البطة القبيحة توليب

العشرون

🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙
اغلقت الاتصال ووضعت الهاتف على المنضدة وانا انظر الى نفسي في المرآة واردد :هذه هي فرصتي لاهرب من هنا .
بعدها نزلت الى الاسفل فكما اخبرتني الخادمة ان الموعد وواقات تناول الوجبات مقدسة هنا ويجب ان تكوني حاضرة وهذا كان بعد ان شفيت .
القيت التحية وجلست وبدات بتناول طعامي بهدوء تام لم يكن احد هذه المرة يتحدث او لم يكونوا منغمسون في الاحاديث الاسرية يبدو انه كلٌ في افكاره وعالمه منغمس .
انتهى معظمهم وغادر الى عملهم وبقي نحن الفتية والسيد وافي عندها وقبل ان ابدأ قفز اليه نوار وامجد محتضنينه من كل مكان لانظر للامر على انه شيء فوقه علامه استفهام عندها سكتت ،
قال امجد بنبرة مختلفة عن عادته عندما يتحدث بعجرفة واستفزاز بل كانت اشبه باستعطاف :جدي اتذكر عندما اخبرتنا عن حبك للسيارات في ايام شبابك وانك كنت تتمنى ولو اصبحت سائق سباق سيارات سريعة وحبك لامتلاكك لكل ماركات السيارات المشهور وتذكرك سباق شوارع مشهور .
:ولهذا انا الان اشجعكم على ما تريدون حتى وان كان الامر خطراً فكما اقول دائما لكل مجال ...
ليقاطعوه :خطورته يا جدي نعلم
:اذا ما تريدون بعد ان احكمت قبضتكم علي هكذا
:السباق الشوارع المشهور سيقام بعد اسبوع هنا في المدينة ونحن نريد ان نشارك بسيارتك الاثرية الثمينة يا جدي .
:اذا لهذا انتم تحكمون قبضتكم علي ولكن عذراً لا استطيع .
ليبتعدا عنه وبكآبة شديدة :ولكن لماذاً ؟!
:انتما تعرفان انها قيمة جداً لي فهذه السيارة خرجت انا وجدتك بها في اول موعد وكذلك يوم زفافنا ويوم شهر العسل وعندما اعلمتني بخبر حملها بعمكم هادي كل هذه الاسباب كفيلة بالرفض
:سنعتني بها نعدك نحن لم نخسر وكذلك نوار بارع في تركيب واصلاح السيارات
:كل قطعة مهمة اعتذر لكن لا وايضاً ما بها سيارة السباق الخاصة بكما
:جدي نريد ان نضمن الفوز وسيارتك هي فوزنا
:لا ولا وهذا غير قابل للنقاش .
وعندها رايت خسارة جولتهما .
عندها سمعت ضحكة اليسا وجنا ودفعهما جانباً واقتربتا من جدهما وقالت اليسا :جدي انا متأكدة انك لن ترفض نحن طلبنا .
:ما هو ؟
:نريد ان نستعير قاعة الاحتفالات الخاصة بالعرض التي تعود لنا ونقيم هناك عرض ازياء فنحن منتسبين في نادي وقريباً سنقوم بعرض ازياء وسيذاع في التلفاز والصحف وعلى صفحات الانترنت ولذا جدي ستوافق صحيح
:بالطبع جدي سيوافق وبعدها جنا طبعت قبلة على خده تليها اليسا وهما تنظران نحو امجد ونوار انه انظروا الى سحر النساء ومكرهن اللطيف وبالمقابل كان اعينهم تقدح حقد وغضب وبين هذه النظرات المتبادلة قال السيد وافي :اعتذر يا فتيات لكن طلبكم ايضاً مرفوض .
عندها تبدلت النظرات واصبحت نظرات امجد ونوار شماتة لسحر النساء الفاشل الخاص بهن وبين استنكار واندهاش والاحراج القائم عند اليسا وجنا وبعد تدلل واستعطاف لم تتحرك النتيجة او تتغير بل بقي رفض السيد وافي قائماً .
ليعوا الى مكانهما والحزن باد عليهما وكذلك امجد ونوار لكن اقل منهما فضحكة خافتة انطلقت من بين شفاه نوار وتدارك الوضع لكن الجميع نظر نحوه ليرفع يده باستسلام :اعتذر اعتذر لكن حقاً الامر مضحك جداً.
ليجيبه امجد :وكذلك نحن رفضنا .
:على الاقل ههههه لم ههههه انت تعرف
قالت جنا :نوار
عندها لم يتحمل امجد وكذلك عادل واصبحوا يضحكوا مع نوار وبعد لحظات من الضحك توقفوا بعد ان تحدث بهدوء يدل على تهديد مبطن فقط قال اساميهم :عادل نوار امجد
عندها سكتوا وعم الصمت .
عندها نظر احمد نحو جده وبهدوء بعد ان كان يقرأ كتاب ما :انا ايضاً اود ان اطلب منك شيئاً ما ان تكرمت ؟
:ما هو يا احمد قل ؟
:احتاج الى كتاب نادر موجود في مكتبتك الخاصة من اجل بحثي القادم
:امممم وماذا عن بحثك السابق كيف سار
:ممتاز يا جدي واكمله العم هادي لي ايضاً وقريباً سترى نتائجه
:انا متأكد من عبقريتك
وانا للحظة رأيت شيئاً للحظة واحدة شعرت بشيء غريب الا اني انتظرت دوري فأنا ايضاً اريد طلب منه لكن كما حال البقية ايضاً انتهى بجواب واحد لطلبه وهو :لا
اغلق احمد الكتاب بهدوء وسأل بهدوء ايضاً :لما!؟
:هذا الكتاب عزيز علي فجدتك كانت تحبه كثيراً ولهذا اشعر ان رائحته مايزال يعبق داخله وانا لا اريد ازالة رائحتها يا احمد
لم يجب وانا ادركت ان السيد وافي يريد ان يصل لامر ما فالرفض لجميع طلباتهم مشكوك وغريب .
لكن وبعد ان انتهى احمد نظرت له انا يضاً بدوري وقلت :وانا ايضاً يا سيد وافي اريد طلباً منك ان سمحت
:اووووه
:رائع
:هل تظن انها .......
هذه هي ردة الفعل التي توقعتها بينما السيد وافي نظر الي وقال :ما هو يا توليب ؟
:اريد ان اعود الى الميتم ......
فقاطعني عادل قائلاً:لماذا اليس هذا مخالف الا تريدين ان تكملي العدة شهور الست سعيدة هنا ......بلا بلا
:دعني اكمل كلامي
بينما نظرة التفاجئ من البقية وقول احمد الخافت :عرفت مقدار نفسها ويتبعه كلام جنا :اظن انها لم تستطع تحمل هذه الرفاهية واستهزاء نوار :الم تنسوا انها اصابت بالحمى فقط بعد مكوثها عدة ايام فما بالك شهور .
اما الصدمة كلام السيد وافي الذي قال وبكل هدوء :تستطعين الذهاب وهنا صدمة اكبر ليست علي وانما للجميع فقد توقعت ان يرفض والان انا الوحيدة التي قبل عرضي .
وقف عادل مستغرب وقال :جدي انت دائماً توفي بوعدك
:وانا كذلك
:اذاً لما الان قررت ان تذهب ارجوك يا جدي
:عادل
جلس عادل ورمقني وحقاً كانت نظراته تخترقني وبينما انا كنت اريد ان اشكره واهم للم حاجاتي تابع السيد وافي كلامه وقال :لكن بشرط يا توليب ........
لابتسم انا بعد ان ادركت اللعبة القائمة هنا وابتسم هو كأنها اجابة بنعم لابتسامتي بينما الجميع لم يعودوا يفهموا ما الامر ............................🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙🌙