#من_مذكرات_ماريا
إنكسرت وتحطمت وبهتت أحلامي،، تلاشت صفحاتي وسقطت علبة ألواني ،، تبعثرت كتباتي وخذلتني أحرفي وكلماتي ..
قُدرَ لي الآهات فضاقت علي المساحات ،، إنقلبت حياتي لأعود إلى زمن مراهقتي حيث هناك الراحلين ب إنتظاري
ك كُل الليالي السابقة أشعر به يربت بكفه الدافئة على ظهري ، لا أجرؤ على الإستدارة فأكتفي بصمت حزين
"شكراً يا نفس تتجرعين معي الألم"
@@@@@@@@@@@@توقفت السيارة أمام قصر المختار ليترجل منها الحفيد ثم اتجه إلى الباب الآخر ليساعد جده
يرتدي بدلة سوداء ك لون عيونه ويقف بكل شموخ وتكبر ينتظر أن يفتح الباب له
وبجانبه جده يقف مثله تماماً وكأنه سلطان زمانه
من يراهم الآن يعلم جيداً أن "مازن " هو النسخة الأصغر عن جدهوأخيراً فتحت الخادمة باب القصر وكان خلفها الجد يوسف وأبناءه الثلاثة وأحفاده
أمر الجد الخادمة بالإنصراف ثم تصافح الرجال ودعاهم الجد للدخول إلى غرفة الضيوفجلس على الأريكة بكل أريحية ووضع ساق على الأخرى
بينما الجد إكتفى بالجلوس بطريقة مريحة لهبدأ الجد يوسف بالحديث قاطعاً الصمت :" لقد كبرت كثيراً يامازن" قال بإبتسامة وهو ينظر لمازن بينما الآخر لم يكن يهتم بالأساس ليقول بسخرية :" منذ أن قتلتم والداي كبرت" كان رده بمثابة الصفعة للجميع ماعدا جده " رسلان " الذي ابتسم بمكر وهو يراقب تحول وجوههم ليكمل عن حفيده :" دعونا ندخل بالموضوع فوراً دون تأخير "
أومأ الجميع ليكمل كلامه :" أنا وأنتم نعلم أن الثأر لن ينتهي هنا،، وحفيدي ينوي على أن يأخذ ثأره بالمثل ( أن يقوم مازن بقتل رامز ورشا كما قُتل ابيه وأمه ) لكنني أخبرته أنني لا أريده أن يسجن وبإمكاننا أن ننهي قصة الثأر بمراضاة الطرفين "
نظر إليه الجميع بتوتر وخوف وبدأ القلق يظهر على وجوههم وهذا بالفعل قد أرضى غرور مازن كثيراً
قال الجد يوسف بتوتر :" وما المطلوب منا؟"
ابتسم مهران بخبث وهو يقول :" أنا أتيت لأقدم عرضيين وتأكدوا أن الخيار يعود لكم "أومأ الجد يوسف يحثه على الكلام ليقول مهران ماكان يدور في ذهن الجميع :" العرض الأول جميعنا يعرفه وهو حياة إثنين من عائلتكم مقابل إبني وزوجته"
:" وما العرض الثاني؟ " نطق بها رامز بقلق ملحوظ على وجهه ليفجر رسلان قنبلته بوجوههم وهو يقول :" أن يتزوج حفيدي من إبنتك الصغيرة" قالها وهو يوجه كلامه لرامز الذي تجمد بأرضه وهو يحاول تفسير كلماته
بالتأكيد هو لا يمانع العرض الثاني ولو كانت ابنته هنا لأعطاهم إياها فوراً لكن المشكلة أنه لايعلم أين هي الآن نظر إلى أبيه واخوته كانوا يبادلوه نفس النظرة أنهم في ورطة لكنه سيستخدم بطاقته الرابحة ويخبرهم أن ماريا قد ماتت بعد أن أصيبت بالسرطان وقد تكتموا هذا الخبر
أنت تقرأ
إنعزال مُظلم
Romanceاحتجت إلى شخصٍ يعانقني ويقول لي أنا بجوارك مهما حدث،، بدون السؤال ماذا حدث؟! احتجت إلى عناق صادق فقط عناق يدفئ أطرافي الباردة،، عناق يثبت أننا لن نفترق أبد الدهر...! لكل أحد منا نقطة تحول سوداء في حياته ربما هي نتيجة خيانة أو قهر او حقد او..... لكن...