الخامس والاربعون

174 12 4
                                    

⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
مضت الايام وتليها ايام منذ ذلك الوقت ولم يطرق احد لذلك الموضوع .

وفي يوم وعلى وقت العشاء كان هادي ووافي وعادل يتناقشون بأمر فيما بينهم ويبدو عليهم امارات القلق والغضب والجدية في العمل وهذا يتطرق ان هناك مشكلة حصلت في الشركة وبينما كانت توليب تلعب بطعامها ولا حتى تأكل فذاك الشريط اعاد لها ذكريات اليمة والم ظنت انه اضمحل واحتفى ليعاود فتحه من جديد وبينما تخوص في اعماق اعماقها كانت فكرة واحدة تردد في داخلها "الهرب -الهرب -الهرب " لأنها ادركت انها في اعماقها بقعه سوداء تتضخم وان كرهاً وغضباً وحسرة قديمة تعاود الفتح من جديد وهي لا تريد ان تعاود الرجوع الى توليب المنتقمة لأجل امها ولاجل امها ريفان وادم وكذلك كارمن .

وبعد ان انتهت من لا تناول شيء استأذنت ودخلت الى غرفتها وعندها جاء لها اتصال وكان من نوح ردت عليه :مرحباً عمي نوح .
وعلى الخط الاخر كان نوح قد خرج من امام المحكمة القضائية وابتسامة انتصار على محياه وهو يحي المحامي وشخص اخر وغادروا بعدها وقال لتوليب :لقد نجحنا يا ابنتي لقد نجحنا سيخرج السيد وليد من السجن حتى تعاود حكمه لقد وافقت على المحكمة ان تستأنف القضية ولقد وافقوا على اخراجه حتى يوم المحاكمة وكذلك قضية شقيقته قد فتحت من جديد والمحقيقين يحققون بها يا ابنتي الآن لكن ؟؟؟؟وتغيرت نبرته .
فقالت توليب :ماذا ؟
تردد نوح في اخبارها لكنه في النهاية قد اخبرها ب: المدعوا اليكساندر ....... لتسير رعشة في جسدها وتسأل بهدوء مبطن :مابه ؟
بتردد اكمل :قد تم قتله بطريقة غامضة داخل السجن .
دهشت للحظات وبعدها سألته عن تفاصيل اكثر وهو اجابها وبعدها اغلقت الخط وهي تفكر كيف حصل هذا لكن طرق الباب ودخول عادل الى غرفتها قطع تفكيرها فنظرت له وسألت بهدوء:ما الامر ؟
ابتسم عادل وقال :اريد خدمة منكي ؟
كانت عينيه مركزتان عليها بطريقة عجزت عن رده فقالت بخنوع غريب :ماذا تريد ؟
ضحك وبعدها قال :هل تستطيعي القدوم معي الى مكتب جدي ؟
نظرت له وهي حقاً لا تريد ان تقابله او تقابل شخص اخر لكنها ذهبت بهدوء وعند شجرة الحائط نظرت لها بطرف عينها للحظة لكنها  كانت طويلة لها فقد تدفقت الآلآف الاشياء الى عقلها وبعدها وقفوا امام باب مكتب السيد وافي وبعد ان طرق عادل وسمح لهم بالدخول اغلق الباب ولم نعد نرى شيء .

وفي الداخل سألها وافي عن مشاكل في احدى المشاريع التي كانت قد تزيد ارباحهم ولكن وفي وسط الاجتماع حذف المشروع بالكامل وامام اعينهم في منتصف الاجتماع  .
نظرت توليب الى اوجه الجميع والذي كان موجود وافي وهادي وعادل واحمد وتلك البقعة تزداد اتساعاً وهذا ما جعلها تتوتر ولأول مرة وتغمض عينيها تفاجئ عادل واحمد من هدوءها الغريب عليهم فنظر لها عادل وباهتمام سألها :توليب انتي بخير ؟!
عندها شعرت بصوت والدتها وهي تحكي لها كيف تعرفت على زوجها وقصص كثيرة انه كيف كان سعيداً لانه سيصبح اب ولكن كان كل ذلك كذب في كذب ، فتقف بسرعة وتبحلق العيون كلها عليها لردة فعلها الغريبة واما هي نظرت لهم دون اي كلام وهم يبادلونها وفي اعينهم الكثير من التساؤلات وبعد دقيقة كاملة قالت بهدوء:هل استطيع الذهاب الى الشركة لارى المشكلة ان كانت تقنية ام احد تعمد احراجكم في وسط الاجتماع ؟
كان كلامها اثر الكثير من التساؤلات في عقل احمد وعادل والكثير من الشكوك ليس من طلبها بل من تصرفاتها . اماوافي وهادي وافقوا بالطبع وهاهي توليب تذهب الى الشركة الوافي وهم يخرجوا همست لعادل بهدوء وهي لا تنظر اليه حتى وقالت :اعلم انك من طلبت ان يشاوروني صحيح ؟
ضحك عادل ونظر لها واجاب :اجل فانتي من تفوقتي علي يوما يا منافستي وايضاً لم اتذكر تلك الحادثة في المول عندما سكبت عليكي الماء ، خبط على رأسه واكمل بملاعبة :مهما حاولت لا اتذكر اني قابلتك اطلاقاً لكن كأنه كان القدر ان نجتمع .
تجاهلته توليب وهي تتذكر امراً في الطفولة رداً على كلامه بينما عادل ظن ان تتجاهله كما في العادة الا انه ليس كذلك وهكذا حتى وصلوا الى المكان المنشود شركة الوافي .

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن