#من_مذكرات_ماريا
كرامتك أولاً ... حتى ولو كلفك الأمر أن تصبح رفيقاً لجدران غرفتك. 💜🌸
@@@@@@@@@@
صدع صوت آذان الفجر لتستيقظ ماريا عليه كالعادة مثل كل يوم لتنهض وهي تلملم شعرها المتساقط على وجهها وتجمعه في مشبك خاص بالشعر
نهضت متجهة للحمام كي تتوضئ ثم بعدها صلت فرضها وبدلت ملابسها ثم أخرجت من خلف الخزانة لوحة تصل طولها إلى 90 سنتيمتر وعرضها 70 سنتيمتر لتحمل الريشة بيدها اليمنى بينما استقرت علبة الألوان في يدها الأخرى وبدأت تحرك يدها على اللوحة بشكل عشوائي
مر الوقت دون أن تشعر لتجد باب الغرفة يفتح ويطل من خلفه رأس وائل ويقول :" هل تسمحين لي بالدخول؟" أومأت له ليدخل سريعاً ثم يقترب منها ويحتضن قدميها لتترك مابيدها وتنزل إلى مستواه تحضنه وتقبله
ابتعدت عنه ثم قامت بسحب اللوحة ووضعتها بجانب الخزانة كي تجف ، والألوان أعادتهم إلى صندوق خاص بهم
قال وائل وهو ينظر إلى اللوحة :" متي ستنتهين منها؟ "
:" أحتاج إلى أسبوع أو أسبوع ونصف " قالتها وهي تتجه للحمام كيّ تغسل يديها ليومئ لها وائل ثم يقول :" حسناً لكن أنا أول شخص سيراها بعد أن تنتهي منها " قهقهت ماريا عليه لتقول :" كما تريد أيها البطل"خرجا من الغرفة معاً لتجد ماريا البطانية على الأرض ، حملتها ثم قامت بِطَيها وأعادتها إلى مكانها واتجهت هي ووائل إلى المطبخ كي تبدأ بتحضير طعام الفطور
دخلت زينب المطبخ لتجد ماريا تحضر الفطور وتحادث وائل الجالس على الكرسي نظرت لهم لتقول بإستغراب :" ماهذا الهدوء ؟ بالعادة أجد الضوضاء تصل لآخر الشارع " رفع وائل كتفيه للأعلى بينما قهقهت ماريا وهي تجيب :" لقد أخذنا اليوم إستراحة أليس كذالك " أنهت كلماتها وهي تنظر لوائل الذي أومأ لها بإبتسامة ذات معنا ليقهقهوا معاً نظرت لهم زينب بعدم فهم ثم بدأت تحضر الإفطار مع ماريا
حقاً إنها لاتستطيع أن تعلم مالذي يدور بعقلها ومالذي تخطط له ماريا وذالك الشقي الصغير
______________________
في الأعلى خرج مازن من الحمام ليرتدي ملابسه التي كانت عبارة عن بنطال جينز فاتح اللون وتيشرت اسود بنصف كم ثم صفف شعره وارتدى ساعته
حمل هاتفه ومفاتيح السيارة ثم خرج من الغرفة ونزل إلى الأسفل متجهاً إلى غرفة الطعام وجد جده يترأس الطاولة وعلى جانبيه صبا وليلى بينما كانت ماريا تقوم بتوزيع الطعام على الطاولة
ذهب بإتجاه ليلى ليجلس بجانبها ومجرد ما إن رأته ليلى حتى اقتربت منه تقبله من وجنته ، نظر إلى ماريا نظرة خاطفة يرى ردة فعلها لكنها لم تكن تنظر إليهم من الأساس أو هكذا يظن من يراها تعدل في الصحون ولم يدري أحد إنها كانت تنظر لإنعكاسهم من خلال علبة الملح التي كانت كالمرآة
أنت تقرأ
إنعزال مُظلم
Romanceاحتجت إلى شخصٍ يعانقني ويقول لي أنا بجوارك مهما حدث،، بدون السؤال ماذا حدث؟! احتجت إلى عناق صادق فقط عناق يدفئ أطرافي الباردة،، عناق يثبت أننا لن نفترق أبد الدهر...! لكل أحد منا نقطة تحول سوداء في حياته ربما هي نتيجة خيانة أو قهر او حقد او..... لكن...