{الجزء الخامس عشر}

239 8 10
                                    

#من_مذكرات_ماريا

لطالما شعرت بنوع من المسئولية تجاه من أحب ، تلك المسئوليه التي تدفعني ان أركن حزني جانبا واتقدم نحوه واقول :مالذي يحزنك؟

@@@@@@@@@@@@@

إرتدى مازن بدلته الكحلية ثم صفف شعره ووضع ساعته السوداء في معصمه
و أكمل طلته بوضع عطره ذو الرائحة القوية والجذابة

حمل هاتفه ومفتاح السيارة ثم خرج من الغرفة متجهاً نحو غرفة الطعام

دلف للداخل ثم حول عينيه بالغرفة كاملة لكنه لم يجدها كان الجميع هنا بلا استثناء ماعدها هي ووائل ابن شقيقته
نظر إلى سلمى التي كانت توزع الطعام على الطاولة وقال ببرود :" اين ماريا؟"

نظرت له ليلى بغضب لتقول بتهكم واضح في نبرتها :" ماذا هل إشتقت لها " تجاهلها مازن فهو ليس بمزاج جيد للرد عليها وبقيت أنظاره متجهة نحو سلمى ينتظر إجابتها لتقول بخوف وتوتر :" إنها في غرفتها"

رفع حاجبه نحوها وقال :" ألم تخبريها ماقلته لكِ؟"
ابتلعت ريقها لتقول بقلق وهي تدعو بداخلها لماريا :" لقد أخبرتها لكنها قالت لي انها ستبقى بغرفتها ولن تخرج إلا عندما تريد هي "

ضغط على أسنانه ليقول بغضب :" هكذا إذاً ، فالنرى الآن كيف ستخرجين من الغرفة" ثم خرج من غرفة الطعام متجهاً نحو غرفة ماريا وقبل ان يخرج من باب الفيلا سمع صوت وائل يناديه بينما ينزل من على السلم

توقف ينتظره وعندما اقترب منه حمله بين يديه ثم طبع قبلة على وجنته ليبادله وائل واحدة مثلها ثم قال :" إلى أين أنت ذاهب ألا تريد ان تتناول الفطور معنا "

:" بالطبع لا ، سآتي لأتناول الفطور معك لكن سأذهب قليلاً وأعود لن أتأخر ، حسناً؟" قالها مازن بينما كان يداعب وجنتيه بلطف ليومئ له وائل بإبتسامة ويقول :" حسناً لكن لا تتأخر سأنتظرك" انزله مازن على الارض ليركض نحو غرفة الطعام بينما هو اتجه نحو الخارج قاصداً غرفة ماريا

_______________

كانت تجلس على حافة السرير تحيك ستارة للنافذة بينما تنظر للهاتف تتعلم منه خياطة الستائر ، ليدفع باب الغرفة بقوة مما جعل شهقة رعب خافتة تهرب من بين شفتيها

نظرت إليه بغضب حاولت إخفاءه وقد نجحت لتقول بسخرية :" لقد صنعت الأبواب لتُطرَق عليها لا لتدفعها كالهمج"

اشتعلت عينيه ببريق غاضب ليقول :" إنتبهي لما يقول لسانك كي لا اضطر لقطعه"

رفعت حاجباً لتقول بمكر :" صدقني انا اقصد كل ما اقوله"
نظر لها بنظرة نارية وقال بإبتسامة خبيثة :" في الحقيقة لو كنت مكانك ما كنت لأقول ذالك "

:" ومالذي سيمنعني؟ " قالتها بلا مبالاة لتتسع ابتسامته اكثر وهو يقول :" لم أكن أعلم أن نقاط ضعفك سيزداد عددها مثلاً لين وريم وندى وسام ، وكما تعلمين لقد ضمنت لين إنها أصبحت بين يدي صديقي وهو لن يتخلى عن صديقه من أجل فتاة أليس كذالك؟ " 

إنعزال مُظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن