.4

56 1 0
                                    

مررت بكثير من السعادة وكثيرمن الالم اليوم، هذا يؤذي مشاعري حقا ويقتلها....
. ___________________
.
.
البارحة لم تكن والدتي بخير لقد كانت في حالة سيئة اسوء من كل يوم ان هذا يحصل لها في كل ذكرى لكن هذه المرة لم تكن بخير ابدا لا اعلم مالذي تغير لتصاب بهذا الحالة.
ريان يقاطع تفكيرها:هل انتهيتي من حالة التأمل هذه
لينا تطلبنا للاجتماع.
وعد :حسنا انا قادمة. طردت الافكار من عقلها ولحقت ريان.
عند اجتماع الجميع تكلمت لينا:حسنا انا اعلم انكم لا تتذكرون المناسبة التي حصلت اليوم صحيح!..
الجميع ينظر لها ببلاهة.
ضربة جبينها بكفها بخفة ليأسها منهما اضافت :انه يوم افتتاح المطعم ايها الجهلة!!هل نسيتم.
جميعهم:اوووه .
لينا :تعلمون اننا نحتفل كل عام بهذه المناسبة برفقة المدير،لكن لنجعلها مفاجأة هذه المرة ونعتبرها ترحيبا بوعد ايضا.
لم يعارض احد الفكرة،بل وجدوها فرصة للخروج من الملل الذي يسيطر عليهم..
لينا:اذن الجميع موافقين،فلنبدأ ،علاء وجاسمن سيتدبران امر الكعكة،ريان ووعد ستتولان امر الترتيبات
والاخرون سيساعدونكم،حسنا وانا سأضطر للذهاب لاحضار ابنتي واشغال السيد جيمي بينما تجهزون الامور هذه المرة لن اكون مشرفة عليكم لذا اعتمد على الجميع في جعل الامر منظما...
تفاجأت وعد من روحها القيادية انها حقا امرأة يعتمد عليها استغرب لما شخص قرر تركها وهي بهذا النشاط وكانت امرأة جميلة الملاح ولطيفة ،حقا انه امر غريب!
بدأت انا وريان ترتيب الطاولات والكراسي ،اردت كسر حاجز الصمت فسألته:اذن ،منذ متى تعمل هنا؟
اجاب ببرود: ٦ اشهر.
وعد:انها فترة ليست طويلة اين كنت تعمل قبل هذا؟
ريان: ذكر اسم مطعم مشهور وراقي .
وعد بصدمة:واو هل كنت تعمل في ذلك المطعم انه راقي جدا لم تركته، ام انه تم فصلك؟
ريان بغرور:بالطبع لا من المستحيل ان يتم طردي.
لقد ادركت ان لاهلي علاقة بامر توظيفي لذا هربت من العمل هناك.
وعد :وماذا هناك اذا ساعدك والداك، انت انسان غريب!.
ريان:حمقاء، لن تفهمي الامر ابدا، انا...
ادرك انه بدأ التكلم بامور شخصية امام فتاة غريبة.
وعد:ماذا؟
ريان:لا شيئ ، لم يحصل اي شيئ بعدها.
وعد:حسنا، انا بدأت هذا العمل قبل اسبوع تقريبا انه اول عمل انا اجمع قسط جامعتي لان والدي توفى وعلي الاعتماد على نفسي.
ساد صمت ..
ثم تكلم ريان:ماذا تدرسين؟
وعد:ادارة اعمال
ريان:انا كذلك في اي جامعة؟
وعد :ذكرت نفس الجامعة التي يذهبان اليها.
ريان:الم تلاحظي ان كثير من الصدف جمعتنا.
وعد وقد شعرت بالخجل.
ريان موضحا بارتباك :انا،انا،اقصد انها صدف غبية، كاصطدامنا عدة مرات هكذا..
ساد الصمت ...
وعد: اذن هل تعمل كي تجمع مصروف الجامعة ايضا؟
ريان :كلا اهلي اصرو على التكفل بالامر لكن انا اعمل لاجمع مصروفي وشيئ اخر اخطط له.
وعد:الن تخبرني به؟
ريان بحدة:كلا انه امر خاص بي وحدي.
وعد وقد انهت امر الترتيبات وتركت الباقي لريان والبقية.. اتجهت نحو المطبخ لترى جاسمن وعلاء..
كانت كلا اصواتهما تعلو المكان كلاهما متوتران ويصيحان خوفا من ان تفسد الكعكة لكن لا اعلم هل كان الصراخ سينقذها؟
وعد:ان هذه جريمة بحق الكعك!
جاسمن:اصمتي ،انها جيدة تحتاج بعض الكريمة والزينة وستبدو جيدة .
علاء:من نخدع انها اسوء كعكة قمت بها في حياتي لا اعلم مالذي حدث انها كطعام الاطفال ، اعتقد انني اضفت شيئا خاطئا!
نظرت خلفهما وجدت خلف كومة الاغراض القذرة شيئا
وعد:ما هذا؟
علاء بصدمة:اوه لاااا، ظننتني اخبرتك ان تضعي بودرة الخبز !!اليس كذلك ؟؟
جاسمن بصياح:لقد ظننتك تقول مزيدا من الزبدة!
صفع جبينه بقوة ،والان ماذا سنفل؟
دخل ريان متفاجئا من شكل الكعكة:هل من المفترض ان تبدو هكذا؟
وعد:ااه ،كلا لنسرع لشراء كعكة وانتما تكفلا بامر المطبخ واعيدا ترتيبه.
علاء :يبدو ان روح القيادة لديك ايضا ،اعتقد ان لينا ستعينك مساعدها الايمن.
ضحكت على اطراءه وباشر الجميع بالتحرك..
في طريقنا لاحضار الكعكة...
وعد: ااه، لقد تذكرت ان لدي اختبارا الاسبوع القادم .
ريان:اجل اذكر، هذا انه امتحان تافه.
وعد:كيف تجرئ، انا لا اعلم كيف اتخطى هذا الامتحان وانت تستهين به ،تجعلني ابدو كالحمقاء حقا.
ريان:ان استصعبتي هذه الاشياء فعليكي اختيار شيئ مناسب اكثر،اكمل مازحا اعتقد ان مدرب رياضي سينفع معكي.
وعد :كفى مزاحا ،انا حقا في مشكلة.
ريان : انا لا امزح انكي تصدرين الاوامر، واحيانا عدوانية، صدقيني بعد تدريبهم لن يأكلو الطعام مجددا وحتى سيخسرون الوزن بصوتك العصبي هذا.
وعد:لقد نفذ صبري منك حقا..
ريان اذا اردتي يمكنني مساعدتك في تلك الامور.
وعد:حقا! ،سأكون شاكرة
ريان تذكر:اوه صحيح لدي مشروع ساقوم به لذا لا استطيع الخروج .
وعد:لن تكون مشكلة اذا حضرت صحيح؟
ريان :انتي لا تمانعين قدومك لبيت زميلك في العمل؟
وعد:حسنا ،بالطبع امانع لكن ربما انت الان ذكرتني بامر مشروعي ايضا، لذا ما رأيك ان يكون مشروعا مشتركا؟
اعدك ان اساعدك لذا ارجوك لا ترفض؟!!
ريان باستسلام : حسنا...
وصلا الى محل الكعك،، اشتريا كعكة جميلة مكتوب عليها ذكرى يوم افتتاح مطعم سعيد.
كانت فكرة وعد ، واعتبرها ريان طفولية لكن لم يعارض حركاتها فقد اعتاد وجودها مؤخرا ،صحيح انها مزعجة احيانا لكن تساعد في قضاء الوقت.
وصلا على الوقت تماما فقد اتصلت لينا وقالت انها في طريقها مع السيد جيمي،
استعد الجميع ،، اطفأو الاضواء ،،اشعلو الشموع ،،
فتح الباب ،، ليصرخو ((ذكرى افتتاح مطعم سعيد))
.....كانت هذه فكرة وعد ايضا.......
انصدم السيد جيمي وروبي التي كانت ممسكة بيده قال:اوووه شكرا حقا لكم انها اجمل مفاجأة حدثت منذ فاجأتني زوجتي بعيد ميلادي الاخير قبل وفاتها.. حقا شكرا لكم..
لينا:يبدو ان ظني بكم لم يخب في النهاية انكم حقا رائعون...
علاء كان يريد ان يتكلم ،لكن وعد نظرت له ،وجاسمن قد داست على قدمه ليصمت ،فضحك الجميع ،ورفعت وعد لا اراديا يدها في الهواء تريد ضرب كفها..
تفاجأت جاسمن ،ووعد ادركت الامر ،لكن جاسمن لم تخيب ظنها صافحت يدها بالهواء وابتسمن ..
لاحظتهم لينا وابتسمت:اذن ايتها الصديقات لما لاتحضرن بعض الاطباق لنقطع الكعكة؟..
رقص السيد جيمي على الاغاني الايطالية الرومنسيةمع الطفلة روبي
وعد: يبدوان كطفلان حقا.
ريان وقد بدأ لا ينزعج من وجودها :انهما كذلك فعندما تكبر بالعمر تمر بفترة قصيرة تصبح بها حكيما وراشدا ثم تعود طفلا كما ولدت.
وعد:معك حق . اضافت،نظرات لينا لابنتها غريبة وكأنها تحاول ان تعتذر منها لان والدها ليس بجانبها.
ريان:حسنا،بعض الاوغاد لا يستحقون اطفالا بريئين، فامثاله عليهم ان يتعفنو بالسجن..
وعد :ماذا حدث له؟
ريان:لقد سجن منذ سنوات بسبب جريمة ارتكبها مقابل رشوة من بعض الاغنياء.
وعد:ما هي جريمته؟
ريان:لم تفصح لينا عن الامر لاحد..
وعد ازالت فضولها عندما تقدمت الطفلة روبي نحوهما،
انتما تبدوان مناسبان لبعضكما لما لا ترقصان على هذه الرقصة ؟
وعد وريان وقد احمر وجههما:كلا..تكلم كلاهما.
حزنت الفتاة وعادت لامها تخبرها ما حصل..
تقدمت لينا وقد شعر ريان ووعد بالاحراج الشديد ..
وعد:نحن نرفض لذا لا تتعبي نفسكي.
لينا:انا لم اتي لسؤالك فالشاب من يتقدم بالرقصة، هيا!
لا تخيبا ظن ابنتي، انها تحلم برؤية امير يراقص اميرة لذا هلا فعلتماها من اجلها ..ارجوكما..
وعد لم تحرك ساكنا ...لكن انصدمت عندما رات ريان قد مد يده نحوها دون ان ينظر اليها ،، لم تصدق عينيها ما رات ، هل فعلها حقا!!
ترددت ،ثم وضعت يدها في يده وقلبها ينبض بشدة من التوتر خاصة ان نظرات الجميع متوجهة نحوهما..
مد علاء يده :حسنا ما رايك ان نخطف الاضواء منهما؟
جاسمن بسخرية :في احلامك..
علاء باستنكار: هل ظننتي اني سارقص مع فتاة تنسى وضع بودرة الخبز في كعكة!
نظرت اليه جاسمن بعينان مفتوحتان :حقا!!،(تعلمون مافعلت)، داست على قدمه بقهر ...
صاح متألما لكن لم يسمعه احد..
فالجميع مركزين نظرهم بالثنائي الذي يرقص وسط الساحة ، نظر كلاهما الى رقصهما.. ،صحيح ان كلاهما سيئ بالرقص لكن يبدوان متناسقان حقا قال علاء.
وعد الجميع ينظر اليها انها حقا ستتبخر من الخجل انها اول مرة تراقص احدا وهي سيئة جدا على الرغم من ان ريان ليس بارعا ايضا.. حاولت تفادي النظر بعينيه لكن لم تستطع ان رموشه كثيفة حقا وعيناه الناعستان جميلتان وفكه الحاد الذي يزيد من حدة وجهه لم تكن بهذا القرب منه من قبل بل لم تكن بالقرب من اي شخص اخر هكذا.
ريان في نفسه: كيف وصل الحال بي بمراقصة فتاة جمعتني بعض الصدف السخيفة معها، اوتش، انها المرة الثانية التي تدوس بها قدمي ،وتعتذر كل مرة كالبلهاء ،ليس كانني افضل منها لكن على الاقل لم اكن بهذا التخبط ،، عل الرغم من هذا ان طولها متناسق حقا مع طولي لم اتوقع ان اجد قتاة يناسق طولها طولي فانا حقا طويل، رغم انها ترتدي شيئا عاليا قليلا ،الا انني لا اصدق انني اراقص فتاة الان لو كانت امي هنا لبكت بالتاكيد، فانا لم احب صحبة الفتيات وامور الحب الغبية ،حسنا يبدو انها مرتها الاول ايضا لم انتبه ان ملامحها عن قرب جميلة،لا اصدق اني اقول هذا الكلام لكن عيناها الممزوجتان بالاخضر والاصفر ساحرتان وشفتاها الكرزيتان لم تكن ملوثات بالالون الفاقعة ان جمالها الطبيعي الانثوي...
انتبه لنفسه انه بدأ يتمادى فابتعد عنها فورا وقلبه بدأ بالخفقان بارتباك..
وعد شعرت بانها تحررت من البركان الواقعة داخله شعرت ان جسدها لن يصمد دقائق اخرى لذا كان ابتعاده انقاذا لنفسها لانها قد بدأت ترتبك حقا.
تقدمت روبي وحضنت كلاهما..
تقابلت وجوههما فاصبح كلاهما متلاصقان مجددا..
علاء:اووه ان وجوهكما عبارة عن مزرعة طماطم.
ضحك الجميع بينما شعرا بالغرابة والارتباك وافترقا فورا وحاولا عدم النظر لبعضهما...
روبي:شكرا لكما ،لقد شعرت انني في عالم ديزني حقا،عندما اكبر ساكون جميلة مثلكي وعد واجد شخصا جميلا مثلك ريان واقع في حبه...
ضحك الجميع مجددا على افكار روبي الطفولية.
بينما لينا لم تكن تشعر بخير فخرجت للخارج..
لحقتها جاسمن :ليناا ماذا هناك؟
لينا وهي تبكي: انا ام سيئةحقا!
جاسمن :صدقيني انتي افضل ام لالذا لا تلومي نفسكي!
لينا:انا متأكدة لو كان والد روبي بجانبها الان لما تكلمت هكذا، انها تحتاج رجلا ليشعرها بالحنان...زاد بكاءها وقالت:لم اكن قط كافية لها....
جاسمن حضنتها وهي تبكي:لا تقسي على نفسكي انتي كنت لها الام والاب والصديقة لقد كنتي اماً اتمنى الحصول عليها انتي الان صديقتي وانا متأكد ان روبي مدركة ما تفعلينه وما تقدمين من تضحيات لاجلها لذا توقفي عن لوم نفسك لاني سأغضب حقا واذهب لضرب مؤخرة ذلك الاحمق الفاشل.. صدقيني لن تتمنى اي ام ان تكون ابنتها لاب قاتل لذا ابتعاده سيكون افضل .
لينا وقد استجمعت نفسها ومسحت دموعها:معكي حق ان ذاك الفشل لا يستحق ان يكون ابا لابنتي الرقيقة.
دخلت كلتاهما معلنتان انتهاء الحفل مع تأخر الوقت
لينا:حسنا لنبدأ بالتنظيف قبل الاغلاق..
جميعهم بتذمر:ااه ،حسنا.
انتهى الجميع ولم يبقى الا جاسمن وعلاء وريان ووعد
ريان :لا تقلقا ايها الاحمقان يمكنكما الرحيل لا نحتاج مساعدتكما،
علاء: متأكد،لا بأس يمكن لقطتي الانتظار لكن افضل العودة اليها.
ريان بسخرية:اذهب الى قطتك انا متأكد انها ما زالت تعيش عندك لانك تقدم الطعام لها والا تركت كبقية الفتيات.
ضحكت جاسمن ووعد
جاسمن :لا تقسو عليه متأكد ان لديه ماض مع ترك القطط له ايضا.
ضحك الجميع...
علاء :ها ها استمرو بالسخرية وكانكم مرتبطون ، لاتنسو انكم مثلي ايضا مجرد حمقى بلا غير مرتبطين
جاسمن :هيا ايها المتحاذق لنرحل .
بقي وعد وريان وحدهما في المطعم، حاول كلاهما تفادي النظرات اثناء الكلام عن الجامعة.
......
اغلق المطعم بالقفل وسارا الى المنزل معا...
وعد:اذن هل تسكن وحدك؟ ام هناك رفيق سكن؟
كلا وحدي ،لا احب الاشخاص الفوضوين في حياتي.
وعد: معك حق انا احب الامور المنظمة والمرتبةانها تشعرني بارتياح.
ريان:اخيرا شخص يفهم هذا الامر.
وعد:معك حق الكثير من الفوضويين يرون ان الفوضى تشعرهم بارتياح،وانا اعتقد انهم مختلين عقليا.
~(انا من المختلين عقليا):)
ريان :معكي حق.
وعد وقد وصلت: اذن سيكون يوم الاثنين بعد نهاية الدوام مناسبا لانهاء المشاريع.
ريان:لا مشكلة لدي.
وعد:حسنا ،تصبح على خير.
..................
دخلت وعد المنزل لم تجد امها كالعادة تشاهد التلفاز ذهبت للداخل وجدتها نائمة قبلتها وغطتها جيدا وخرجت ،حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم وانا لا ادري مالذي حل بها لقد تغيرت للاسوء شيئ ما حصل قلب حالتها الى هذا الوضع،وعليها معرفة ما يحصل.
.
.
خلال اليومين السابقين لم تخرج من غرفتها وقد فهمت انها لم تعد تعمل وقد استقالت هذا ما استطاع اخراجه منها بصعوبة، وهي لم تأكل اي شيئ منذ يومين الا الماء كي تبتلع بها الحبوب المسكنة،بدأت اقلق عليها حقا.
طرقت باب غرفتها :ماما هل تحتاجين اي شيئ؟
لم تعطيها ردا ..
وعد:ماما ساتأخر اليوم لانهي مشروع للجامعة ، وعندما اعود اريدك ان تخبريني ماذا يحدث معكِ..
لم تسمع ردا ايضا....
وعد بيأس قالت كلمات لم تعتد قولها:ماما،.. انا احبك..
لم ترد لكنها متأكدة انها سمعتها.. اغلقت الباب وخرجت للعمل وعقلها مشغول بامها وحالتها..
_____________________________________ __
انتهى البارت....
البارت القادم جداا حزين وصادم...
تعليقاتكم ورائيكم يهمني ....
🤍🤍

سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن