50

223 13 14
                                    

كانت المحكمة هادئة ولم يكن اي هناك اي احد فيها الا بعض الافراد ولا حتى صحافة او اعلام وكان هذا افضل لها للتي تجلس في المقاعد الخلفية وهي تنظر للقاضي والذي بعد ان رأى الادلة الموثقة والتي جمعتها بجهد والشهود التي اقنعتهم بشق الانفس .ليس هي مباشرة ،بل كان هناك وسيط بينهم . لانها كانت تريد ان تبقى في الخفاء . ولكن ليس بعد الآن . رأت فتاتان وشاب حالتهما ترثى لها . لتتمتم سارة بهدوء:يبدو انهما اصدقاء ايفا ، ويبدو انهم علموا بانتحار شقيقها يعد خروجه من السجن ،لهذا وافقوا ان يأتوا ، برغم من تهديدهم بعدم افصاحهم عن اي معلومة والا تضرروا هم وعائلاتهم وكل احبائهم . انتهت . وها هو القاضي يعلن الحكم . كان مؤبد مع غرامة مالية وقدرها ........ للعائلة الضحية والتي لم يبقى احد ، فتذهب للجمعيات الانسانية للعنف ضد النساء ، والتحرش الجنسي ضد الاطفال . وهكذا بعد ان صمت القاضي وطرق بمطرقة الحكم وقف بثبات وخرج . لتخرج سارة من المحكمة وهي ترى اياس امامها يصرخ وحالته يرثى لها وغادرت ، عائدة الى القصر .
.
.
.
وقفت امام الشجرة وهي مبتسمة بهدوء ، تنظر لصورها ،وفي داخلها كانت ...كأنها تودعها بلقاء اخر .وبعدها صعدت للاعلى وافرغت حاجياتها ووضعت الحقائب بجانب الباب ،وارتدت ثيابها

وبعدها صعدت للاعلى وافرغت حاجياتها ووضعت الحقائب بجانب الباب ،وارتدت ثيابها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.وبعد ان انتهت اتت الخادمة ،فنظرت لها وسألتها : ما الامر .
بهدوء قالت :السيد وافي يريدك في مكتبه .
اومئت سارة وبعدها اشارت للحقائب وقالت :اريد ان تخبري احد ان يضع الحقائب في الاسفل فاللذي سياتي ويقلني قريباً سيكون هنا . وبعد ان انتهت خرجت وذهبت الى المكتب وبعد ان طرقت الباب واذن لها دخلت وحيته وجلست بهدوء لتشرب الشاي الذي قدمه لها . شرفة واثنتان وهو ينظر لها بترقب .لتنزل الفنجان وتبتسم وهي تدرك ما يريده فتقول بثبات : لقد اخبرني قصة حدثت قبل عشرين عاماً .انتهت ونظرت له هي بدورها بترقب وعندها رأت نظراته الغريبة والمتفاجئة وبعدها عاد لثباته وهييته وسأل :هذا فحسب ؟
اومئت وتابعت كلامها : نعم هذا فحسب .قال ان السيد هادي كان متزوجاً من ابنة السيد جابر المراد واسمها كان رفيف ،من اجل المال ، وانها خدعته وهربت مع شخص اخر .
صمت وافي وهو يراقب سارة بهدوء وبعدها قال :نعم هذا ما حدث .عندها دق قلب سارة بقوة فقد ارادت ان ...... لكن لا يهم الآن .
وقبل ان تنهض سألته بهدوء: كنت معارضاً لزواجهم فهل كنت تدرك حقيقتها وان كان الامر كله خدعه هل ستبقى معارض له ، وانه كله كذب فهل سيكون الندم هو شعورك في انك لم توافق ان تكون جزء من عائلتك ،
لم يكن سؤالاً حتى . فهي تدرك انها بالنسبة له سؤالها شيء غريب .وها هي نظراته لها كانت الاجابة .
لتبتسم وتقول بهدوء:انا اتأثر بمثل هذه القصص بسبب حكايتي فحسب .اعذرني عن وقاحتي .
ضحك السيد وافي ووقف واحتضنها بشكل مفاجئ وبعدها ابتعد عنها وهو لا يزال شبه حاضنها .كان الامر صدمة لها وتمنت لو كان الامر بظروف مختلفة وحسب .بينما هو قال بمودة :انتي اصبحتي منا وان حدث اي شيء لكي اخبريهم انكي من الوافي ،واخبريني لافعل كل ما يساعدك .
اومئت وخرجت وصعدت لغرفتها فتراهم كلهم ينتظرونا ، فتضحك ، فينصدموا منها ،كانت مختلفةحقاً لكنهم سعيدون انها كانت بينهم في هذه الفترة ، فقد تغيروا وهي تغيرت واصبحنا كعائلة ، هذا ما يدور في بالهم فيحتضنوا بعضهم .
وبعد فترة ابتعدو وهي بدورها ذهبت الى حقيبة يدها واخرجت شيء واعطته لعادل فنظر لكتاب القصص المصورة . القصة الشهيرة لحورية البحر .وبعدها نظر لها ،فتقول :ابقها معك فقد تحتاجها عندما نجتمع من جديد ، سعد عادل وقال :انه وعد
فضحكت بهدوء:نعم وايضاً سامحني من الآن .
قال باستغراب :ماذا تقصدين !!!
لتهز رأسها وتقول :لا شيء.
فينظر لها وهي تبتسم لوجوه الجميع بينما قلبه ينبض ويتمنى من كل قلبه الا ....... لكنه هز رأسه واندمج معهم حتى جاءت الخادمة تخبرها ان السيد نوح قد وصل . فتومئ وتحتضن جنا واليسيا وهن كانتا فرحتان لأنها تعتز بهن كما هن يفعلن .وها هي وامام افرادهم تحييهم وتشكرهم على حسن ضيافتهم ، فيبادلوها بابتسامة على انهم كانوا سعيدين لوجودها بينهم . حتى ان اميرة والدة عادل تقدمت نحوها واحتضنتها ، وهي كانت مرتاحة بحضنها وقلبها يؤنبها على انها .........
ابتعدت عنها وقبلتها . لتبتسم سارة لها ، بينما اميرة وقلبها يميل لهذه الفتاة ولا تعرف لما!لتقول لها :اشعر انني وانا احتضنك كما لو ان والدتي تحتضنني ولا اعرف لما ؟ توليب زورينا متى شئتي حسناً .
اومئت وودعتهم وخرجت لتجد السيد نوح ينتظرها لتمسح دمعتها وتركب السيارة وينطلق بها الى مكان اخبرته مسبقاً انها تود زيارته .
.
.
.
سارة ...... كان هذا هو الاسم المتقوش فوق لوحة مركز تجميل . نعم انه هو . المركز التي شاركت فيه كارمن مسبقاً .
.
.
.
وقفت سارة امامه ونظرت بعدها للسيد نوح وقالت بهدوء:سأدخل وقد اتأخر.... وايضاً ...... بتردد اكملت ....... قد لا تعرفني عندما ........ ولم تستطع ان تكمل .
فيقهق السيد نوح ويحتضن وجهها وهو يقول بسعادة :لا تقلقي يا ابنتي .....هذا القرار يحتاج الى شجاعه . ومهماتغيرت ستبقين ابنتي الجميلة .
ابتسمت بفرح بسبب كلماته الجميلة . وبعدها دخلت ... لتجد كل من نور وسندس شريكات كارمن مسبقاً في العمل .حيتهن ، ليبادلنها بتوتر وبعدها تشجعت نور وقالت :هل انتي متأكدة ؟
ابتسمت وقالت :نعم انا كذلك واعرف الاثار المترتبة ولهذا انا اثق انكن ستهتمن بي .
اقتربت سندس ونظرت لوجهها : انها سنين لهذا ستحتاجين لعناية فائقة حتى تتحسن بشرتك الحقيقي وشعرك كذلك ولا تنسي عيناكي .
اومئت واجابت بتفهم :اعلم ولهذا انا تحت امركن .
وبعدهابدأن بالعمل .
.
.
.

وبعدهابدأن بالعمل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


نلبننلد... كانت تتلمس المرآة بدهشة وتأمل بعد عمل ثلاث ساعات لتصبح على ما هي عليه . سارة الحقيقة ، بشكلها الطبيعي الغير مزيف . لتررد بغير تصديق : لا مزيد من الاقنعه ، انا نادمة ، اشعر اني ارى جدتي في . عندها شعرت بيد تلمس خصلاتها ، لتنظر الى الروح التي تتخيله عبر المرآة .كانت والدتها . نظراتها لها عبر المرآة ، كانت سعيدة . فتبتسم سارة وتقف وترى نور وسندس المندهشتان من شكلها ، هن يعرفن عبر قصص وحكايا كارمن كم هي جميلة ، لكن السمع مختلف عن الرؤية . ضحكت سارة بهدوء وقالت لهن : اذاً هل ابدو جميلة ؟
بلا وعي اجبن : جدا . بهدها صحن على انفسهن وهزن رأسهن . واعطنها كيس . فتفهم انه كريمات لتستخدمها حتى لا تكون هناك اي آثار جانبية ، فهي سنين عدة وهي تضع هذا القناع المزيف ، وبالتأكيد سيؤثر على بشرتها .
شكرتهن وخرجت . اتصلت على السيد نوح فأتى . وعندما رأى شكلها صعق من جمالها . كانت تخفي اوزة جميلة خلف قناع بطة قبيحة .

فتضحك بهدوء وترجع شعرها للخلف وهي تردد :انا مختلفة صحيح

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فتضحك بهدوء وترجع شعرها للخلف وهي تردد :انا مختلفة صحيح .
ضحك وخربط شعرها : انتي هي انتي لكني سعيد واخيراً انكي ازلت كل ما هو مزيف . واظهرت ما انتي عليه .
ابتسمت له بصدق . واثناء ما هي في الطريق كان جميع المارة يرموقنها باعجاب وحب ، وبهمس عالي يواصلون الثني على شكلها لدرجة ان طفل كان يحمل وردة اهداها لها .فتبتسم وهي تتذكر عندما كانت قبيحة كيف ينظرون المجتمع لها بازدراء وسخرية ويمطرون عليها بوابل الكلمات السيئة والمثيرة للسخرية .
لكنها لم تهتم . فلم تعد تريد ان اخبئ حقيقتها .وصعدت الى السيارة متوجهه الى الميتم .
.
.
.

وصلت ونزلت فينظر الكل الى هذه الفتاة الجميلة ، تمشي بجانب السيد نوح . لم يعرفها احد . وهي ابتسمت على منظرهم الغريب وهم ينظرون لها . لكن ما ان دخلت ووقفت امام باب مكتب السيدة ريفان حتى نبض قلبها داخل قفص صدرها بعنف . ومعدتها بدأت تتراقص بقوة . ويداها توترتان بشدة ، لكنها تشجعت وفتحت الباب ودخلت ، وفي الداخل خلف المكتب وما ان رأت القادم حتى وقفت بغير تصديق ، تنظر نحو بفاه واعين مفتوحتان على وسعهما ، بينما قدماها كانتا ترتجفان بشدة . ورددت بلا وعي :سارة .

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن