.13

35 1 0
                                    

تعقم الجرح عند جبينه بحذر وتحاول التحكم بنظراتها
وعد:هلا توقفت عن النظر الي ...
ريان وقد كان سارحا في عينيها اللوزيتان وتذكر ذلك اليوم الذي كان قريبا منها هكذا يوم تلك الرقصة السخيفة التي اجبرا فيها على فعل ذلك..
ريان: اوتش.. هذا مؤلم حسنا ساتوقف...
انزل نظراته للامام:اذن متى ستسامحينني؟
وعد وكانها لم تسمع ما يقوله.
ريان:اذن ستستمرين في تجاهلي،انظري ماذا فعل انتقامك السخيف بكلانا ..
ما زالت صامتة ينتظر اي شيئ منها...
تعلمين انني لم اذهب بارادتي ..كما انك ترفضين سماعي حاولت دعوتك للعشاء لابرر لك لكنك عنيدة حقا...
وعد القت علبة المعقم من يدها بعصبية: هل تظن ان طعاما ومطعم فاخرا سيحل المشكلة ؟
ريان لا يريد ان تسوء الامور:انظري انك تتسرعين وتغضبين مجددا ..هلا هدأتي كي نتفاهم؟
وعد بغضب لم تستطع كبته:لن اهدا انا لن اسامحك ابدا لا تعرف ما عانيته بسبب رحيلك..تمنيت حقا لو لم اعرفك انك شخص وضيع ومدلل كبقية الاغنياء الوضيعين امثالك..
ريان صارخاً اعلى من صوتها:كفاا.
انتي تظنين انني ذهبت بارادتي..
وعد مقاطعة:كلا لم تذهب لكن نسيانك امري بهذه السهولة هو ما كان يؤلمني..
ريان :حقا تظنين انني نسيتك بكل بساطة؟
وعد :متاكدة ان فتاة قد انستك كل شيئ...
ريان قد سأم من كلامها:هل ستتركيني اشرح ما حصل؟
وعد:لا اريد سماع أكاذيب،شكرا لمساعدتك لكن كل شيئا انتهى بيننا انا لا اريد رؤيتك مجددا...
ادارت ظهرها راحلة فاعترضتها ذراع عريضة امتدت على الحائط امامها...
لن ترحلي قبل سماع ما ساقوله!
وعد بتحدي: انت لا تستطيع امري!
حسنا...
اتجه نحو الباب بعصبية واقفل الباب ورمى المفتاح من النافذة...
وعد:انا اكتفيت حقا من حماقتك وتصرفاتك الغبية اخرجني الان او ساتصل بالشرطة وابلغ عنك..
ريان:وماذا ستقولين لقد اختطفني! انت لا تريدين الدخول معي في محاكم ان كنتي جادة..
وعد بارهاق وعيونها بدات تمتلئ بالدموع فقدت القدرة على الوقوف وجلست :انت لن تيأس ابدا ولن تتركني وشاني لقد جرحتني مسبقا لما تريد فعل هذا مجددا هل الامر مسلي جدا بالنسبة لك؟...
ريان:اريد فقط ان تعلمي الحقيقة...
وعد:انا اعلم الحقيقة مسبقا اعلم ان والدك كان مريضا واصبح بعدها بخير ثم فضلت البقاء هناك ومساعدته وقضاء الوقت مع عائلتك انا لم اكترث بهذا ،،لكنك ....
انقطع صوتها لانها بدات تظهر ضعفها واكملت يائسة:لكنك لم تستطع اجراء مكالمة هاتفية والاطمئنان علي لم تستطع ان تفكر لمرة واحدة ان وعد ربما تتالم لفقدانها والدتها...لم تفكر بهذا بل رميتني بكل بساطة من تفكيرك...
نظرت اليه والدموع تسيل على وجهها الاحمر :اخبرني كيف فعلت هذا انا حقا اريد ان اعرف كيف تستطيع التخلي عن الاشخاص بسهولة ان علمتني هذا سأكون مدينة لك مجددا....
صمت......
ريان:هل انتهيتي؟
وعد:ارجوك دعني ارحل،لا اريد سماع اعذارك ،لانك لا تعلم مقدار الالم الذي جعلتني اعيشه...
صمت.....
:انتهيتي ؟
لم تجب...
ريان :اذا دعيني اتكلم الان...
ما قلتيه في الجزء المتعلق بوالدي صحيح لقد اعلمتني اختي انه اصيب بجلطة واضررت للرحيل لكنك لا تعلمين ما حصل بعد ذلك انا ايضا لم اسامح نفسي لرحيلي المفاجئ دون توديعي لك لكني كنت مجبرا ...
عندما بدأ والدي باستعادت صحته اخبرته انني ارغب بالعودة لكنه رفض تماما لم افكر بالاهتمام برده لانه كان دائما معارضا لقراراتي لذا حملت امتعتي وانا مستعد للعودة من اجلك فقط...
اخذ نفسا عميقا واكمل
اخبرني والدي ان اسمعه هذه المرة فقط ثم ان اقرر ما افعله...
اخبرني انه كان لدي عمة في الماضي قبل ان اولد كانت فتاة مراهقة ومتمردة ارادت فعل ما يحلو لها حاول ابي التصدي لها ومنعها من التصرفات التي كانت تؤذي سمعت عائلته الثرية لكنها كانت تعاند وترفض الاستماع ..
وفي احد الايام جاء جدي اتصال ان عمتي قد توفيت مع شخص آخر في حادث سيارة لم يستوعب ابي وجدي ما حصل لكنهما رأيا جثتها موضوعة على السرير الحديدي خالية من الروح فتاكدا من هويتها رغم صعوبة تمييز ملامحها....
جدي تأثر جدا برحيلها ووالدي اراد قتل هذا السائق لانه كان حبيبها ويبدو انه قرر ان يقتلها ويموت معها.. اسرع الى غرفة الطوارئ لكن الممرضين استدعو الامن واستطاعو ايقافه خرج ابي من المشفى وهو يتوعد بقتله...لكنه اقسم انه لم يفعل..
في اليوم التالي وجد سائق السيارة الذي كانت عمتي معه قد توفى رغم انه خرج من غرفة الانعاش وكان يتحسن...
تبين لاحقا ان جدي من كان السبب واستطاع الخروج من القضية وابعاد الشبهات عنه لكنه اعترف قبل وفاته بفعله وانه لم يتحمل عيش قاتل حفيدته وذهابها
ابتلع ريقه ....
رغم إلحاح زوجة السائق على اعادة التحقيق والاستجواب الا انه لم يكن هناك ادلة لاتهام العائلة ...فاغلقت القضية ...
اعلمني ابي بهذا الامر وبما انه كان يعلم جميع تحركاتي فقد بحث عن جميع الاشخاص الذين كانو حولي وفهمت لاحقا انه كان يدعي هذه النوبة لارحل فورا ... لم اكن اكترث لما قاله لكنه كان يشك انك ابنة هذا السائق...وتحاولين استدراجي..
لم اصدق شيئا من ما يقوله والدي بالطبع..
وعد مقاطعة:توقف..هل ظننت ان السائق هو والدي؟
ريان:في البداية ظننت هذا لكن نسب عائلته يختلف عن نسب عائلتك..
وعد بصوت مخذول: على الاقل لم يكن متهما بجريمة قتل...
اكمل ريان:اتخذت قراري وارجو انت ان تصدقي اني اخترتك ووصلت المطار لكن تراجعت عندما ارسل والدي لي صورة لك وشخصا من اتباعه في المطعم ثم ارسل صورة اخرى لسلاح داخل حقيبته مستعدا لاخراجه في وجهك عند اشارة والدي ....
لقد تدمرت ولم استطع تمالك غضبي ذهبت للمنزل محاولا اقناع والدي الا انه كان بلا فائدة وعناده قد زاد من سوء حالته فعلا فاضطر للعودة للمشفى....
جلست على الاريكة المقابلة لها وأكملت..
اخبرته انك لم تعلمي شيئا عن والدك وانك لاتعرفين اي شيئ عن الحادثة لكن كان متاكدا ان والدتك اخبرتك وانها تعلم هويتهي وقد ارسلتك كي تنتقمي..
وعد هذا حقا تفكير سخيف..والظتي بالكاد تستطيع الوقوف لتحضير الطعام حتى كانت شبه غائبة عن الوعي معظم الايام ...هل تصدق انها كانت ترفض ان تحدثني عن والدي عندما اسألها عنه...لذا من المستخيل ان تفعل هذا..!!
ريان بخجل:لكن استمر والدي بمحاولة اقناعي حتى ...ادعيت انني صدقت كلامه.. بانك كنت تستدرجينني لكي تنتقمي من عائلتي لم استطع تمالك غضبي في تلك ولم اتصرف على طبيعتي لقد كنت منشغلا بالتفكير بك ...وبالوقت الذي ساكسب فيه ثقة والدي حتى اعود ..لم استطع التواصل معك لان والدي قد اهذ هاتفي بالقوة وتخلص من شريحة الهاتف..كما انني لم ارد جعله يشك فيي..اعلم ان هذا خطأ فادح لكن لا تعلمين كم مرة كنت ساحطم المكتب على رأسه..
لق. اشتقت اليك كنت احاول طردك من تفكيري كل ليلة ....
وعد:ربما هذا اسوء تصرف فعلته في حياتك...
ريان:صدفيني انا اعترف بهذا لذا انا اعتذر لك حقا...
استمريت بالعيش هناك لكن رغبت حقا برؤيتك مجددا استجمعت شجاعتي وقررت العودة الى المطعم بتخفي  لم اكن سألتقي بك وجها لوجه كنت ساراك من بعيد ثم اعود.. اقنعت ابي بالمجيئ وان عملا كان لدي هنا اصلا للقيام به بعد ان تاكد من نسياني لك وتصديقه لما قاله لي عنك...
خرجت من المطار وركبت تكسي للفندق وفي الطريق تعطلت سيارة السائق وكنا في مكان بعيد عن الفندق واخبرني ان منزله قريب وكان الةقت متاخرا  لذا ذهبت معه الى منزله ...
اذكر انه كان منزلا خشبيا صغيرا لكنه على تله مرتفعة تطل على أطراف المدينة ..
وصلنا بعد وقت الى منزله واعطاني مفتاح غرفة في الأعلى لانام فيها...
دخلت وكانت فيها شرفة تطل على الشارع المعبد حديثا...
نزلت للاسفل ووجدته يستمع لنشرة الاخبار بامعان فلم ارد ازعاجه ...
بعد انتهاء الطعام تحدثنا قليلا وسالته عن سبب امعانه في الاخبار بدا لي انه انزعج لكنه اخبرني ان ابقي هذا سرا...
لم اظن انه شيئ مهم لكنه ذهب إلى الدرج واخرج صندوق فيه قصاصات اوراق وعندما رأيتها انصدمت من ما رايته.....
كانت اوراق الحادثة التي حصل لعمتي واوراق الحادث التي تحتها حادثة والدك...
لم اصدق عيني وسألته ما سبب أمتلاكه هذه الاشياء فاقترب من وهمس لا يريد لاحد سماعه انه ينتظر ظهور الحقيقة كل يوم لم يكن سهلا اخباره لي عن ما حدث لكن ما قاله بعدها قد جعلني اخرج كالمجانين الى المطار لحجز تذكرة الى كندا......
------------------------☆☆-----------☆--------------
ماذا علم ريان وهل ستنكشف حقيقة الحادث بعد سنين طويلة؟
احكيلي رايكو...❤

سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن