.3

55 2 0
                                    

كل ازمة في حياتنا سبب في تكوين جزء بسيط من شخصيتنا...،،
----------------------------------------
.
.
.
ترددت في البداية لكن قررت الذهاب وسؤالها لان الامر بدأ فعلا يصبح غريبا فهي تشك بها ثم تعطي رقمها للغرباء وايضا ارادت انتقادها في هذا الأمر والاستفسار منها عنه...
وجدتها تشعل سيجارة عند باب المطعم.
جاسمن بسخرية:ماذا، هل تحتاجين سيجارة؟!
وعد:امم،كلا شكرا، هل تسمحين لي بسؤالك عن ما حدث اليوم؟
نظرت جاسمن لها ببرود:ماذا هل تقصدين الشباب الذين اخذو الرقم،
وعد:اجل ،الحقيقة الامر ازعجني انتي لاتثقين بي وتعطين ارقامك لاشخاص عشوائين.!
جاسمن وقد بدرت منها ضحكة قصيرة:انتي حمقاء حقا، هل ظننتي انني اعطيتهم رقمي ها؟،لقد كان رقم علاء يا غبية سوف يتسلى علاء قليلا معهم..
وعد بصدمة:انتي ماكرة حقا!
جاسمن:سأعتبر هذا اطراءاً.
وعد :هل لي ان اسالك سؤالا اخر؟
جاسمن وقد اخرجت سيجارةً اخرى ماذا الان الن تتركيني وحدي؟!
وعد :انا اعلم ان الكثير من الناس يشكون في الجميع هكذا لكن هل كنتي هكذا من طفولتك، انا لا اقصد الاساءة حقا لكن.....
وجدت وعد ان نظرات جاسمن قد تغيرت من اللامبالة الى شيى من الغضب والالم.
وعد:اعتذر لقد تجاوزت حدودي.
ارادت وعد الخروج من هذا الجو الغريب والرحيل لكن كلمات جاسمن اوقفتها عن قرارها.
جاسمن:كان ابي شخصا عنيفا وعدائيا مع الجميع لم يكن يضربني الا في اسوء حالاته لم يكن دائما هكذا لكن فقط بعد وفاة والدتي تغيرت حاله كثيرا اصبح يعمل حتى اوقات متأخرة او لايعود احيانا رغم اني اعتدت على هذا الحال، كنت في ١٣ عندما توفيت والدتي اثر في ذلك كثيرا لذا كنت انطوائية جدا في المدرسة لم اكون اي صداقات مع احد ، لكن بعد وفاة والدتي بايام اصبح الجميع يتعاطف معي او هذا ما ظننت،في احد الايام كنت جالسا وحدي فتقدمت نحوي فتاة كاتت محبوبة حقا في المدرسة ، عندما قالت انها ارادت مصادقتي وانها تشعر بحالي فقد توفت جدتها قبل ايام ايضا، شعرت بشيئ مشترك بيننا لذا اصبحنا صديقتان حقا نذهب للمدرسة معا ، ناكل الغداء معا ، ندرس سوياً،، حتى جاء ذلك اليوم الذي دعتني فيه للمبيت لديها ،تحمست وشعرت بالخوف ايضا لم يدعوني احد قط للمبيت لديه ولانها اعز صديقاتي ما كنت لارفض ابدا، وبالنسبة لوالدي فكنت متأكدة انه لن يعود وحتى لو فعل سيظن انني نائمة في سريري،،
اخذت اغراضي في اليوم التالي وضعتها في حقيبتي . وعند انتهاء اليوم الدراسي انتظرتها عند باب المدرسة ، كانت تتبادل الضحكات مع مجموعة من الفتيات اللوتي تبين انهن قد دعتهن ايضا للمبيت لديها..
تلاشى كل الحماس الذي شعرت به فهن لسن صديقاتي انا ،تجاهلت الامر وحاولت التصرف بطبيعية عندما وصلنا شعرت بنظرات متبادلة وهمسات متناقلة لكن حاولت التماسك حتى الليل..
نفضت جاسمن سيجارتها واخذت نفسا عميقا من السيجارة واخرجت معه الكثير من الذكريات المتحجرة في صدرها واكملت،،،..
بدأن في البداية في انتقاد ملابسي ،وشعري وحتى شكل جسمي النحيف، ما زلت متماسكة اضحك مع سخرياتهن المتزايدة ولمساتهن لشعري بقرف قالت صديقتي وصاحبة الحفل الذي سيبدأ:جاسمن ما رايك بقصة شعر جديدة فشعرك هذا منكوش قليلا وانا والفتيات سنقوم بجعلك شيئا اخر ما رأيك؟؟
جاسمن بارتباك وبعد رفضها:اووه اظن ان علي العودة فأن علم ابي لن يكون الامر على ما يرام.
امسكت فتاتان بيدي بقوة بينما كانت هناك فتاة تربط يدي على كرسي ..
حاولت المقاومة حقا في البداية لكن من الصدمة انقطع حبل افكاري توقف عقلي عن العمل .
عندما قالت انها ستجعلني شيئا اخر لم تكذب ،لقد اختارت كلماتها بعناية ،،
بدأت بقص الاطراف لكن امسكت اعلى منتصف شعري ثم قصته وقالت بغباء مصطنع:اوه انا اسفة لقد مالت يدي، لا عليكي ساصلح هذا الخطأ ..
اكملت النصف الثاني وجعلته اقصر،، عندما انتهت بدأن يطلقن ضحكات شريرة بينما عقلي وحتى دموعي متوقفة عن العمل..
همست صديقتي لاحدى الفتيات لتحضر شيئا من غرفة والديها ذهبت مسرعة، وعادت بشيئ تخفيه خلف ظهرها ،، نعم،، لقد كانت شفرة حلاقة،،،.
نظرت وعد لتعابير وجهها وهي مصدومة من كلامها الذي تتكلم به بلا مبالاة.
جاسمن: لا تتفاجئي ما زلنا في بداية الحفلة الان لنكمل ،،،
عندها تعلمين ما قامت بحلاقته ،، اجل منتصف حواجبي ،نعم لقد اصبحت الان بنصف شعر ونصف حواجب اتذكر انهن دعونني بدمية تشاكي المخيفة .
هه امر مضحك لقد كنت اشبهها لاكون صادقة ...
لم يعلمن ما يفعلن لاغاظتي وجلعي ابكي سوا ان احضرن حليبا باردا وسكبنه علي ،، هنا قد مزجت دموعي بالحليب الذي يغمر جسدي البارد وقالت صديقتي:الان حان وقت صنع الكعكة....
لنحضر البيض يا فتيات..
قالت احداهن:الن تغضب امك؟
نظرت لها بلا مبالاة :لدينا العديد من الخدم الذين سيقومون بالتنظيف بعد الانتهاء من صنع الكعك لذا لا تقلقن افعلن ما تردن...
اعطى هذا الحرية للفتيات بالتمادي ،فرشقن البيض على شعري او باقي شعري رمين الطحين على وجهي، واجبرنني على تناوله، لقد كانت المرة الاولى التي اجرب بها طعم الطحين،،لقد كان طعمه غريبا اغرب من شعور الخيانة والضعف و تسليم نفسك للجميع لفعل مايشاؤن
قالت صديقتي:الان انتهينا من صنع الكعكة فكو رباطها،، فعلن،، قالت:الان حان وقت الخبز،،،
نظرت صديقاتها باندهاش لم تتوقع ان تتمادى في عملها صحيح انهن يتسلين وستنظف هذه الحفلة لكن لم يتوقعن التمادي،، فهمت صديقتي نظراتهن وادعت المزاح:هل كنتن تعتقدنني سافعل؟ غ غبيات انا امزح..
صدقنها ببلاهة ونظرت لي بكراهية وكأنها تخبرني انها كانت ستفعلها لو كنا وحدنا وبدا انها ندمت لاحضار هؤلاء المعتوهات الغبيات.
اجبرتني على الوقوف :والان ارحلي الى منزلك لقد انتهت الحفلة ،،
بعد استيعابي فهمت ما قالته فتحركت قدماي وعند الخطوة التالية شعرت بجسدي يهوي على الارض بقوة ،،
لقد دفعتني على الارض وقالت:اوبس يبدو ان الكعكة قد افسدت يجب وضعها الان في القمامة حيث تنتمي..
اطلقن ضحكاتهن التي ملأت المطبخ ،حيث استغللن خلو المنزل من اهلها واجبارهم للخروج الى السينما بعد دعوة صديقاتها.. ونظرات الخدم المشفقة على حالي.
جاسمن انهت سيجارتها هل ترغبين بتكملة القصة؟
وعد :لا اريد ان اضغط عليكي!.
جاسمن :كلا لا تقلقي ، هل تظنين اني غبية لهذه الدرجة ؟!صحيح ان ما حصل كان مؤلما لكنه درس اردت شكرها عليه لولا هذه الخيانة لبقيت فتاة مثلك لا تستطيع التصرف عند طلب غريب لرقمها...
تضايقت وعد من كلامها لكن طلبت منها الاستمرار..
جاسمن:حسنا اين كنا؟،،، اوه لقد عدت الى منزلي ووجدت ابي قد غط في النوم لا اعلم كيف لم يستيقظ من رائحة البيض التي كانت تملئ البيت صعدت الى غرفتي دخلت الحمام اخرجت ما كان محبوسا في عيناي..... ازلت الاجزاء الزائدة من شعري لم اعلم ما افعل بحاجباي الذان فقدتهما اعلم انهما سيعودان، وان ابي لن يكترث وسيظن انهما مجرد موضة للمراهقين او هذا ما ظننته،لكن كان شكلي مرعبا حقا ،لكن لم اكن اعلم ان هذا الامر سيكون لصالحي في المدرسة... طبعا لم انم ليلتها من التفكير خطرت الكثير من الافكار السوداوية التي كنت ساقوم بها لكن تذكرت امي ولطفها كنت اعلم انها لن تكون راضية عني،، لذا استجمعت افكاري وتذكرت حديثهن عن حفلة كن سيقمنها ايضا في منزل والدي صديقتي فبدأت اخطط لانتقامي بهدوء.
في اليوم التالي ابي لم يعر اهتماما ،حتى لم ينظر في وجهي لينتبه، وصلت للمدرسة وكنت قد وضعت قبعة صوفية على رأسي وارتديت ملابس سوداء اظهرت شخصيتي العدوانية الجميع كان ينظر لي بخوف وارتباك حتى صديقتي..
قاطعتها وعد:ارجوكي كفي عن قول صديقتي لا يوجد صديقة في العالم تفعل هذا !!
جاسمن بظل ابتسامة على شفتيها:لاكون صادقة انا اعتبرها صديقتي لانها كانت سبب تحولي واعطائي المفهوم الحقيقي للحياة التي تسحق الضعفاء.
وعد لم يقنعها ردها لكن فضلت الصمت.
حسنا دعيني اكمل فقد بدأت اتجمد من البرد.،،
اجل بدأت ليلتها بتنفيذ خططتي عندما تسللت لمنزلها ووجدتها مع شاب اكبر منها تتمايل في حضنه بقرف اخرجت كاميراتي والتقطت عددا رائعا من الصور
ذهبت للغرف الاخرى والتقطت ايضا الصور لصديقاتها اللواتي كن مشاركات في صنع الكعكة،،
عدت للمنزل وانا اشعر بالانتصار يتتدفق عبر شرايني انه انتقامي الذي حصلت عليه حرصت على اخفاء وجوه الفتيان لانهم لم تكن لهم علاقة وبدأت بتنفيذ الجزء الثاني ،،
كان لدى والدي الة طباعة ملونة لا اعلم من اين احضرها، لكن شكرته حقا عند الانتهاء من الصور،،،
في منتصف الليل ذهبت لبيوتهن بعد ان حرصت على تغطيت وجهي ولبس ملابس واسعات لعدم اكتشاف هويتي،،هل تعلمين كم نسخة طبعت؟
حوالي ثلاثمئة نسخة بدأت بالصاقها بواسطة مدبسة والدي للخشب ،،...كانت حصتها هي الاكبر من الصور وصديقاتها ايضا نلن ما يستحققن،،
راقبتها من خلف الشجيرات وهي تبكي بهستيرية وجميع الفتيان والفتيات ينظرون لها...
هل تظنين انني لم اتسلل للمدرسة والصق مئة نسخة اضافية على جدرانها ...
كنت اعلم انانها ستنال عقابا من والديها لكن كان الامر سيظل سرا وينسى لذا اردت من الجميع اعطائها بعض النظرات ايضا...
لم اعلق الا صورها لانها كانت المجنونة الوحيدة وهن لسن صديقات لها فلم تساندها اي من فتيات الحفل خاصة ان اهلهن قد اشتكين للادارة لفصل الفتاة..
عندما رأتني ارادت قتلي حرفيا لكن منظري لم يساعدها في التقدم خطوة تجاهي بعده سمعت نداء المدير لمكتبه فذهبت بيأس وهي تعلم انه اخر يوم لها ولسمعتها التي انسحقت...
قد تظنين اني ابالغ بهذا الانتقام لكن لن يستطيع اي احد تحمل ما مررت به في تلك الفترة.
وعد عاجزة عن الكلام من قصتها واسبابها:اعتذر لقد فتحت جروح قديمة لكي.
جاسمن ببرود :كلا اعتبرها مغامرات طفولية فانتي لن تتحمسي لسماع عن مغامراتي في فترة مراهقتي. اعطتها نظرات مهددة.،،،،
كلا انا امزح.
وعد :اووه ،ارجو هذا.
جاسمن بتثاؤب :هيا لنعد:لم اعد استطيع الشعور بساقاي،،،
لم تعلم وعد لما اخبرتها جاسمن بكل تلك الامور والتفاصيل ارادت سؤالها لكن ظنت انها ستفهمه بطريقة اخرى لذا تجاهلت الامر..
جاسمن استغربت عدم سؤوالها عن سبب روايتها للقصة دون سبب فالتفت اليها وقالت:لقد اخبرتك بقصتي فقط لتعلمي ان الجميع عانى وفقدوا اشخاصا يحبونهم اعلم انك فقدتي والدك واليوم ذكرى وفاته اخبرني السيد جيمي من دون قصد لا عليك لن اخبر احدا
لقد كان استرجاع بعض الذكريات لطيفا حقا،،،
وعد ادركت انها بدأت تثق بها او على الاقل لا تتذمر من وجودها.
دخلن ليرين علاء يصارع شخصا على الهاتف نظرت كلتاهن لبعض وابتسمن بمكر ... :d
______________________________________
البارت الثالث وعد ستتعرف على ريان اكثر...
ماذا سيحصل من مفاجأآت لسيد جيمي البارت الجاي...
تعليقكم يدل على اهتمامكم في اكمال القصة....🤍🤍

سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن