اقترب مني لا يريد لاحد سماعه وهمس....
لقد رايت كل شيئ ...
لم افهم ما يقوله في البداية سالته: ماذا رأيت اخبرني؟
السائق قبل ان اتكلم اريد ان اخبرك ان سبب صمتي كل هذا الوقت هو عدم ايماني بالعدالة انا متاكد انني لو اخبرت الشرطة بما رأيت فسيخرج المتهم منها في غضون اشهر ان لم تكن اسابيع لذا لا اريد لفت الانظار الي لانني كما ترى مجرد سائق جبان ....
ريان وفضوله سيقتله: اخبرني ماذا حصل؟
السائق :لما انت متعجل لدينا الليل بطوله ....
الا ان كنت تقرب لهذه العائلة عندها سيختلف حديثي معك...
ريان بقلق:انا... لا فقط اشعر بالفضول لمعرفة سر هذا الحادث ومن الفاعل لانني سمعت بعض الاحاديث من ابي عن القاتل ...
ضحك السائق بسخرية:هل صدقت حقا ان الشاب الذي كان برفقتها هو من قتلها؟ما زلت صغيرا ايها الشاب عليك ان تفتح عقلك لان ما سأخبرك به سيكون صادما قليلا...
ريان لم يعد يحتمل يشعر ان عقله سينفجر من شدة الفضول والحيرة:اذن اخبرني ما حصل ذلك اليوم..
تنهد السائق:لقد كان يوما غائما ممزوج برائحة المطر والبحر كان يوما لطيفا رغم هذا لقد استمتعت به لاني اذكر انني اخذت ذلك اليوم اجازة لاقضيه مع عائلتي ...
قاطعه ريان:هلا اسرعت قليلا...
السائق منفعلا:لا تقاطعني ...
جلست في الشرفة انتظر زوجتي وابنائي الذين كانو سيحضرون للاحتفال بمولد ابنتي الصغيرة لم اذهب لاحضارهم لان ابني الاكبر كان ذاهبا...
وانا اراقب ذلك الطريق الذي عُبّد حديثا فقد كان وعرا حقا وقتها في العادة لا تسلكه السيارات الا ان كانت الخاصة بالتخييم...
لاحظت سيارة تحاول المرور عبر هذا الطريق بصعوبة بالغة وكان محركه يجاهد للتحرك قدما للامام دخلت لاحضر منظار وانا ابحث عنه سمعت صوت اصطدام قوي كان شيئا ضخما يتقلب على ظهره عدة قلبات قبل ان تسمع صوت الاصطدام الاخير الاقوى هرعت للمصدر الصوت وكانت السيارة نفسها تتدحرج بالوادي كلعبة اطفال...
اخذ نفسا واكمل . ...
لم اصدق ما اراه عبر المنظار كانت هناك سيارة سوداء اخرى تراقب عن قرب سقوط تلك السيارة وتيقنت انها من كانت السبب فالطريق واسع ولا يمكن ان تنزلق بهذه السهولة ابدا الا بدفع قوي من سيارة ضخمة وهذا ما كان موجود لقد كان حادثا متعمدا حتما هذا ما فكرت به وقتها وظني لم يخب ابدا...
راقبت بالمنظار مجددا لارى من الشخص الذي ترجل من السيارة ..كان عجوزا في السن اجتمع حوله حراسه ثم رايته ياشر الى منزلي فسقط قلبي من مكانه فورا فمن المستحيل ان يراني من وراء هذه الاشجار الكثيفة اسرعت للداخل ودخلت الى ملجئ قد اخبرني عنه المالك القديم لم اكن استعمله ابعدت السجادة الموجودة في الصالة وفتحت المربع الخشبي الذي يناسب جسدي تماما واختبأت فيه.....
تجمدت عندما حاولو فتح الباب وبدات افكر ان تكون تلك السيارة التي وقعت قد تكون لابني لكنها ليست هي هل من المعقول انه استاجر واحدة لكنه يعلم ان هذا الطريق من المستحيل عبوره قاطع افكاري وخوفي خلع الباب المفاجئ وصوت اقدامهم فوق راسي ..كنت انتفض من الخوف ولم استطع ايقاف شفاهي عن الاهتزاز من خوفي صليت كي تكون عائلتي بامان وان لاتأتي في هذه اللحظة...سمعت صوتا يقول المكان فارغ...
فارتحت قليلا ثم سمعت رنين هاتف تفقدت جيوبي لم يكن الصوت عندي ....تنفست الصعداء... لو كان الرنين من هاتفي... لااعلم ما كان سيحدث لي وقتها....
سمعت صوتا رخيما فعلمت انه ذلك العجوز ورئيس هذه العصابة..قال من على الهاتف؟ اجاب احد حراسه انه يطلبك سيدي..
سمعته يقول مرحبا معك السيد نجار..
صمت....
ادركت انهم رحلو وقتها...
.
.
ريان:حاولت تمالك نفسي كي لا انكشف ..انا اعلم انه يراقب ردة فعلي بتمعن....
اكمل رجاءا..
رحلوا بعد فترة وانا ايضا خرجت من الملجأ واسرعت للشرفة بظهر منحني اريد رؤيت ما حدث...
كانت السيارة كما هي ويبدو ان بعض المخيمين الشباب قد رأوا الحادث وابلغو عنه..
اخذ نفسا عميقا واخرجه...
انا لم ارغب ان ادخل نفسي في امور قانونية فزوجتي ستقتلني قبل ان يفعل المشتبه به على اية حال.... اقتنعت انه احد عصابة المافيا وسيظهر الخبر عدة اسابيع ثم يختفي دون اي مشكلة..
في اليوم التالي سمعت الاخبار وفاة فتاة تبلغ من العمر ١٩ عاما قتلا على يد شاب كان معها واعتقد انه حبيبها..
اسم الضحية كلارا نجار...
بصقت ما في فمي وقتها من قهوة لم اصدق ما اسمع هل كان جدها...
لم اتخلص من الصدمة الاولى لاتلقى بعد عدة ايام خبر وفاة الذي كان معها قتلا والفاعل مجهول.....
.
.
ريان ...
أنت تقرأ
سأعود دائما (مكتملة)
Romanceوعد فقدت والدها لاسباب غامضة في طفولتها.. تجمعها الصدفة مع ريان الذي تتعرف عليه في مطعم صديق والدها..ثم تأخذ القصة منحنيات بين الألم والمعاناة كي تكتشف وعد سر وفاة والدها وعلاقة ريان بهذه الحلقة المبهمة من حياتها..ابدأ القراءة لمعرفة باقي الأحداث ال...