتي اسمها ليلى كانت جالسة على مكتبتها ظاهرياً تدرس لكن هي فعلياً تراقبني وها هي سألتني "مرحبا توليب ان كنت لا تمانعين من دون القاب "
لاجيبها من فوري "انا فتاة منحة لست غنية مثلك "
لتضحك بلطف وهذا كان واضح عليها انها نقية ولطيفة وقالت "مع اني غنية لكن والداي لا يعتبران هكذا بالنظر للمستويات وكانت ستكمل الا اني قاطعتها "انا لا يهمني مستوى الاغنياء وما الى ذلك فإنا اكرههم "
دهشت من كلامي القاطع وقد كان واضحاً جلياً عليها وبعدها لم تعد تتحدث معي وانا تابعت دراستي وانا انظر الى الجدول الذي اعطاني اياه المشرف قبل ان يذهب .

حل منتصف الليل وقد خلدت ليلي الى النوم وانا ما ازال على مكتبتي ادرس وبعد ان اكتفيت وضعت كل شيء في مكانه ووقفت خارجة من الغرفة والطابق كله وضغطت على اخر زر وهو زر السطح وللمعلومية هناك قواعد وقوانين في المسكن واحد هذه القواعد اولاً ممنوع التجوال من الساعة الحادي عشر ليلاً الى الساعة الخامسة صباحاً وها انا اخالف اول القواعد واهمها وحتماً كان المكان معتم وهادئ وهذا ما يروق لي .
توقف المصعد وفتح بابه لاخطو الى الامام فأرى درجاً ملتف وباباً في آخره والغريب انه كان مردوداً اي يعني غير مغلق وقد انتبهت وادركت انني لست المخالفة الوحيدة هنا لحظر التجوال حركت نظاراتي وتابعت التقدم والصعود على الدرجات وفتحت الباب على مصارعيه وخرجت ليهب هواء الليل البارد بنسماته على وجهي فيتحرك شعري الاجعد ويرتعش جسدي فاحرك نظاراتي واتقدم ناظرة الى النجوم الى الاعلى فهي مؤنستي في الليل الطويل وارقي الدائم بعدها اجلس على مقعد كان خلفي مستمتعة في الجو الهادئ بينما يدي تتلمس الكتاب الذي اخذته معي تلك الاحرف الكبيرة والتي تحت عنوان الحورية الجميلة ايرل لاحضنه واقرأه من جديد .

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن