البطة القبيحة توليب

السابع والثلاثون

💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
نزلت توليب للاسفل لترى امامها هولاء الذين ذكرتهم جميعاً واشكالهم توحي بالخبث والمكر والغرور والتكبر اي يعني مصلحتهم فوق كل شيء والمال والمنصب والمكانة فحسب بدءاً من الاب والذي كان الكبر قد اخذ ما اخذ ولسبب ما شعرت توليب بالحزن في عينيه فهو في نفس عمر السيد وافي الا ان العمر يبان به اكثر ،
دققت توليب الى وجوههم كلهم وعند توقفها عند اصغرهم والذي كان اسمه اياس فجأة تذكرت الاستاذ وليد لمحات عنه وهو يحدثها في غرفته عن شقيقته وكيف كان ينظر الى تلك الصورة الموضوعه على الطاولة وكيف يتلمسها بحزن ويأس واشتياق وحقد وثأر وانتقام باختصار مزيج من هذه المشاعر وبعدها تذكرت عندما رأته يحمل البندقيه وكيف حتى حاول قتلها لاجل غايته ،
وعندها شدت على يدها وغرست اصابعها في بطن كفها وحاولت ان تبقى هادئة كعادتها .

بعدها نظرت اليهم كان الجميع مستاء وهذا واضح جلياً على وجوههم وانتبهت الى ان والدة عادل و السيد هادي غير موجودين عندها ابتسمت باستهزاء وايضاً نبض قلبها لانها تعرف سبب اختفائهم هي تعرف ........... ،
بلعت ريقها الجاف في حلقها رغبةً في الرجوع الى الخلف او الهروب فهي لا تنتمي الى هذا المكان .

ناداها السيد وافي وكان بجانبه السيد جابر
فتقدمت توليب نحوهم بهدوء ظاهر لهم وما ان وصلت اليهم حتى اشار لها السيد جابر بنبره توحي بالعجز والكبر ولكن بغرور :اهذه هي الفتاة نفسها يا وافي .
اجاب السيد وافي :نعم يا جابر هي نفسها من كشفت الالعيب ذلك الاستاذ وامسكته وهو يحاول اغتيالنا ولهذا هي ضيفنا عندنا لمدة ثلاث اشهر .
ابتسم السيد جابر والذي انتبهت توليب الى عينيه الخضرواتان العشبيتان تلك العينين نقطة ضعفها وقال :انتي فتاة شجاعة واعتذر اني ناديتك برغم مرضك فانا اردت رؤية هذه الفتاة .
اومئت توليب لانها لم ترغب في هذا الحديث ان يطول لكن السيد وافي قال بهدوء وبنبرة توحي انه فخور بها وكأنها من العائلة :اتعرف هي ذكية بل عبقرية ومن اول ما دخلت الى المدرسة احتلت مكان ابني عادل واصبحت الاولى كما انها قوية وجميلة .
عند هذه النقطة سمعت صوت ضحكة خافتة من الخلف وهمسات كثيرة لتبتسم توليب ببرود ولم تعقب فهم محقون فهي قبيحة لا تملك ذرة واحدة من الجمال اليس هذا كافياً لينتقدني البشر.
اخفضت توليب رأسها للأسفل بينما نظر السيد وافي لما حدث بهدوء ولكن بنظرة تحذيرية فتوقف الكلام بعدها ابتسم لها وقال :اذهبي واجلسي فها هم هناك واشار الى عادل والبقية .
فهمت توليب هذا التلميح لكنها قالت بهدوء :لا بأس يا سيد وافي سأجلس هناك واشارت الى بقعة فارغة وتابعت بهدوء شديد :فأنا كذلك ضيفة هنا كما قلت انت .
ابتسم السيدوافي بينما دهش السيد جابر من كلامها وقبل ان يتحدث السيد وافي جاء عادل وبسرعة خاطفة امسك توليب من رسغها وشدها نحوهم ولأن الامر كان مفاجئة على توليب جرت وراءه دون مقاومة ولكن ليس على توليب فحسب بل الجميع ولولا نظرة السيد وافي لتحدثوا لكنهم اخرسوا بسببها وها هي تجلس بينهم وبعد ان جلست همس لها عادل بقلق واهتمام :انتي بخير ؟
قالت :نعم انا بخير
ليتابع عادل :اذا لما كنت متوترة في بداية نزولك ولهذا قلقت فأنتي دوماً صامدة وواثقة واستغربت لهذا اعيد سؤالي انتي متأكدة من انك بخير .
بهدوء اجابت :بخير
بينما بداخلها تدرك ان الوحيد من بينهم من يستطع ان يفهمها ويقرأها هو كما كان ادم لأنهم ...................... احبوها بصدق
وارادت فحسب ان ينتهي هذا الامر بسرعة وان يخرجوا وان لا يعودوا ويظهروا امامها .