السابع

395 26 4
                                    

مينا يلا نبلش نغطس سوا
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
لم استطع ان افهم ما حصل ومن هو الذي يدفعني خارج المسبح ولما المكان مظلم ومن هو الذي اطفأ الانوار وها هي لحظات قد عادت وانا مبتلة بالكامل وحلقي يؤلمني من كمية الماء التي ابتلعتها مع الكلور ولم اعد اشعر به وها هو مدير النادي امامي والفتيات ومعهن اليسا وجنا يمثلن بشكل يستحق الاوسكار انني مخبولة احاول الانتحار وها هو يحملني وها انا في غرفة التمريض وبعدها انتقلت الى غرفتي فوق سريري .
كنت انظر الى ليلي الغارقة في موسقاها تحاول تجاهلي لابتسم ببرود واحاول النهوض بعدها وبشكل مفاجئ انتزع السماعات وانظر نحوها لتتفاجئ هي وتقول بصدمة "ماذا تفعلين !"
بقيت انظر لها بهدوء وهي تحاول ان تتجنبني لامسكها واجعلها تنظر نحوي بعدها سألتها " لماذا فعلتي ذلك ؟" بلعت ريقها بعدها اجابتني بسؤال غبي " ماذا فعلت ؟" لاكمل " انتي من انقذني من المسبح اعرف ولهذا سأعيد صياغة سؤالي لما اخرجتني من المسبح يا ليلي ؟" ابعدتني عنها وجلست على سريرها وانا بقيت فوقها انتظر اجابتها اما هي كانت تلوح باقدامها بعدها بدأت بالحديث " لا احب ان يتصرفوا هكذا توليب انتي لست الفتاة الوحيدة التي يتم معاملتها كما لو انهم وضعوا فوقك حرف اكس بالقلم الاحمر ياما قاموا بها ويا ما سمعت عن ذلك ان لم يعجبهم شخص يحاولون بكل الطرق ليخرجوه من المكان اتعرفين بعدها نظرت نحوي واكملت " في السنة سمعت ان فتى قد رمى نفسه من فوق السطح بعدما يأس بعدما اوصلوه الى حالة سيئة وكما تعرفين هذه الجامعة حلم كل الاهالي لهذا بعد ان اخبر والداه لم يفعلوا اي شيء لم يخرجوه والآن هم نادمون وليس بيدهم اي شيء ليفعلوه فهم حاكمين هذا المكان وسلطتهم فوق كل شي "
كما توقعت انها حقاً فتاة مختلفة ولطيفة ومع انها تعرف ان عرفوا انها هي من ساعدتني سيحرقون ورقتها ولكن هي ساعدتني "هل تعرفين ذلك الفتى " تحرك رأسها بلا " ليلي لا تسيئي فهمي لكن شكراً لكي ومع ذلك لا اريد منكي ان تقتربي مني فأنا ادرك ان عرفوا سيقومون عليكي انا فتاة سيئة ولا اريد اصدقاء " كانت تنظر الي ولم تستطع فهم ما كنت احاول ان اوصل لها لابتسم ببرود واعاود الرجوع الى سريري وادير نفسي محاولة النوم بينما اقول لها"تصبحي على خير " بعدها اغمضت عيني كي لا ارى ردة فعلها فقد اكتفيت من حظي الملعون وهي طيبة ولا اريدها ان تتأذى اطلاقاً .

لهذا اصبحت اتحاشاها فعلياً ولا اريد ان ابقى معها في مكان واحد وزاد امر مضايقات اليسا وجنا لي في نادي المسبح واما الاستاذ وليد فقد اخذ اجازة لفترة وسيعود ولهذا لا يوجد احد ليحميني من بعد الآن .

وها انا اجلس في مكتبتي الخاصة اراجع دروسي فبعد اقل من اسبوع امتحانات نهاية السنة واريد ان اتفوق لاجله وليس لاجلي ولأجل والدته بينما كنت لوحدي في الغرفة منغمسة في دروسي دخلت ليلي وجلست على سريرها وبعد ان ازالت جواربها نظرت الي ولم تقل اي شيء فقط تنظر نحوي لاشعر ان هناك خطب ما او مكيدة هي تعرف بها وخائفة علي لا تقلقي فهذا لا يهمني ابدا فأنا اريد ان يعذبوني المزيد والمزيد من الاهانات ليتطهر روحي وجسدي .
وبعد منتصف الليل خرجت كعادتي الى مكاني المفضل وها انا اضغط زر المصعد وادخل به لكن فجأة شعرت بأيدي تلف حول صدري واخرى تكممني وشيء اشتممته رائحة لاذعة لادرك انهم يخدروني ولكن بعد فوات الآوان فها انا غطت في سبات عميق ،كنت احلق في السماء بين النجوم المضيئة فارد اجنحتي ونسيم الهواء يداعب بشرتي مع انني اشعر بملمس التربة تحتي لافتح عيني وبعد لحظات من افاقتي ادرك انني في الغابة وان ذئاب تترصد على هيئة بشر تترصد حركتي كانوا حولي وكانوا ينتظرو صحوتي والحبال ملتفة حول يدي وقدمي وقماشة تزين بين شفتي تمنعهما من التلاقي ها انا توليب قد فهمت ما يرموا اليه ومن نظراتهم ما يريدونه ارنب صغير قد نضج وحان وقت التهامه وها هم تقدموا نحوي يلتفوا حولي وها هم قد سارعوا ببدأ عملية الطبخ ، لم اصرخ ولم اهتج مع ان روحي تطلب الغفران تطلب المقاومة الا اني استسلمت وما ان حان نزع ما تبقى من انسانيتي جميعهم ابتعدوا عني فوراً وشعرت بشيء دافئ وضع فوق جسدي وشخص ما امنعهم لم اره جيداً فقد كان يدير لي ظهره وبعد ان ذهب هولاء الوحوش التف الي وعلى ضوء القمر رأيته ملامحة كانت لطيفة وابتسامته نقية يذكرني بأحد تمنيت ان اكون مثلها ان اشبها حملني وحضنني وبابتسامة مشرقة اعتذر لي عن الاذى الذي كان سيحدث لكن ما علاقته فأنا لاول مرة اراه ولم اهتم ما قصده كل ما اريده هو سريري واظنه فهم علي ليبتسم وهو يقول " اعدك بأن لا مكروه سيصيبك بعد الآن بوجودي " عندها تذكرت حديث ليلي فهو الوريث لعائلة الوافي والذي يأتي الى الجامعة وقت الامتحانات وها هو قد انقذني ما سببه اقربائه لي وها هو يأخذني معه الى مسكنهم .
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن