#من_مذكرات_ماريا
لا السَيّفَ يفعلُ بي ما انتَ فاعلٌ ، ولا لقاء عدوي مِثلَ لُقياك ، لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبِدي ، مانالَ مِني مانالتهُ عَيناكْ.
@@@@@@@@@@@@@
بالأسفل كان الجد يجلس على رأس الطاولة وعلى يمينه صبا وبجانبها وائل ثم زوجها الذي عاد اليوم باكراً من سفره
بينما الخادمة الجديدة التي أتت بدلاً من سلمى كانت توزع الأطباق على الطاولة بشكلٍ متناسق
تكلم الجد وهو يوجه حديثه لصبا :" أين مازن ؟ بالعادة يكون مستيقظاً بهذا الوقت"
تحدثت صبا بينما تضع الطعام بطبق وائل :" اليوم عطلة ، ربما يكون يريد أن يرتاح قليلاً ، لقد كان يعمل كثيراً في الفترة الأخيرة بسبب تراكم الأعمال لديه "
أومأ لها ليقول بلال للجد :" سـ نسافر اليوم أنا ووائل وصبا إلى مزرعة العائلة ، لقد إتصل بي ابي أخبرني أنهم ذهبوا إلى هناك للتصيف وأعمامي وأولاد أعمامي هناك أيضاً ، وقد أخبرني أن أدعوك انت ومازن وزوجته للذهاب معنا أيضاً "
ابتسم الجد راسل ليقول بإمتنان :" أشكر والدك نيابةً عني وأخبره أنني سعيد بدعوته لكنني يابني لا أستطيع الذهاب "
عقد بلال حاجبيه ليقول بمزاح :" ولماذا سيد راسل ، مالذي يمنعك ، أنظر إلى نفسك يارجل تبدو أصغر مني "
قهقه راسل ليقول بإبتسامة سعيدة :" إذهبوا أنتم واستمتعوا بحياتكم ، أنا متعب حقاً لا أستطيع السفر كل هذه المدة الطويلة "
أومأ بلال بتفهم ولم يريد أن يضغط عليه فقط تركه على راحته
..........................
تململ بنومه ليشعر بجسدٍ آخر يشاركه السرير
فتح عينيه بإستغراب وهو يتثائب ليرى ماريا متمددة بجانبه وتبدو غارقة بالنوم بينما شعرها كان يغطي نصف الفراشوسرعان مابدأ يتذكر أحداث البارحة لترتسم على شفتيه إبتسامة هادئة وهو يراقب ملامح وجهها المسالمة ، رفع يده ليبعد خصلات شعرها عن وجهها وهو يراقبها بعيون عاشقة
تحركت من مكانها بإنزعاج وهي تدير وجهها للجهة الآخرى بعدما شعرت بشيء يمشي على وجهها لتقول بتذمر :" وائل يكفي ، أرجوك أنا نَعِسة جداً "
قهقه عليها بخفوت ليقترب من أذنها هامساً :" أنا لست وائل ، لكن هل خال وائل يفي بالغرض؟"
شهقت بصدمة ، وفي ثانية طار النوم من عينيها واتسعت حدقتيها بدهشة لتنتفض جالسة ، وسرعان ما أطلقت صرخة وهي تسحب الغطاء عليها تحاول مداراة جسدها العاري بينما تنظر حولها بضياع
تحدثت بفزع وهي تنظر إلى نفسها :" يا إلهي ماذا فعلت بي أيها المجرم الحقير ؟"
نظر إليها ليصيح بدهشة :" ماذاااا ؟ اللعنة أنا لم أؤذيكِ كل ذالك حدث بموافقتك"
أنت تقرأ
إنعزال مُظلم
Romanceاحتجت إلى شخصٍ يعانقني ويقول لي أنا بجوارك مهما حدث،، بدون السؤال ماذا حدث؟! احتجت إلى عناق صادق فقط عناق يدفئ أطرافي الباردة،، عناق يثبت أننا لن نفترق أبد الدهر...! لكل أحد منا نقطة تحول سوداء في حياته ربما هي نتيجة خيانة أو قهر او حقد او..... لكن...