.37

38 3 3
                                    

اسرعت وعد لفتح الباب بعد ان سمعت صوت الجرس
فتحت الباب وهي تحاول أن تخفي الاندهاش على وجهها..
نظرت لها صوفي باستغراب..ما بك هل رايتي شبحا..
تمنت وعد لو كان كذلك ..لكنها رأت مايكل خلف صوفي يبتسم بشكل غريب...
ابتسمت وعد ببلاهة وهي تنظر الى مايكل كلا لا تكوني حمقاء..  انا فقط لم اتوقع ان يأتي زوار في هذه الساعة فحسب..
تظرت الى مايكل بنظرات غاضبة مبطنة فهمها مايكل ..لكنه ابتسم ببلاهة:اووه حقا ربما علي الرحيل..
أمسكت صوفي بيديه:..لقد نزلت من السيارة بمجرد دعوتي لك لذا الى اين انا ذاهب الان؟
حك مايكل اسفل رأسه ربما سأعود لاحقا ونظر لوعد..
دخلت صوفي وجرت مايكل خلفها:امي هل تمانعين وجود زائر الان؟
اغلقت وعد الباب وهي تنظر لمايكل بنظرات حارقة تجاهلها..
عرفته السيدة آسيا فورا ..
اووه انت رئيس المشفى ما الذي أتى بك الان ..امل ان ابنتي البلهاء لم تزعجك او تعطلك عن العمل..
صوفي بخجل:كلا امي..لقد انهى عمله وكان عائدا لبيته..لذا دعوته..
السيدة آسيا:حسنا فعلتي..
جلس مايكل وبدأت السيدة آسيا تستوجبه كما تفعل النساء عادة ..
ووعد تفكر في شيئ اخر كليا:بالتأكيد هناك امر ما..لما هو هنا الان.. يبدو الإرهاق واضحا عليه ..ليس من عادته ان يكون اجتماعيا مع اشخاص غرباء..بل وعائلة نجار ايضا..ما الذي يخطط لفعله..
ذهبت وعد لتحضير القهوة بينما هم يتكلمون..شكرت الله ان ريان ذهب لعمله والا ..متاكدة ان كان سيشك بالامر..
انهت سكب القهوة عندما دخلت صوفي وهي مبتسمة لاخذها..استنكرت وعد فعلها وامسكت بكتفها عندما همت بالخروج:انت لست معجبة به صوفي صحيح؟
اتسعت عينا صوفي فجأة واصبح وجهها الأبيض محمرا ..تكلمت بتوتر: ه هذا ليس صحيحا ..اخبرتك انني دعوته بداعي اللطف لكنه نزل حقا..انا لست معجبة به..
نظرت وعد في عينيها غير مصدقة انها ليست معجبة..لكنها ادعت البلاهة:ااه حسنا... لا اعلم لقد ظننت ان هناك شيئا  بينكما ..يبدو انني أخطأت..اعتذر..
خرجت صوفي مسرعة:لا مشكلة...
تقدمت الى مايكل ووالدتها بتوتر..أعطت امها وفي اللحظة التي تقدمت نحوه حرك قدمه للامام فجأة وهو يتكلم مع والدتها فانسكبت القهوة على كتفه ...
وسقطت صوفي على الارض..
انصدمت السيدة آسيا واسرعت وعد لمساعدة صوفي ومايكل..
وقفت صوفي وهي تضع يديها على فمها بخوف:ان حقا اسفة لم انتبه لقدمك ..هل انت بخير..
وعد:تعال معي لغسل جسمك قبل ان يزداد الحرق سوءا..
مايكل وهو يقف بصعوبة..لا مشكلة انا بخير..
صوفي:كلا ..لنذهب بسرعة للطابق العلوي ...
ابتسم مايكل رغم كل الالم دون ان ينتبه له أحد..
صعد للأعلى بمساعدة وعد وصوفي..
حتى وصلو للطابق العلوي
وعد:اسرعي واحضري بعض الملابس من غرفة ريان القديمة..
ذهبت صوفي مسرعة..وأدخلت مايكل الى الحمام وقبل ان تخرج نظرت له وعد بغضب:ما الذي تحاول فعله هل جننت ؟
مايكل وهو يتألم: كلا لكن اين مكتب والدها بسرعة..
فتحت وعد عينيها :ماذا؟ ..هل فعلت كل هذا من أجل أن تصعد للاعلى؟
مايكل:كفا استجوابا وأخبرني فورا!
انها الغرفة الاخيرة على اليمين..
في هذه اللحظة وصلت صوفي وهي تلهث:لقد احضرت الملابس ...
ناولتها لمايكل في الداخل:صوفي اعتذر لكن لا يوجد منشفة هنا هل يمكنك إحضار واحدة بسرعة..
صوفي :حقا!! سأحضر واحدة حالا..
ذهبت مرة اخرى..لتخرج وعد من جيبها نسخة من مفتاح المكتب الذي قامت بطباعته عند رؤية ريان يستخدمه سابقا... ناولته اياه من خلف الباب:لن تجد شيئا مهما في المكتب كل شيئ موجود في خزينة خلف زجاجات المشروب اخرجهن اولا ثم ستجده.. لم استطع فتحها لانها من النوعية القديمة..ابتسم مايكل:ان هذه لعبتي الان..
وعد :اعتمد عليك لانهاء هذه القصة كليا اذن...
نزلت بعدها للاسفل بسرعة ..
جائت صوفي بعدها مسرعة..خدم أغبياء لا يعلمون اين يضعون المناشف ..اعتذر لانني تأخرت..
يوجد في الداخل ايضا مرهم للحروق استخدمه..
خلع قميصه ووضع الماء البارد على كتفه وصدره المفتول بالعضلات..بتألم ..
حاول البحث عن المرهم فلم يجده:صوفي اين مرهم الحروق هذا؟
انه في الخزانة العلوية..
مايكل:لا يوجد شيى هنا..
صوفي: متاكد انني رأيته هناك..
مايكل:يمكنك الدخول والبحث..
دقت الباب ودخلت:امم سادخل..فتحت عينيها ليدق قلبها بقوة من رؤيته  عاري الصدر هكذا..
استمر بالبحث وهو منزعج من الالم ..
صوفي:ابتعد قليلا..
بحثت في الخزانة العلوية ولم تجده..
ثم نزلت للاسفل وفتحت الخزنة الموجودة اسفل المغسلة..فوجدته.. رفعت رأسها بسرعة:وجدته..فاصطدم بالسطح العلوي للخزنة..
رفعت رأسها وهي تتاءوه ضحك مايكل ووضع يده على مكان اصابتها واقترب منها :هل انت بخير..
صوفي وهي تحدق بجسمه..أ أجل ..يمكنك وضعه وارتداء ملابسك..سأكون في الخارج اذا احتجت شيئا..خرجت وهي لا تستطيع التحكم بقلبها الذي يوشك على الانفجار..
صوفي:كفي عن هذا إياك أن تقعي بحبه هو لا يراك سوى فتاة صغيرة لذا يجب ان تنتبهي للمسافة بينكما..
بعد دقائق نزل كلاهما للاسفل ..
السيدة اسيا:اووه انا حقا اعتذر..ان ابنتي لم تكن بوعيها  انها لم تنم منذ البارحة بسبب امتحانها الاخير..
مايكل وهو يبتسم:كلا لابأس لم يكن حرقا كبيرا من الجيد انني لم اخلع معطفي..
السيدة آسيا حمدا لله انك لم تصب ..
استمرو بالحديث ووعد تشعر بالتوتر وبدأت الافكار تراودها ماذا لو عاد ريان مبكرا او صعدت السيدة آسيا للأعلى..
بعد فترة قصيرة..
مايكل اخرج سيجارة من جيب بنطاله..
وبدأ يبحث في قميصه..
وقف:اعذروني سأحضر الولاعة من قميصي في الأعلى لقد نسيتها..
صوفي:لابأس ساحضرها انا..
مايكل:كلا سادخن في الشرفة لااريد ان ازعج والدتك المريضة..
ابتسمت السيدة آسيا باعجاب:اعتبر المنزل منزلك..
ضحك مايكل وقال :سافعل..ثم نظر لوعد وصعد..
فهمت وعد لعبته وازدا خوفها..رغم أنها حاولت البحث قبلا لكن ان انكشف الان سينتهي كل شيئ اتمنى ان يتاخر ريان اليوم.. ..سأحاول مماطلة كلاهما الان..
صعد مايكل للأعلى بأقصى سرعة واستخدم المفتاح ودخل بسرعة..دار بارجاء الغرفة لم ياخذ الامر طويلا ليرى خزانة المشروب..اسرع بإخرجهن ليجد خزنة صغيرة في الخلف..قربها للخارج قليلا ثم قرب اذنه من الخزنة وبدأ يحرك بالعجلة الصغيرة حتى سمع او دقة ابتسم ...وتذكر عندما علمه صديقه الهاوي بالخزنات كيفية فتحها..استغرق الامر منه شهورها لفك رقم واحد وها هو الان يقوم بذلك بكل مهارة ...اكمل عمله بكل تركيز حتى سمع الطقة الثانية والثالثة بعد وقت قصير نسبيا..فتحها والعرق ينسل على جبينه..ووجد العديد من الأوراق والمعاملات التي تثبت اعماله غير القانونية في السوق السوداء وتجارة الأسلحة..  وتعتبر كنزا بالنسبة له...  وجد بعض الماس الموضوع في علبة خشبية وصفائح من الذهب..لم يهمه هذا كله اخذ الأوراق الخاصة بالقضاء عليه...
وضعها في جيب بنطاله الخلفي..وأعاد كل شيئ الى مكانه..
ذهب للحمام واخذ قميصه ونزل للأسفل مسرعا وحمل هاتفه يدّعي ان مكالمة وردته:حسنا حسنا انا سآتي فورا أخبر المدراء ان يجتمعو فورا..
نظر الجميع له باستغراب ..واقفل الخط..
اعتذر علي الرحيل فورا لقد حصل امر طارئ علي حله فورا..
صوفي بصوت مستاء:ألن تبقى للغداء؟
مايكل مسرعا نحو الباب ..ربما لاحقا..الى اللقاء سيدة اسيا واتمنى لك الشفاء العاجل..
السيدة آسيا.. الى اللقاء عزيزي..يمكنك القدوم متى شئت..
خرج مسرعا والابتسامة لا تفارق وجهه.
شغل السيارة وانطلق الى منزله...
.
.
.
عاد ريان من العمل بعدما انهى تناول الطعام مع عائلته ثم أخبر  وعد أن تجهز نفسها للعودة..
وعد:يمكننا البقاء لوقت أطول ان اردت..
ريان: انا متعب حقا..اريد ان استريح..
وعد:اوه حسنا ..
خرجا بعد ان ودعا السيدة آسيا وصوفي التي ذهبت للنوم بعد هذا اليوم الطويل...
في الطريق:اذن وعد..
أجابت باستغراب: ماذا؟
ريان:الن تخبريني..
انقبض قلبها وعد فجأة:ما الذي تقصده؟
ريان باستنكار:عرض الزواج ماذا برأيك..
تنهدت وعد بارتياح ولم تجب..
ريان:لقد مضت فترة منذ سألتك ما هو جوابك..
وعد:لماذا انت مصر هكذا؟
نظر لها ريان:لانني ..اريد ان اكون معك... انت جزء من عائلتي لذا لا اعتقد ان هناك ما يعيق زواجنا..
صمت قليلا:او انك تريدين ان أتقدم لك بشكل رسمي..يمكنني فعل ذلك ان ....
قاطع وعد:لا...ليس هذا ما يهمني ..انا...احتاج لعدة ايام اخرى ثم يمكنني اعطائك اجابة واضحة..
ريان باستغراب:لما تحتاجين للوقت..هل هناك امر ما ؟
وعد:كلا ..فقط..اعطيني عدة ايام واعدك انني ساجيبك..
صمت ريان ولم يتكلم كلاهما...
وصلا الى البيت وذهب كل منهم إلى غرفته ..
استغرقت وعد بالتفكير فيما سيفعل مايكل..
ترددت بالاتصال به ..لكن خافت ان يسمعها ريان..لن تخاطر بعدما لم يقتنع بمماطلتي في اجابتي..
اتمنى ان انهي هذا الامر بسرعة ..وقتها استطيع إيضاح الامر بأكثر طريقة منطقية يمكنني قولها..
لن أقول انني لم اندم على عدم اخباره للان ..
ما الذي سيحصل اذا لم اخبره ودفنت الامر.. ترى هل سيكشف امري..
استمرت وعد في التفكير بكل الاحتمالات حتى سقطت في النوم متعبة ....

••••○••••••••••○○••••••••••••••••○○••••••••••○○

سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن