وعد :اذن بما ان لدينا مزيد من الوقت ساغير عن جرحك...
ريان بحماس طفولي :لطف منك سيدتي..
وعد :لا يهم..
جلس كلاهما على نفس الكنبى بعد ان احضرت علبة الاسعافات بدات بتعقيم الجرح وتبديل القماش ...
وعد:كان يجب ان لا استمع لك كان يجب اخذك للمشفى..ان هذا الجرح عميق يحتاج الى غرز..
ريان:ارجوك انتبهي اكثر انه يؤلم جدا...
وعد ساحاول لكن كف عن التحرك....
ساد صمت اراد ريان كسره.....
اذن هل مازلتي لن تعودي للعمل؟
وعد:هل ابقيت لي خيار...ساضطر للعودة..
ريان :وعد.
التفتت اليه وتذكرت اخر مرة نادته باسمه قبل رحيله..
ريان:شكرا..
شكرا على اعتنائك بي ....
وعد بارتباك تخفيه:لم افعل شيئا..
ريان:انا اعلم انني كنت قاسيا معك..
وعد بانزعاج بعد ان اوقفت تضميد الجرح:هلا توقفت.. لا اريد التحدث في هذا الموضوع...
ريان:حسنا ..لكن سانتظر مسامحتك..متاكد لن تطول.
وعد تجاهلته...
لقد انتهيت..هلا اتصلت بالعامل ..اخبره ان يسرع..كما اريد ان تكمل لي ما حدث...
ريان بخبث:اسمعيني..
ان وافقتي على الخروج معي...
وعد مقاطعة :كلا.
ريان باصرار:لا تقاطعيني رجاءا....اذا وافقتي على الخروج معي ساكمل لك ما حدث بعدها...
وعظ :غير مهتمة!
ريان امسكها من يدها بعد ذهابها لاعادة الصندوق الطبي:ارجوك...انا لا اتوسل بسهولة لكن اريد حل بعض الامور...لو سمحتي...
ما زال ممسكا بيدها ..حركت وعد يدها ليفلتها..:سافكر..
ريان متفاجأ:حقا!رائع لم اتوقع موافقتك بسهولة...
وعد مبررة:هكذا لن تكون مدينا لي بعد الان ....لا اريد اي معروف منك...
رغم ان تلك الكلمات الآمته الا انه لم يهتم...
.
.
شعرت وعد بالملل وذهبت لرف الكتب لرؤية شيئ تقرأه ليمر الوقت.. فتجمدت مكانها...
كنت اعلم انه سيفاجأك:ريان من خلفها..
التفتت اليه: كيف حصلت على هذا الكتاب لقد اصدرت منه نسخ محدودة حاولت شراؤه لكنه قد بيع بعد ساعات من اصداره ...كم تمنيت قرأته...
ريان ينظر الى ملامح الحماس على وجهها تجعل قلبه ينبض...لم يعد ينكر مشاعره تجاهها لكنه لا يعلم ماذا يكون بالنسبة لها ....
ريان:اعلم انك متحمسة لقرأته ...سحبه من يدها سيكون موجودا على طاولة موعدنا الثاني...
ما رايك؟
وعد:انت تحلم..انا لست مهتما به على كل حال...
اذن لستي مهتمة بمعرفة ان البطل.....وضعت يدها على فمه: اصمت اكثر ما كرهه هو ان يحرق شخص علي شيئ متحمسة له....
ازال يدها وطبع قبلة سريعة على خدها...وانا كذلك..
نظرت له وحولت نظرتها الى تهديد فعلم ما ستقوله لكن سبقها صوت باب يفتح:سيديي لقد فتحت الباب..
ريان مسرعا له ليهرب من توبيخها..:انها المرة الاولى التي تفعل شيئا في الوقت المناسب....
اذن هل تريدين توصيلة؟
وعد بغضب من فعلته:كلا.
.
.
لا اصدق ما فعله ذلك الاحمق لقد كانت غلطتي لاني اقتربت منه بهذا الشكل انا لن اجعل الامر يمر على خير المرة القادمة...
متأكدة ان السيد جيمي سيحفر قبري عند وصولي.. لا اعلم ماذا ساكذب عليه...
وصلت للمنزل بعد توبيخ طويل من السيد جيمي ...
ارتميت على فراشي الناعم..وضربت قدماي بالسرير...:لا اصدق انني سمحت له بفعلها..سمعت صوت اشعار الهاتف..تاكدت انه هو..:لا اتنسي موعدنا غدا ...
لا اصدق انني ساخرج بموعد معه ...لقد وعدت انني لن اسمح له بالتاثير علي مجددا ...تعافيت بصعوبة منه...نظرت للرسالة مرة اخرى.. ربما لم اتعافى منه ابدا...
.
.
نزلت للاسفل وبدات المساعدة قليلا في المطعم...لا زلت انا و جاسمن لا نتحدث معا الا عند ساعات العمل اذا اضطررنا..
علاء:في غرفة الاستراحة:الا تعتقدين انك تسرعتي بالحكم عليها؟
وعد:من تقصد؟
علاء:اقصد جاسمن..
وعد بعد تفكير:لم يكن عليها ان تتفق...
قاطعها علاء:لم تفعل....لقد كانت مثلك انصدمت عندما علمت بامر العقد..كما يبدو انك تصالحتي مع ريان ....انك تظلمينها الان اليس كذلك ...انا اتحدث كزميل لها وليس كمعجب بها...
وعد:لكنها اخطأت عندما خبأت امر عودته عني ...
ريان:جميعنا نخطئ كما انك اخطأتي حين ظننتها قد ساعدته في امر العقد؟اليس هذا تعادلا؟
دخلت جاسمن :صمت....هل قاطعت شيئا؟لان السيد جيمي يريدك في المطبخ..!
علاء ينظر لوعد:سأذهب اليه..ارجوك فكري بما قلته...
خرج علاء وبقيت جاسمن ووعد...
ارادت جاسمن الذهاب لكن صوت وعد اوقفها عند طلبها الانتظار...
وعد:انا ....انا اعتذر على فهمي الخاطئ لك...لقد كنت غاضبة جدا وقتها ومنفعلة....
جاسمن معطتيها ظهرها:لا باس لم يحدث شيئ...كما انني اعتذر لاخفائي بعض الاشياء عنك...
ساد صمت اخر ....
وعد:اذن هل تصالحنا؟
جاسمن بابتسامة لطيفة:بالتاكيد
حضنتا بعضهما ثم عادتا للعمل ....والكثير من الكلام لديهن ليقلنه لبعضهن...
.
.
ينهين ترتيب المطعم..تتذكر وعد امر الموعد...
جاسمن:وعد انا اتحدث اليك الا تسمعين؟
وعد:اعتذر لدي امر تذكرته...
جاسمن:انتظري الى اين...
وعد:ااا لدي موعد عمل مع ريان..
ظهلا هل تصالحتما؟
وعد بارتباك:لا اعلم لكن احبرني على الخروج معه لكي ارد له الجميل كما اخبرتك..
جاسمن:لا اريد ان اتشآئم لكن هل انتي متاكدة انك ستكونين بخير؟ اقصد صحيح انه انقذك لكن الا تعتقدين انه يتقظم بسرعة..
وعد بارتباك:ريما..لكن لا اعتقد ان شيئا سيئا سيحدث!
جاسمن بتفاؤل: حسنا انت تستحقين بعض الوقت للاستمتاع ...الحياة ليست كلها للعمل!
وعد :معك حق..ساصعد لاجهز نفسي...
فتحت خزانتها لا تعلم ما ترتدي ....هل يجب ان تكون رسمية..لكنه قال انه موعد..
قاطع افكارها دخول جاسمن....
وعد:لقد اتيت بالوقت المناسب..ماذا يجب ان ارتدي؟
جاسمن:لقد حان الوقت لترتدي هذا الفستان...
اخرجت جاسمن فستانا قصيرا اعلى الركبة بقليل بلون وردي بارد باكمام طويلة شفافة ومفتوح قليلا من الظهر...
وعد:كلاا انه كثير جدا اعتقد انه سيفهم الامر خاطئا ان ارتديته انت تعلمين انه ليس موعد غرامي...
جاسمن:انه ليس لهذه الدرجة سيكون جميلا عليك...هيا تشجعي لمرة واحدة....
وعد بعد اصرار طويل ...:حسناا..يكفي اقناعا...
سارتديه لكن ان لم يعجبني لن اخرج به...
جاسمن:بالتاكيد سيعجبك..!
ارتدته وعد وخرجت لتري جاسمن :انه مبالغ للغاية....
جاسمن:كلا ضعي هذا الشال الناعمة وسيغطي جزءا من ظهرك....
بعد محاولات اقناع قبلت وعد فيه...وضعت بعض المكياج الناعم واحمر شفاه وردي والقليل من البلشر.. ثم ربطت شعرها كذيل حصان لاعلى وتركت بعض الخصل علو وجهها..
جاسمن بتشجيع واضح:انظرو الى هذه العارضة...عليك ان تقدمي لتكوني عارضة ازياء...ستنجحين حقا انك بغاية الجمال في هذا الفستان....
وعد: كفا تملقاً....قاطعها دخول السيد جيمي الذي اندهش من جمالها ايضا...:يالك من صغيرة جميلة تماما كامك..
جاسمن:اخبرتك انه سيعجب الجميع...
وعد احمرت خجلا...:شكرا ..بدات اتوتر حقا..
جاسمن ممازحة:لا تكبري الموضوع انه مجرد موعد عمل على حسب قولك وليس عقد زواجك...
ضربتها وعد بالمخدة ...
جاسمن:حسنا سارحل ...علي ان اجبر علاء ان ياخذني في موعد ايضا الان...
خرجت جاسمن وبقي السيد جيمي:وعد هل ستبقين كمساعدة لريان؟ الم تري ما فعله بك لا اريدك ان تتاذي ارجوك فكري جيدا قبل ذهابك....
وعد بثقة:ارجوك صدقني انا ساكون بخير لن تكون مشكلة كبيرة ان ذهبت كما انه اصر كثيرا...
السيد جيمي قلقا:اتمنى لو استطيع منعك لكن القرار لك.
وعد حضنته:ارجوك توقف لن يطول الامر مجرد موعد بسيط وساعود....
السيد جيمي يربت على شعرها:انتي ستبقين دائما صغيرتي الجميلة....
ابتسمت وعد ونزلت للاسفل ...تلقت رسالة منه تخبرها بموقع المطعم....
استاجرت سيارة اجرة وذهبت للمطعم.....
وصلت للمطعم ودلها النادل على مقعدها ...
لم تشعر بارتياح لوصولها قبله...
كان يجب ان ياتي لاخذي لكن لا باس...
.
.
تاخر نصف ساعة ...
.
تاخر ساعة....
.
.نظرت للساعة انها العاشرة والربع وهي تنتظر بياس منذ التاسعة...
نهضت وهي تستحقر نفسها وكانها متفاجأة من فعلته لن يحطمها مرة اخرى حبست دموعها وهي خارجة من المطعم حتى وهي تسقل سيارة الاجرة .....لكنها انفجرت امام عتبة منزلها لن تتحمل ان تكسر مجددا...:لقد كان وغدا وسيبقى وغدا طول حياته....لن اسمح له ان يكسرني لن اسمح له ...
تمسح دموعها يائسة لتسقط غيرها مجددا وتعود لمسحه..
رات هاتفها فيه رسالة فيه ثلاث كلمات:تبدين فاتنة الليلة...
نظرت حولها لتراه... لتتشبث بالامل الاخير في رؤيته لسماع عذره ...
لم ترى له اثرا كان الليل حالكً وباردا كان يوما سيئا اخر انتهى بتركها وحيدة...
بعد نصف ساعة.ارسلت رسالة اخرى منه تقول:اعتذر لاعطاءك اشارة خاطئة ...لن نكون اكثر من مدير وسكرتيرته... ارجو ان تفهمي الامر...
بكت بشدة وبصمت تعلمت السيطرة على صوت بكاءها حتى لاتشعر الاخرين بالمها ...
كتبت له في وهي تغرق في دموعها...:بالتاكيد سيد ريان سيكون جدول مواعيدك جاهزا غدا ...
ارسلتها وهي تبكي بشدة لن تسمح له بهز كبرياءها ...فعل هذا متعمدا لاذيتها لكن لا سبب حقيقي ولا تريد معرفة السبب من الان فصاعدا ...كسرها مرة ومسامحته مرة كافية... درغم انها لم تفهم ما حصل....
دخلت الى المنزل وذهبت مباشرة الى السرير دون ان يراها احد...
لم تبكي ليلتها بل حبست كل تلك المشاعر داخلها وشرعت في تجهيز جدول اعماله ستريه انها لم تكسر وان الاعيبه لم تستطع هزيمتها هذه المرة!...
.
.
.
~~~~~~~~~~~~~~●●●●●●~~~~~~~~~~~~~
هل ما حصل حقيقة او حلم لوعد...
لماذا فعل ريان هذا؟
أنت تقرأ
سأعود دائما (مكتملة)
Romanceوعد فقدت والدها لاسباب غامضة في طفولتها.. تجمعها الصدفة مع ريان الذي تتعرف عليه في مطعم صديق والدها..ثم تأخذ القصة منحنيات بين الألم والمعاناة كي تكتشف وعد سر وفاة والدها وعلاقة ريان بهذه الحلقة المبهمة من حياتها..ابدأ القراءة لمعرفة باقي الأحداث ال...