إنعزال مُظلم

{ الجزء العاشر }

#من_مذكرات_ماريا

يبدو أن البقاء معي أمر صعب للغاية فأنا لا اعطي الا القليل، ولكنني ان اعطيت اعطي اشياء حقيقية، اشياء لاتغادرك حتى وان غادرتني. 💚✨

@@@@@@@@@@@@

بعد ان انصرفت شقيقتها توجهت إلى السيارة الخاصة بها فتحت الباب اخرجت هاتفها ووضعته في جيب قميصها فقد كانت ترتدي قميص اسود طويل يصل إلى تحت الركبه قليلاً وترتدي اسفله بنطال قماشي نبيذي اللون وحذاء اسود مسطح وتضع حجاب بنفس لون البنطال

عبرت البوابة الحديدية بإبتسامة مستمتعة وخطوات واثقة لتدلف إلى داخل القصر

سارت بين الحشود إلى أن وصلت إلى حديقة القصر بدأت تبحث عن شقيقها سام بعينين متلهفة إلى إن رأته يقف يتناقش مع أحدهم كان جذاباً ببدلته السوداء وكم تغير عليها لقد أصبح أكثر وسامة ورجولة بمنكبيه العريضين وقد كان محط أنظار الفتيات بأكملها ابتسمت وقد كانت لمعت عينيها بدموع الاشتياق لم تستطيع أن تصبر أكثر من ذالك لتصرخ بأقوى صوتها " ساااام"

إلتفت كُل من بالحفل إليها والجميع كان يتسائل عن هوية هذه الفتاة من بينهم مازن الذي نظر نحوها بإستغراب

اما سام اصابته الصدمة وبقي يتحرك نحوها ببطئ شديد وكأنه في حلم لايصدق إنها الان أمامه

اقتربت منه وهي تشعر بثقل خطواتها ودموعها تحجب الرؤية أمامها لتضرب قدمها بإحدى الأضواء الموضوعة على شكل كرة ومثبتة بالأرض
كادت أن تقع ليركض سام نحوها ويمسكها قبل سقوطها

تعلقت يداها به لترتمي بحضنه وهي تجهش بالبكاء منذ 5 سنوات لم تراه ،، لقد كان عائلتها بأكملها وعندما سافر قد رحل كل شيء جميل معه ،، كانت تتحمل الحياة مع أهلها لأنه موجود معها

بادلها سام العناق بقوة وهو يغرس رأسه ب كتفها يحاول اخفاء دموعه عن الجميع وكيف لايبكي عند رؤيتها وقد كانت هي الام والصديقة والاخت وكل شيء بالنسبة له ،، كانت عائلته تتمركز عليها هي فقط ولا أحد غيرها

اما ماريا كان تخفي وجهها بصدره وهي تشهق ببكاء يقطع نياط القلوب وكأنها ببكائها تخبره كل شيء سيء مرت به بغيابه عنها

ابتعدت عنه ورفعت كفيها لتحضن وجهه وهي تقول بنبرة باكية :" لقد كبرت كثيراً ،، أنظر لقد أصبح لديك لِحية كما كنت تحلم " قالت كلاماتها وهي  تقهقه ارتسمت ابتسامة على وجهه ليقترب منها ويقبلها من جبينها :" لقد إشتقت لكِ أيتها المشاغبة"
قالها وهو يمسح دموعه العالقة في عينيه

:" أقدم لكم ابنتي ماريا " قالها رامز للضيوف كاسراً حاجز الصمت الذي كان يخيم على المكان وهم يتابعون المشهد المؤثر بين ماريا وسام
بدأت الهمسات بالارتفاع وتوافد الجميع عليهم للترحيب بماريا