الخامس

425 28 5
                                    

هلموا معي لنكمل بقية الرحلة ها انا امد يدي لتمسكوها جيداً .
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
كعادتي خلال هذه الاشهر وبعد منتصف الليل اخرج لاصعد الى السطح فقط اخاطر لارى ما احب النجوم "امي ها انا احرز تقدماً في الجامعة هنا والسيدة رندا سعيدة جداً لما اقدمه من درجات مرتفعة وكما ان الاستاذ وليد يثني علي كثيراً ويحاول ان يحميني منهم والوحيدة التي تفهمني هي امي ريفان واطفال الميتم وايضاً ادم وكارمن " دمعت عيني عندما قلت اسمهم وبنطقي لاحرفهم تحرق قلبي فهي تذكرني بمن اخرجوني من عالم الظلام واللون الاحمر الذي سكب على جسدي وجعلني قذرة ووسخة وهكذا كنت اشعر دوماً بأن روح والدتي حولي تحتضني عندما اكون بحاجة للدفى وتواسيني عندما اريد ان اخرج ما يثلج قلبي ويكوي روحي وها هي روحها المبتسمة تطوف لتستقر بمكانها فوق عند النجوم لانزل وادخل الى غرفتي فارى ليلي تدرس وهي تعرف ما افعله لكن منذ ذلك اليوم اليوم الذي تعرضت للضرب به والتنمر اصبحت المستهدفة الجديدة لجميع الطلاب من ضرب واهانات لفظية ومقالب مؤذية وايضاً تحرشات وتهديدات كان هذا هو قانونهم ما ان يؤشروا على غر ضعيف وبسيط يصبح بنظر الجميع فأر لتجاربهم كأنهم خطو على جسدي حرف اكس كبير باللون الاحمر ويخبروهم انه الهدف الجديد وها هي ليلي زميلتي اللطيفة في الغرفة لم تعد تكلمني او تهتم بما يحدث من حولي ما ان اتواجد حولها تتجاهلني كأنني غير موجودة بتاتاً واتعرفون من يحاول دوماً مساعدتي بكل الطرق انه استاذ التاريخ الاستاد وليد
تحممت وارتديت بجامتي وسقطت فوق فراشي واغمضت عيني لعلي لا ارى الكابوس المرعب بالنسبة لي .
جلست امام الاستاذ وليد والذي كان هو ينظر الى ملفي بتمعن بعدها نظر الي والى الكدمة الظاهرة حول عيني كدمة بنفسجية كالبالونة لدرجة انني لا استطيع الرؤية بسببها " هل انتي بخير يا انسة توليب"
اومئت وقلت بصوت منخفض "بخير "
"لا يبدو عليكي ذلك اخبريني السبب الحقيقي خلف هذه الكدمة ؟"
"كما اخبرت الادارة انني واثناء سيري نزولاً الى الباحة وقعت "
"وقعتي ام احد ما قد اوقعك "
لاتذكر وجوههم وجوه المجموعة وهم يرموني من فوق السلم بعد ان سرقوا مني حقيبتي ورموها من الاعلى لتسقط في البحيرة " كنت جائعة وشعرت بالدوار ولم انتبه لمكان وضع قدمي "
ليتنهد ويريح نفسه على الكرسي وكان هو يلعب بالقلم يدحرجه بين يديه بعدها وضعه امامه ووقف امام النافذة " انتي تذكريني بها "
لم افهم قصده ومع ذلك لم اهتم ولذلك لم اسأله لكني شعرت بابتسامته الحزينة وكأن هذه التي تشبهني ذكرى حزينة له .
قال وهو ما يزال ينظر عبر النافذة "الن تسأليني من هي ؟"
"ان كنت تريد ان تخبرني لابأس "
ليضحك ويلتفت نحوي " احياناً اشعر انكي تخفين امور كثيراً وانكي قوية لما لا تدافعين عن نفسك "
هذه المقولة وهذا الكلام ذكرني باسوء ايام حياتي ومع ذلك " الحياة بسيطة اليس كذلك استاذ وليد "
اقترب من المكتب وقبل ان يجلس لمس بانامله اطار صورة لامرأة جميلة كأنه يربت عليها او يداعب شعرها لتضحك له بخجل وجلس " لم تسجلي بأي نادي لماذا ؟"
"لا رغبة لي اريد فقط ان اتفوق واتخرج بسرعة "
"هل تكرهين هذه الحياة لهذه الدرجة توليب ؟"
"انا اكره ما مالت اليه اما الحياة كما اخبرتك بسيطة "
ليبتسم ويناولني ورقة وكانت لتسجيل للنوادي "اتمنى ان تفكري مرة وقد يكون بهذه الفرصة تستطعين ان تنعمي باصدقاء "
اخذت الورقة ولم اقل اي شيء ليقول " الامتحانات على الابواب لهذا احرصي ان تتفوقي على الجميع توليب "
لاومئ واخرج ونغزة في قلبي تنبأني من اخر جملة له ان شيئاً سيئاً سيحصل .
انتهت الحصة لأجمع اشيائي قاصدة الى مكان التسجيل فقد قررت ان ادخل نادي السباحة وها انا احمل الورقة هامة الى مكان النادي طرقت الباب ودخلت لاتفاجئ بوجودهن في الداخل اليسا وجنا كن يرتدن ثياب السباحة الخاصة للمدرسة ذو اللون الاحمر المائل للبني وشعاره يزين مقدمة الزي .
وقفت في مكاني وانزلت رأسي ما ان بدأن بالاقتراب مني والتفات حولي انا كهره ملتفه بافعتين يلتويان يردن التهامها مسحت جنا برفق وحنان مزيف على شعري بعدها بثواني شدته بقسوة وارجعت رأسي للخلف لتجعلني اراها وها هي الابتسامة تزين ثغرها وانيابها تنبأني انه حان وقت الغداء والوجبة الرئيسية هي انا "ماذا تفعلين هنا يا بطتنا القبيحة "
لتضحك اليسيا وترفع ورقة التسجيل التي اخذتها مني سابقاً"انظري يا جنا البطة القبيحة تريد التسجيل في نادينا وتتعلم السباحة يبدو انها ليست فقط بطة قبيحة وانما لا تعرف السباحة " وبعد هذه الاهانة بدأ الجميع من كان موجود حتى من كن يسبحن داخل المسبح يضحكن على الموقف وكعادتي انا لا استجابة على اي اهانة او اعتداء يقومونه بحقي وهذا ما يغضبهم فهم يريدونني ان اتوسل ان ابكي ان انوح ان اكسر واتحطم لان ذلك سيشعرهم بالانتصار الانتصار المزيف بالنسبة لهم انتظروا ولم يروا دمعة او قلب يرجف خوفاً بين اضلعي عندها غضبت جنا وبدأت تلوح بشعري والوح معه وبعدها رمتني بين قدميها ولم اعد اعد كم ركله اصابت معدتي ورأسي ويداي وقدماي منهن الاثنتان وبعد خمسة او عشر دقائق توقفن واختفين لاغمض عيني بسلام وجميع اجزاء جسدي يؤلمني واشك ان يدي اليمنى قد كسرت وياللحظ كيف سأمتحن الآن عندها شعرت بشيء ما يرمى على وجهي وكان ورقة وها انا اسمع صوت اليسا وهي تقول لي " النادي يبدأ بعد الخامسة لا تتأخري ومبروك تسجيلك هيا اخرجي من هنا قبل ان نكمل جولتنا الاولى لافتح عيني وامسك الورقة واحاول النهوض وبصعوبة استطعت الخروج والحمد الله ان يدي فقط مرضوضة وليست مكسورة واثناء خروجي ظهرت امامي ليلي وصديقتها لانزل رأسي وامشي مكملة طريقي من جانبها لكن كحلم بعيد سمعت صوتها الخافت كأنها تقولي لي بآسى واضح " انا اسفة " لانزل رأسي اكثر واشد على الورقة بين يدي واتابع طريقي .
بعد منتصف الليل خرجت كعادتي لاذهب الى السطح وكنت اقرأ احدى الكتب الثقافية تحت النجوم وبشكل روتيني بحت بسبب صعوبة النوم التي تلازمني والارق والكوابيس التي تلاحقني واثناء ابحاري داخل اسطر الرواية والتي كنت منغمسة في احداثها الشيقة لم انتبه لقدوم احدهم ووقوفه فوق رأسي بعدها جلوسه بحانبي وهو لم يصدر اي صوت فقط نظر الى اللالئ التي تلمع فوقنا بعدها فتح الكتاب الذي كان يحمله معه وبدأ يبحر داخله اثنان جنب بعضهم لكنهم في عوالم مختلفة عوالم الروايات وخيال الانسان وبعد ساعة اغلقت الكتاب واغمضت عيني مرفعة رأسي نحو السماء عندها نطق الذي كان بجانبها "يبدو انه اصبح مكانك المفضل مكاني المفضل " انتبهت له ونظرت نحو المتحدث ويا لهذه المفاجئة التي حصلت انه احدهم ذاك البارد الذي يرتدي النظارة وفي لحظتها انزلت رأسي وكنت اريد الوقوف والخروج لكنه اوقفني بعد ان مسك يدي وبالقوة ابقاني بجانبه وببرود قال وهو رافع رأسه نحو السماء " اريدك ان تنظري معي الى النجوم كما كنت قبل قليل يا توليب البطة القبيحة " لم اقل اي شيء بقيت صامته ولمسته ليدي كانت تحرقني من الداخل " انتي ذكية بل لنقل عبقرية لكنك ضعيفة وهشة تستسلمين بسرعة لاهانات الناس وانا اكره نوعيتك " لم افعل اي شيء " بشعة من الخارج والداخل وذكائك هو الذي يشفع وجودك هنا ولكن لن تبقي هنا فامثالك هم حثالة المجتمع وانا اكرهكم سترجعين الى القمامة التي خرجتي منها والى حثالة من امثالك اتعرفين من البداية و كنا سنريكي مكانك بيننا بعدها رمى يدي بقوة لتضرب بالمقعد وعلى اثرها اشعر بالالم ولكن لم افعل اي شيء وهو وقف واشر لي :الافضل ان تخرجي الان يا توليب البطة القبيحة فمنظرك يثير اشمئزازي عندها ركضت للأسفل وفي لحظتها لم انتبه عندما خرجت من المصعد الى الدلو الموضوع ومربوط بأحكام بحبل وعلى نهايته مجموعة من شلة يمسكونه وها هم ما ان رأواني اوقعوه وبلحظتها ليسقط فوق رأسي والظلام يحيط بي والالم والطنين ازعجني والمني وشيء بللني من رأسي حتى وصولاً لقدمي لاشهق من البرودة واللزوجة التي ملأتني بالكامل كان شيء مقزز ذو لون اخضر ورائحة بشعة كم اكره هذا المكان لوجود الاغنياء فيه واكره نفسي لانني بينهم اريد ان ارجع الى احضان القمامة الذي يتفوه بها فهي افضل بمئة مرة من هنا لكن وعدي لسيدة رندا وحلم ادم ادم الشاب الوحيد الذي نور حياتي بعد ان كانت ظلمة حالكة وفي النهاية ماذا حدث انا قتلته نعم لقد فعلتها لاعصر يداي واخرج من المكان كله الرائحة النتنة تحتوتين واللزوجة تملأني وها انا امر من بين الجميع ضوء الهواتف يعميني وصوت الضحكات المشمئزة والكلمات اللاذعة تفقع اذني .
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
بعتذر كثير اليوم ما بقدر نزل بارت 😔☹️☹️

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن