#من_مذكرات_ماريا
لم يكن الأمر عادياً كم تظن، انه أصبح عادياً بعد ألف معركة في عقلي وألف كسراً في قلبي وألف دمعة من عيني، هكذا استزفتُ كل مشاعري دُفعة واحدة حتى أبدو لك بهذه الصورة التي تُطلق عليها بأنها” عادية“ 🖤🍂
@@@@@@@@@@@@@@@
تجلس بجانب مازن بالسيارة بينما هو يقود وعلى شفته السفلى خط رفيع من الدماء أثر لكمة من يد ماريا كيف أتتها الجرأة لفعل ذالك؟ بالطبع كان الإدرينالين الذي ارتفع بجسدها هو من يملي عليها تصرفاتها
عندما سمعته يحدث رجاله ويقول لهم أن يقتلو سام لا إرادياً إقتربت منه بسرعة ولكمته على فكه بقوة مما جعله يتراجع عدة خطوات
في الحقيقة ردة فعلها فاجئته كثيراً ولم تكن لكمتها خفيفة كانت قوية جداً مما سبب إزرقاق فكه ونزف شفته
نعم ثلاث سنوات من التدريب كانت كفيلة لجعلها تفعل أكثر من ذالك وليس فقط لَكمَ أحدهمثم بعدها وافقت على الزواج منه لإنقاذ أخيها لاتعلم كيف إستطاعت ان توافق لكنها لاول مرة تخاف على أحدهم بهذا الشكل
ولم يكن سام أي أحد بالنسبة لها ،، هي من ربته وقد كانت ك أمه بحنيتها وعطفها عليه
وهاهم الآن يتجهون نحو منزلها الخاص لتأخذ ملابسها وكل شيء يخصها
سألها مازن بينما كان يقود :" ماذا ستفعلين في هذه المنطقة؟"
:" ليس من شأنك" قالتها بينما كانت تسند رأسها على زجاج النافذة
:" لا أظن ذالك فأنتي الآن زوجتي ومن حقي أن أعرف" قالها بإستفزاز لترد عليه بلهجة كالصقيع :"لا تنسى سبب زواجنا"
:" لا يهمني كل ذالك انا أريد ان اعلم إلى أين سنذهب " قالها بينما يحاول ان يضبط اعصابه
:" اريد ان احضر ملابسي ،، هل هناك مانع يازوجي" قالتها بسخرية لاذعةألم تكن في إحدى الدول الأجنبية مالذي أتى بثيابها إلى هنا ،، اراد أن يسألها لكنه تراجع عن هذه الفكرة فقد تظن إنه مهتم بشأنها وهذا آخر مايريده
يبدو أنه منزل أحد صديقاتها وبالتأكيد هي من أحضرتها من المطار وبقيت حقائبها معها ،، هكذا فكر بينه وبين نفسهوبعد وقت قصير توقفت السيارة أمام إحدى العمارات نزلت من السيارة بينما مازن بقي جالس بمكانه ،، وقبل أن تغلق باب السيارة قال دون أن ينظر لها :" لاتحاولي الهرب او أن تبلغي الشرطة لإنك عندها ستكونين تحفرين قبر أخيكِ بيديكِ "
:" لقد أعطيتني وعداً أنك لن تقترب من أخي طالما أنني لم أفعل شيئاً ،، وانا أعطيتك وعداً أنني لن أفعل شيئاً ليبقى أخي بأمان ،، لكن صدقني إن فعلت لأخي شيئاً سيئاً أقسم لك لأقتل عائلتك كلها ولا يهمني إن قاموا بإعدامي ام لا " قالت كلماتها بكل هدوء وثقة ثم أغلقت باب السيارة ودخلت إلى المبنى بينما بقي مازن ينظر بأثرها مازال مندهش من أين تأتي بتلك الثقة والقوة وهو من كان يظن أنها ستكون فتاة هشة سريعة البكاء
أنت تقرأ
إنعزال مُظلم
Romanceاحتجت إلى شخصٍ يعانقني ويقول لي أنا بجوارك مهما حدث،، بدون السؤال ماذا حدث؟! احتجت إلى عناق صادق فقط عناق يدفئ أطرافي الباردة،، عناق يثبت أننا لن نفترق أبد الدهر...! لكل أحد منا نقطة تحول سوداء في حياته ربما هي نتيجة خيانة أو قهر او حقد او..... لكن...