{الجزء الخامس والعشرون}

255 10 2
                                    

#من_مذكرات_ماريا

بيني وبينك مابين البين بين
شيء من اللاشيء
ك قاف بعد الشين وما قبلها عين
عشق الى حد ما

@@@@@@@@@@@@

عادت للمنزل وحدها بينما بقي مازن يعمل في المشفى
دلفت إلى غرفتهم ووضعت تلك الحقيبة الصغيرة التي بيدها على السرير ، فتحتها مجدداً لتخرج منها الحذائين الصغيرين التي إشترتهم عند عودتها من المشفى

كان الحذاء الأول باللون الأزرق والثاني باللون الزهري ، لاتعلم لماذا تثق بأنهم أنثى وذكر

وضعت يدها على بطنها لتقول بإبتسامة حالمة :" ياترى ما ردة فعل والدكما بعد أن يعلم بأنني أحمل طفليه بأحشائي؟! ، هل سيكون سعيداً ياترى؟"

وقفت من على السرير لتعيد الأحذية إلى حقيبتهم مرة أخرى وتخبأها مجدداً كي لا يراها أحد

.........................

تناولوا الغداء ثلاثتهم بعد أن عاد مازن من عمله ، ثم إتجه كل واحدٍ منهم ليكمل أعماله
مازن الذي دخل إلى مكتبه يراجع بعض الأوراق وماريا التي ذهبت لتساعد سلمى والخادمة الأخرى بتنظيف الطاولة وترتيب المطبخ وهم يتناقشون بعض الأحاديث لتمضية الوقت

في المساء دلفت للغرفة لتجد مازن يقف بهدوء ويحمل بيده قماشة لاتعلم ماهي

اقترب منها ليعطيها إياه قائلاً بإبتسامة :" إرتديه وانتظريني هنا " نظرت إليه بإستغراب ثم حولت نظرها إلى مابين يديها تتفحصه ليظهر فستان أحمر غامق اللون بتصميم بسيط لكنه جميل جداً

خرج من الغرفة وتركها على راحتها ، لتأخذ هي الفستان وترتديه سريعاً قبل أن يعود ، ثم جمعت شعرها على شكل كعكة فوضوية قليلاً ، ووضعت بعض الزينة على وجهها لتبدو في قمة الأناقة 

كان ذالك الفستان جميلاً جداً عليها ، كان ضيق قليلاً يبرز خصرها النحيف الذي كان حاداً لكثرة إنعواجه بغنج ، وقصيراً يصل لفوق الركبة ليظهر قدميها ناصعة البياض والتي يزينها خلخالها الأسود الناعم
ومن الأعلى قد كان عاري الكتفين ليظهر يديها الرشيقتين  وذو رقبةً واسعة أظهرت عنقها العاجي ومقدمة صدرها

طرق الباب عدة طرقات ثم دلف للداخل قبل أن يسمع إذنها ، وقف بمكانه مندهشاً وهو يراها بهذا الشكل
تقريباً هذه المرة الأولى التي يراها متأنقة بهذه الطريقة
دائماً كانت تضع الحجاب ولا تخلعه إلا أثناء نومها ، لكنها الآن تبدو فاتنة بحق

اقترب منها بهدوء هو الآخر وقد كان يرتدي بدلة كلاسيكية سوداء ، مد يده لها لتضع يدها بكفه وهي تبتسم له ، ليميل عليها مقبلاً كفها بهدوء وإبتسامة زادته وسامةً وجاذبية

سحبها من يدها واتجه خارج الفيلا وقد كان الظلام يحيط المكان بأكمله ليذهب للإسطبل الذي قامت هي ووائل بتعديله

إنعزال مُظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن