مرحبا .
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
اغلقت والدتي الكتاب ونظرت الى عيني وقالت : وهكذا انتهت القصة يا اميرتي .
فأقول: وماذا عن الامير يا امي هل عرف انها هي من انقذته .
اجابت : لم يعرف وتزوج تلك الفتاة وعاش معها في سبات ونبات .
لاهز رأسي لعدم اعجابي على مثل هذه النهاية والتي ضحت بها البطلة بحياتها لاجل من تحب دون ان يدرك البطل انها هي من انقذته واحبته .
قلت: امي لم تعجبني هذه القصة اذا لما انتي تحبينها تحبين قصة حورية البحر ايرل.
لم افهم في ذلك الوقت عيون والدتي الدامعة وهي تخبرني انها تحبها لانها تشبهها كانت هذه اخر لحظة لي معها قبل ان تحدث تلك الحادثة وها هو باب الزنزانة يفتح وها هي الشرطية تتحدث بجدية معي قائلة : انسة توليب لقد تم الافراج عنك فهل انتي جاهزة للخروج من هذا المكان .
كنت اريد ان اقول لا وكنت اريد ان اخبرها في انني كم احب الظلام هذه الجدران الباردة وهذه النافذة الصغيرة والعالية والمغسلة ذات الصوت المزعج من اثر كسر الحنيفة فتخرج قطرات الماء تك تك تك منها لكن لقد خرجت وها هي تضع الكلبش على يدي وتمشيني عبر تلك الممرات المعتمة والضيقة حتى وصلنا الى الباب الكبير والذي ما انفتح حتى ارى النور وضوء الشمس الساطع والسماء الزرقاء لكني لا اريد فانا حقاً احببت المكان في الداخل ، ازالت الكلبشات من على يدي واغلقت الباب من خلفي بعد ان سلمتني حقيبة اغراضي وهناك ارى السيدة رندا تنتظرني بجانب سيارتها وها هي تتقدم نحوي وتحتضني بشدة وها هي تدخلني الى سيارتها منطلقين الى المكان الذي بدأ فيه كل شيء الميتم .
في الميتم والذي هو على اطراف مدينتنا حقل اخضر كبير في وسطه منزل واسع وكبير كالبيوت القديمة في العصور الوسطى وكذلك هناك اسطبل للخيول هو فارغ حالياً وضع فيه العاب الاطفال وايضاً هناك ركن للحيوانات ومسبح هو الشيء الوحيد الحديث في هذا المنزل وصلت السيارة التي انا كنت بداخلها وبعد ان توقفت نزلت ليستقبلني جميع اليتامى بسعادة كبيرة وفرحة عامرة لرجوعي سالمة وذلك من كلماتهم التي تطرب اذاني "توليب واخيراً رجعتي ، كنا خائفين عليكي ، اختي توليب لقد اشتقت لكي لا تتركينا ، الام ريفان كانت تبكي وكان واضحاً جلياً عليها القلق عليكي " وما ان سمعت خبراً عنها التفت ولم اجدها لامسك احد الاطفال واسأله عنها:اين امي ريفان .
قال:انها في مكتبها لم تشأ ان تخرج منه مع اننا حاولنا معها .
نظرت الى السيدة رندا ففهمت علي بعدها دخلنا الى المكتبة وهناك كانت تنظر الى الرفوف بل الى الصور الموضوعة فوقها تقدمت نحوها بسرعة واحتضنتها من الخلف واخفيت وجهي في ظهرها وشددت على خصرها وقلت بهمهة لم تكن واضحة بسبب غطس وجهي في جسدها : انا اسفة لاني اقلقتك علي .
بعد ثواني التفت علي وشددتني نحوها وهي تردد والدموع ملئ وجهها : توليب لما تفعلين بي هذا لماذا؟ كنت خائفة حد الجحيم بعدها احاطت بيديها الحنونتان وجهي نظرت الي بعينيها المليئتان بحنان وعاطفة الام : انتي لا تعرفين ما تعنيه لي لا اريد ان اراك وانتي تغطسين في الظلام الالم والعذاب نظراتك الباردة الميتة ورغبتك بعدم العيش تؤلمني لانكي الامل الذي بسببه ضحت والدتك بكل شيء ولانكي الوعد الذي قطعته عليها وانا لم استطع انا اسفة اسفة لاني جعلتك تعيشين الالم من جديد انا اسفة انكي رأيت احبائك يموتون امامك من جديد وبعدها لم نسمع صوت بكاىها وانا لم اشعر الا بجسدها الدافئ الذي كان يغمرني ،
وبعد ان هدأت وطردتني من غرفتها لتبقى هي والسيدة رندا انا الآن امام درجات الشرفة في الاعلى المكان الذي بدأ وانتهى فيه كل شيء صعدته بكل بطئ درجة درجة وانا اتذكر تلك الليلة الليلة التي اتيت فيها الى هذه الحياة يوم ميلادي والليلة والتي انتهى فيها كل شيء ، توقفت وفتحت الباب لارى بقعة الدماء التي لم تمحى بعد تلك الدماء التي كانت لاعز شخصين علي بعد والدتي جلست القرفصاء ونظرت اليها بتمعن بعدها مددت اصبعي لاشعر بملمس الدماء اللزجة عليه وعندها تذكرت كشريط سينمائي قديم ما حصل وتخيلت كأن الرصاص اطلق من جديد لاقف فارى امي ريفان والسيدة رندا امامي نظرت اليها بعدها انزلت رأسي وقلت : لم اكن اريد ان يحصل هذا بدلاً من ان اموت انا ماتوا هم وبقيت على قيد الحياة فهل انا لعنة تقدمت السيدة رندا نحوي بينما امي ريفان ابعدت وجهها عن مرآى عيناي كي لا تجعلني ارى دموعها من جديد انا اسفة لانني دوما ما اخيب ظنك اعادتني نظراتي اليمة نحو امي ريفان لمسة السيدة رندا ونظراتها الجادة نحوي : توليب سأعطيك حياة جديدة الحياة التي رسمها ابني ادم له الهدف الذي تمناه وهو دخول المدرسة الاكثر شهرة في بلادنا والذي لا يدخلها سوى النبلاء والاذكياء مدرسة الوافي الخاصة وانتي ذكية يا توليب ستمحى هذه الحادثة من حياتك وستدخلينها واريدك ان تتخرجي منها فهل تعديني نظرت لها بدون اي حياة نظرة ميتة وبعدها مسكت يدها واومئت قائلة : سأفعل ذلك وما ان اجبت حتى احتضنتي مرددة : احيي ذكراه احيي ذكرى ابني الوحيد الغالي .
لاخبرها : سأفعل اعدك .
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
أنت تقرأ
البطة القبيحة توليب
Bí ẩn / Giật gânفتاة بشعة المظهر وكذلك يتيمة الام قتلت امها امام عينيها وهي طفلة في السابعة من العمر لتعيش في ميتم وقبل ان تبلغ الثامن عشر تحصل جريمة قتل تتهم فيها وكان الشخصان الذي ماتا صديقها الغني وصديقتها في الميتم وتتبين الحقيقية انها لم تفعلها لكن والدة صديق...