{الجزء الأول}

1K 26 10
                                    

#من_مذكرات_ماريا

اعترف ب أني لست كاملة العقل و لا ناضجة بما يكفي ، تبكيني أشياء ربما في نظر الجميع هي تافهه ، و تسعدني أشياء بسيطة كدعوة عجوز عابرة ، متقلبة المزاج بحدة ، ف تارة أكون هادئة ساكنة ، و تارة أخري مجنونة مفعمة بالنشاط ، أخجل إذا رمقني أحدهم بطرف نظرة ، ولا اتهاون إذا دعس أحدهم على كرامتي ، مختلفة تماما ، ف لا أنا تلك الشخصية الهادئة الإنطوائية ، و لا تلك الإجتماعية صاحبة الجميع ، اختصارا ؛ أنا فقط من تشبهني .💙

@@@@@@@@@@@@@

غرفة ذات طابع انثوي رقيق جدران مطلية باللون السكري (اوف وايت) وعليها نقوش ورود ذهبية
ورسم على إحداها شجرة وتتساقط منها أوراق خريفية
سرير من الخشب ذو اللون الفاتح كبير بعض الشيء وضع في منتصف الغرفة وعلى كلا جانبيه طاولتين وضع على كل واحدة منهم ضوء ( لمبادير) ووضع عليهم بعض التماثيل
سجادة متوسطة الحجم وضعت أمام السرير باللون البرتقالي وأريكة امام الحائط على الجانب الأيسر للسرير أيضاً باللون البرتقالي بجانبها خزانة كبيرة بنفس درجة لون السرير
وفي الجهة المقابلة للخزانة كان هناك باب الشرفة من الزجاج وعليه ستائر تبدأ من الأعلى بلون الأبيض ويتحول اللون الابيض تدريجياً إلى لون برتقالي كلما اقتربت الستارة من الارض
وبجانب الباب كانت طاولة كبيره عليها مرآة ضخمة واصطفت امامها البعض من أدوات التجميل
وبجانب باب الغرفة  طاولة للدراسة وبها الكثير والكثير من الكتب وضعت على الرفوف بطريقة منظمة ومرتبة

تجلس في زاوية السرير شعرها الاسود الكثيف مثبت ب أحد الأقلام وهناك الكثير من الخصلات المتمرده المنثورة على رقبتها ووجهها التي تقوم بإعادتها لمكانها كل دقيقة لأنها تعيقها في إكمال تلك الرسمة... عيناها الملونة الواسعة  تدقق بدفترها بشكلٍ كبير كي لا تنسى أي تفصيل وحتى لو كان صغير.. جفناها التي تحيطها الرموش الطويلة والكثيفة لدرجة إلتصاقهم بحاجبها المعقودان بتركيز كلما رفت عيناها
وجنتان ممتلئتان حمراء حفرت بوسطهما غمازات مع بشرة حليبية خالية من الشوائب .. وشفتان ممتلئتان منفرجتان تسحب منهما الهواء لانها لاتستطيع التنفس من انفها بسبب الزكام الذي يعطي صوتها رنة غريبة

رغم مرضها وبرودة الأجواء من حولها إلا انها لا ترتدي سوا قميص واسع يخفي انحنائاتها الأنثوية الفاتنة وبنطال عريض من القماش الخفيف ،، كانت ملابسها لا تتماشى مع ديكور غرفتها الانثوي الرقيق
كان هناك حولها الكثير من الدفاتر وكل بضع دقائق تقوم بتغير الدفتر وتفعل شيء آخر.. لماذا؟! لأنه وبكل بساطة فتاة سريعة الملل مزاجها متقلب مثل لون عينيها

ألقت القلم من يدها وونفخت وجنتيها بضيق لتضع الدفتر من يدها وتنزل قدميها من على السرير تنوي الخروج ركضت بإتجاه باب غرفتها فتحت الباب وبدأت تتفحص المكان بعينيها لم تجد أحد لتخرج من غرفتها على رؤوس اصابعها وتتجه نحو الأسفل نزلت السلم بخطوات هادئة وكأنها لص تخاف ان يُمسك به
وصلت إلى المطبخ واقتربت من الثلاجة فتحتها ببطئ لتتسع ابتسامتها وهي ترى اطباقها المفضلة هناك،،، أخرجت الكثير والكثير من الطعام ووضعته في سلة كبيره واخذتهم إلى غرفتها
بدأت الأكل بشراهة غير مناسبة لشكلها الانثوي

إنعزال مُظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن