السادس والعشرون

275 16 6
                                    

🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
انه غرفة واحدة ومطبخ مفتوح وحمام هل كانت تعيش هنا عندها ادركت انه المكان الذي ..... عندها سألتها :امك قتلت هنا صحيح !
اجابت بهدوء بعد ان جلست على الفراش الوحيد الموجود هو قديم لكنه نظيف اذاً هم يعتنوا به :اجل في المكان الذي انت واقف عليه
لافزع بسرعة بعدها اجلس مباشرةً بجانبها :لما اتيتي الى هنا
:هذا المكان الوحيد الذي يذكرني في حقيقتي والمكان الاخير الذي كنت سعيدة فيه اضحك والعب
:اعرف ان سؤالي سخيف لكن الفضول يقتلتي ....
لتقاطعني :تريد ان تعرف لما حدث ذلك
لاومئ
عندها ارخت نفسها كأنها تنظر الى السماء كأن السقف المهترئ جداراً مرئياً :كل ما اعرفه انه بعد ان تخلى والدي عنها جاء هو في الليل ليقتلها لكن امي كانت قد عرفت انها حامل بي لذلك قاومته وترجته باكية انها تريد انجابي واتمام حملها انني النور الذي سطع لها وهو قد تركها قائلا ً لها اهربي اينما تريدين واتمي ولادتك وبعدها سإخذ طفلك غصباً فهربت والدتي وبعد سبع سنوات جاء واخذني منعته امي من ذلك عندها قتلها امام عيني واخذني معه لاكون وريثته وتلميذته في الاغتيال والقتل والاجرام
لم اعرف ماذا سأقول او كيف سأصوغ حديثها نبرتها انا اؤكد هناك ظلم داخل طيات نغمات صوتها اما هي نظرت الي بابتسامة :ولهذا انا قوية
:اعتذر
:لا دخل لك
:هل والدتك حدثتك عن .....
لتقاطعني :لا لم تحدثني لا اعرف عنه شيء
:وعائلتها؟
:هي وحيدة لا عائلة لها
:هل تتمنين ان ....
لتقاطعني :لدي عائلة اي شخص اعيش معه ذكرى هو اصبح جزء من عائلتي
ابتسمت اذا هل انا جزء كذالك لكن لم اسألها فهي قد بدأت في تنظيف المكان بينما انا ارخيت نفسي بينما اسألها بتردد من ردة فعلها  :توليب الا ولو قليلاً تفكيرين عن مكان والدك
:لا اطلاقاً امي هي عائلتي
لاكتفي بهذا القدر من الاسئلة فهذا يكفيني يكفيني انني عرفت جزءاً بسيطاً من الغموض الذي يدور حولها وبينما كنت انظر الى المكان من حولي لعلي ارى لها صورة وهي طفلة صغيرة اريد ان اراها ولو لمرة واحدة تبتسم باشراق وسعادة لامد يدي بين الرفوف انبش عما اريده وبعد فترة يائست لعدم ايجادي ما اريده فيبدو انها في غرفتها تخبئهن فأصلاً المكان شبه فارغ وفجأة لمحت طرف من صورة كانت خلف احدى الرفوف في الزواية كأنها واقعة من بعيد لن يراها احد اذ ما دقق فابتسمت باتساع وانا امد نفسي وبصعوبة وانا امط جسدي استطعت اخذها وقبل ان اقلبها يد سحبتها ومن غيرها توليب لانهرها :لم اتعب دون جدوى اعيديها اريد ان ارى من في الصورة انتي صحيح
نظرت الي بعدها قالت :ليست انا انها امي
:امك حتى ولو اريد رؤيتها
:حسنا ً خذها فقط نظرة وسأخذها فانا كنت ابحث عنها منذ زمن ولم اجدها
ابتسمت :اذاً
لتمدها لي وانا اقلبها ويالله يالجمال والدتها انها حقاً تسحر من اول نظرة مع انها تبدو صورة قديمة وفي جامعة مشهورة تجلس على العشب شعرها الاحمر الغجري يتطاير واعينها الخضراء تلمع من السعادة وابتسامتها مع صف اسنانها اللؤلؤ عندها اشهق وبعفوية :امك حقاً جميلة
قالت وبابتسامة طفيفة :اعلم ذلك
:لها جمال يجذب كيف لوالدك .....
لتقاطعني بغضب طفيف وبرود طغى :ليس لي والد يا عادل انا لا املكه لاني لم اعشه لاني لا املك اي ذكرى معه لا تنسى
:انا اعتذر بعدها اعطيتها الصورة عندها قالت بهدوء :لقد انتهيت لنعد
في هدوء عدنا الى الميتم عندها كان المكان في فوضى عارمة تماما ً.
دخلت الى المطبخ ووضعت الاغراض لتنظر الي المشرفة شارلوت :وجدت جميع من نحتاجه كم انتي بارعة
:هذا كان عادل
:حقاً ستسعد امي ريفان
:اختي شارلوت لنبدأ بالغداء
:الا تريدين الاستمتاع في الخارج فإنتي تحبين ....
لاقاطعها :انا بخير هنا
تنهدت بيأس وتابعت اخراج الاغراض لالبس مآزري وابدأ انا بدوري لننتهي في الوقت المناسب غير مهتمه للحماس الذي يدور في الخارج ولكن كيف سارتاح اذ بعد فترة ليست بقصيرة دخل عادل والاثارة تغطي وجهه ووجهه المحتقن بالدماء وانفاسه اللاهثة وريقه الجاف لتعطيه احدى العاملات كأس ماء بينما انا احرك الخضروات اتى الي بعد ان ارتوى وتنهد بارتياح :يبدو الطعام لذيذاً
لتقول التي اعطته كأس ماء :توليب دوماً ما تعد اشهى الاطباق
:حقاً فانا منذ ان ذقت الكعكة قلت هذا الشيء الوحيد الذي يستهويها بالمناسبة ما هو طعامك المفضل يا توليب
لاجيب بلا مبالاة :البشر
ضحك من كان موجود فقد اعتادوا على مشاجرة الاثنان الممتعه وفي داخلهم هم ممتنين له
بينما هو بتفاجئ :اانا لذيذ
:من دون ان اتذوق اجزم انك لست كذلك لن افضلك حتى وان كنت ميتة من الجوع وانت الوحيد امامي
رعشة تسري في عرقه :بالرغم من كلامك المازح الا انني اصبت برعشة في جسدي يا فتاة هناك شيء اسمه تعابير الوجه تساعد كثيراً في مثل هذه المواقف ان كان احداً اخر لا يعرفك لصدق بسبب هذه التعابير
لاضع تعبيراً مشمئز : مارايك هذا عندما اراك
:هههه انتي تمزحين احب نكاتك
:انا لا امزح بينما انتهيت من الخضروات وبدأت في الحشو
ليبتسم عادل وبنبرة صادقة قال :الجميع هنا يحبك بصدق حقاً كم انتي محظوظة
:اعلم
:عندما كانا على قيد الحياة هل كنتم تقومون بفعل تسلية ما في هذا المهرجان
:جميع الالعاب في الخارج نحن مبتكريها والاصح ادم فقد كان بارعاً في اسعاد الناس
:جيد اذا لما لا تخرجي وتتسلي معهم كلهم يردوك ويتمنون وجودك معهم حتى انهم يشاركون قصصهم مع البقية يقولون انك ملكة المواهب المتعددة
:انا اكتفيت من فقدان العزيزين علي لذا كاللعنه افضل ان اكون بعيدة واساعد ولو قليلا في طعامي سوف ابهجهم
بنبرة حزينة :اتظنين انهم هكذا سعيدين ارجوكي ان تخرجي وتريهم كم هم شغوفون في ان تكوني بينهم لكنهم يحترمون حزنك على اصدقائك المقربون
لم اقل اي شيء فلا احد يشعر بما اشعر به كيف وكلما اقتربت من احدهم يموت فانا فقط رياح الشرقية القاتلة .
بينما اكتفى عادل في ان يساعدني بصمت وبدوره كأنه قرر في داخله ان يحجز نفسه معي لعلي انا بدوري اقرر مشاركة الفرح معهم .
🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
سوري ان كان قصير بس ها. اللي قدرت اكتبه 😢

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن