السابع والاربعون

195 12 6
                                    

بقيت توليب طوال اليوم امام النافذة تنظر الى زخات المطر التي تتلاطم فوق الزجاج محدثة ضجيج يشبه صوت طرقة

وكانت هذه الطرقات تشتتها عما تفكر به ، كانت حائرة غير ثابتة في اي فكرة ، تفكر وتفكر وتفكر مع ان السكون والجمود هو عنوان ملامحها لكنها كانت متوترة برغم من ان جسدها لا يستجيب لروحها المنتشية والغير مستقرة حتى دخلن الفتيات وهن يتحادثن بمرح واستمتاع و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وكانت هذه الطرقات تشتتها عما تفكر به ، كانت حائرة غير ثابتة في اي فكرة ، تفكر وتفكر وتفكر مع ان السكون والجمود هو عنوان ملامحها لكنها كانت متوترة برغم من ان جسدها لا يستجيب لروحها المنتشية والغير مستقرة حتى دخلن الفتيات وهن يتحادثن بمرح واستمتاع وايديهن غير فارغة باكياس نقشت عليها اسماء لمتاجر معروفة وهن يجلسن على الاريكة متعبات لم ينتبهن لها وهي تقف كالصنم امام النافذة

قالت اليسيا بفرحة :لا اصدق حقاً ان يتجرأ ويفعل هذا
لتخبطها جنا وهي تقول بسعادة فهو اخيراً وصل لهم بعد تعب مشوار واخيراً نحن اصبحنا سعيدين بعد ان ازيل الحواجز التي كانت قد وضعناها بيننا بعد ان افصحنا عن ضعفنا ونقطة الحبر السوداء في حياتنا : هو كان دوماً ما يهتم لك وكنتي استثنائية بالنسبة له ولكن لم اتوقع انه يحبك انا سعيدة لاجلك
ابتسمت ابتسامة استحياء ولفت رأسها لتنتبه لحالة توليب فتضرب جنا وتؤشر باعينها لتنظر الاخرى وبعدها تهمس :ما بها ؟!
رفعت اليسيا كتفيها دلالة انها كيف تعرف وبعدها همست :هل نذهب يا ترى ؟!
وقفت جنا واجابت :بالطبع وبعدها سارت نحوها واليسيا خلفها حتى وصلن الى مكان توليب والتي نظرت لهن ولم تكن منتبه لقدومهن .
قالت جنا وهي تضع يدها على كتفها :انتي بخير ؟
نظرت لها توليب واومئت :نعم لما تسألين ؟
فسألت اليسيا :لان حالتك لا تبدو كذلك !
همست توليب :لا تقلقن وعذرا اريد النوم فأنا اشعر بالنعاس
وبعد ان انتهت من كلامها ذهبت نحو سريرها واستلقت عليه وادارت نفسها وغطت كل جسدها حتى شعرها غير مرئي وكل هذا كان تحت عيني اليسيا وجنا الحائرتان والحزينتان لاجلها وهن يتمنن ان يفعلن شيء لتغير حالتها .
.
.
.
في غرفة الشباب كان الكل مجتمعين حول بعضهم وقد شكلوا دائرة وهم ينظرون لجنا التي حكت لهم حالة توليب وكان عادل يريد الذهاب لكن احمد اوقفه وهو يقول :وهل تظن انها ستقول شيئاً؟
اجاب عادل بعد تنهيدة يائسة على انه محق :نعم لن تخبرنا بشيء
تمدد امجد ونظر اليهم جميعاً :اظن ان توليب تفكر بذاك الفيديو اعني صحيح انها لا تشعر بشيء تجاه ... انتم تعرفون ما اقصد لكن هي انسانة واي احد يسمع ما قالته سيتأثر وخاصة انها لا تعرف شيء عنهم لذا ....
قاطعه عادل بهدوء:هي رأتهم ، هي قالت هذا
نظر الجميع له بدهشة وسأل احمد :انت سألتها ؟
فتابع عادل على نفس الوتيرة :اجل ، في الامس على الشرفة قالت لي انها رأتهم وهي لا تهتم .
قالت اليسيا :هي قالت هذا انها تكذب لا احد لا يهتم اعني نحن بشر نشعر ، نغضب احيانا ونبكي احيانا اخرى حتى ولو رأى احد اننا لا نهتم هذا غير صحيح
فنظر لها عادل وقال : هي تفكر بهم
فاكملت جنا عنها وقالت :بالتأكيد مهما كان
فقال نوار :اذاً كيف سنعرف ؟ وكيف سنساعدها فهي لن تقول شيء فنحن لا نعني .....
نظر له عادل وتذكر كلام ريفان انتم لا ظن انكم تعنوا لها لكن تصرفاتها ومساعدتنا لنا عكس هذا بينما قفزت جنا وصفقت وهي تردد بحماس :ماريكم ان نخرج الى الغابة للتخيم ليلة هناك وانا متأكد اننا سنستطيع ان نغير جوها الكئيب فتوليب من النوع الكتوم وهي لن تقول ونحن سنكون حولها كي لا تشعر بالوحدة وانا احس ان ادركت اننا نهتم لها ستقول كل ما تريده وكل ما تحبسه في بئر اسرارها .
اعجب الجميع بفكرتها وانطلقوا يفكرون فيما تحبه ليفعلوه وهكذا رغم الكثير من الاسئلة والغموض هم اغنياء ورأتهم اذاً نحن بالتأكيد نعرفهم فمن هم ؟ وكيف رأتهم !!!!!
.
.
.

البطة القبيحة توليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن