{الجزء الخامس}

327 14 10
                                    

#من_مذكرات_ماريا

اغتصبوا روحها وبقيت عذراء الجسد
كسروا قلبها ولم تختفي تلك الإبتسامة
سقوها المر بأنوعه لكنها لم تشمئذ أبداً
لكن إلى متى؟!
لكل بداية نهاية
صبراً أيها القلب

@@@@@@@@@@@@

تجلس على كرسي من الجلد أمام مكتب الطبيبة
بينما الطبيبة كانت تدقق بأوراقها بشكل كبير

ابتسامة ظهرت على وجهها ومعالم الارتياح تملكتها وقالت بفرحة :"لقد شفيتي تماماً والفضل لله ثم لتلك الأدوية"

أومأت لها ماريا وقالت :"الحمدلله على كل شيء ،، لولاكم لما كنت قد تعافيت من هذا المرض"

الطبيبة بإبتسامة :"أنظري صحيح أنكِ تعافيتي لكن هذا لايمنع الفحوصات التي ستجرينها كل شهرين ،،
ستأتي إلى المركز هنا كل شهرين وسنقوم بالفحوصات اللازمة لمدة سنة،، وإن بقي الحال كما هو ستتغير المدة وتصبح كل ستة أشهر لمدة عامين،، وكل هذا من أجل سلامتك وانتي ستتعاونين معنا "

أومأت لها ماريا بإبتسامة باهتة وقالت :" إنشاء الله،، أنا حقاً أشكركم كثيراً على كل شيء فعلتموه من أجلي "

:" العفو هذا واجبنا ،، اليوم ستتخرجين من المركز وتعودين إلى حياتك الطبيعية " قالت الطبيبة كلماتها وهي تتوقع فرح وصراخ لكن ذالك لم يحدث

إختفت إبتسامتها مجرد سماع تلك الكلمات ،،هل قالت حياتها الطبيعية؟! بحق الله هل الحياة التي كانت تعيشها معهم حياة طبيعية،، كيف ستعود لحياتها مع عائلتها كيف ستنظر لوجههم بعد أن ابتعدو عنها ،، ماذا ستفعل وكيف ؟!

لم تكن الطبيبة حمقاء لهذه الدرجة،، كانت تعلم جيداً مالذي تفكر به ،، لقد بقيت بالمركز عام كامل ولم يأتي أحداً لزيارتها ،، وبالأخص هي من عائلة معروفة جداً،، ومن لا يعرف عائلة المختار

لقد إنتشر خبر عودتهم إلى القصر الخاص بهم
القصر الخاص بعائلة المختار
واجتمع الاب وابنه بعد سنوات عديدة من الخصام
و ماريا لحد الان لم تعلم بذالك رغم أنهم انتقلوا من منزلهم بعد دخول ماريا المصح بشهر واحد
لكن الطبيبة منعت الجميع أن يخبروها من أجل حالتها النفسية

انتشلها من أفكارها صوت الطبيبة وهي تقول :"أنظري أعلم مالذي تفكرين به ،، لكنهم أهلك وسيبقون كذالك "

نظرت إليها ماريا نظرات فارغة من الحياة وقالت :" صدقيني أنتي لا تعلمين شيئاً ،، لا تعلمين كم عانيت معهم ،، حتى أنني تألمت منهم أكثر من تألمي وأنا آخذ تلك الجرعات ،، لكنني كل مرة أبدأ بالإعتياد مع هذا الألم ،، ولا أظن بأن هذه المرة سيكون الإعتياد صعباً ،، ف لقد مررت بظروف أصعب"

نظرت إليها الطبيبة بحزن ثم قالت :" بإمكانك أن تعتبريني صديقتك وتخبريني أي شيء تريدينه وأنا أعدك أن أحافظ على هذا السر طالما حييت "

إنعزال مُظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن