لما اخبرتها هذا!..عليك ان تلتزمي بالخطة..يجب على ريان ان يعرض عليك الزواج..
وعد:لقد فقدت حاسة السمع للحظة ارتاحي..فهو قد وافق ايضا ..اظن؟
جاسمن:تظنين..ماذا من المفترض ان يعني هذا..ماذا لو علم والده؟
وعد:لقد اصرّ على والدته كي لا تخبر احدا..اعتقد ان والدته نوعا ما الى جانبنا..اعني ليست معارضة لكوننا معا...وهذا الامر لصالحنا..
جاسمن:حسنا آمل ان لا تتهوري اذا علم مايكل انك لم تتبعي خطته سيجن جنونه..انت تعلمين انه مهووس بالخطط...
وعد:لا تخبريه بانني فعلت هذا...
جاسمن: كنت افضل ان لا اشارك في هذه الخطة لكن..
وعد وهي تنظر الى الدمية المحشوة في يدها:ما زال يمكنك الانسحاب...
جاسمن:كلا ..سأكون دائما بجانبك...
نظرت لها وعد ابتسمت ثم احتضنتها..
شكرا لك..
جاسمن:انا اسفة..
وعد لا تتأسفي انت لست مخطئة...
الان اخبريني بما حدث مع علاء...
.
.
عادت وعد الى المنزل بعد ان تاخرت كثيرا في منزل جاسمن..
اغلقت الباب خلفها وصعدت الى الطابق العلوي بعد ان نادت على ريان لكنه لم يعتد ان يتاخر لهذه الدرجة...
فتحت التلفاز وحاولت ان تلهي نفسها إلى أن يعود..
بعد مدة قصيرة بدأت تقلق ..نظرت للساعة في هاتفها لكنه كان مطفئا..وضعته في الشحن ثم جلست مرة اخرى..بدأ القلق و الملل يقتلها...
في لحظات قليلة سمعت صوت الباب يطرق بقوة ..
دخل والغضب يخرج من عينيه..وعد لا تفهم سبب غضبه هذا..نظر لها لفترة ثم اتجه الى المطبخ ليشرب..
وعد بقلق تحاول اخفائه:اين كنت ؟..لقد تأخرت..!
وضع الكأس بغضب :اين كنت انا..من المفترض ان أسألك انا هذا السؤال؟
وعد:ماذا تقصد..؟
ريان:لقد ذهبت دون اخباري بكلمة واحدة؟
وعد:لم أطل الذهاب لقد توقعت ان اعود قبلك..لذا لم اخبرك..
ريان بصراخ:عليك اخباري...
وعد:انت لست الوصي علي ..كما انني لست طفلة صغيرة..
ريان:لن تذهبي الى مكان بدون علمي مرة اخرى..
وعد تضحك باستهزاء:انت تمزح صحيح.؟
ريان والغضب يشتعل فيه:كفي عن الجدال انا لا امنعك من الخروج لكن اخبريني اين تذهبين..
وعد :يمكنك أن تخبرني هذا بأسلوب آخر على ما اعتقد ..لا يوجد اي داع للصراخ..انا هنا امامك لن اهرب..على كل حال ليس لدي مكان لابقى فيه...
نظرت له مطولا ...وعلمت انه لن يعلق.. فصعدت إلى غرفتها....
ضرب ريان جانب الثلاجة بقدمه...لا يصدق ما تفعله ..انها لا تدرك مدى الخطر الذي يجول حولها...
ربما قد بالغ قليلا...لكنها حقا قد استفزته.. لا اعلم من اين لها كل هذه الجرأة كي تفعل ما تريد..
.
.
.
لقد مر يومان ونحن على هذا الحال...
مازال كل واحد منا في غرفته او في العمل ...يرفض كلانا التحدث..بالتاكيد انا لن اتنازل لانه المخطئ هنا..ما كان عليه ان يغضب بهذا الشكل فقط لانني خرجت لازيح الملل الذي يسيطر على البيت...لقد سئمت حقا لا يوجد سوى الجدران لأتكلم معها هنا متى سيتنازل ويعترف هذا الاحمق بخطأه؟..دخلت الحمام وملئت حوض الاستحمام كي تريح عقلها وتفكر بما ستفعله تاليا...وقبل ان تغلق الباب سمعت طرقا على الباب ..ترددت قليلا قبل ان تفتح الباب وهي ترتدي روب الحمام...
فتحت الباب بغضب بعد دقات متواصلة على الباب..
رأت التوتر على وجهه لانه لم يتوقع ان يرها بثوب الاستحمام رغم انه كان طويلا لاسفل الركبة...
قال بصوت متردد:فلتجهزي في ١٠ دقائق لقد دعتنا امي لتناول الطعام في مطعم وستحضر اختي للتعرف عليك..
وعد محاولة ان تثير اعصابه:لن اذهب.
تنهد ريان :وعد..كفا حماقة ألم يكفك يومان من الالعاب الطفولية خاصتك.. ليس لدي مانع في استمراره..لكن والدتي تصرت على قدومك كي تقابلي اختي..
و لم يعجبها رده لذا حاولت استفزازه اكثر:انا متعبة الان أخبرها ان تؤجل الامر ليوم اخر...حاولت إغلاق الباب في وجهه..الا انه كان اسرع منها عندما دفعها بكتفيها الى باب الغرفة...
تكلم بصوت شديد الجدية:اخبرتك ان تجهزي في ١٠ دقائق لقد مر نصف الوقت فعلا..كفا حماقات لهذا اليوم...
لم تتوقع وعد ردة فعله هذه حاولت ان تخرج نفسها الا انه كان محكمة قبضته عليه:...اتركني لن اذهب لمكان معك..ليس لديك الحق لتأمرني ..قاطعها بقبلة مفاجأة جعلتها تصمت وتنهي كل جمل الحرب التي جهزتها...
لم يتوقع ان تكون ردة فعلها بهذا الشكل..توقع ان تشتمه ان تضربه ...لكن ان تبدأ في البكاء دون سابق إنذار...
ريان:كفا بكاءاً ليس وكأنني اعتديت عليك..انا لم اعلم انك لا تطيقينني لهذا الحد...لا بأس سأذهب لاخبر امي انك متعبة...
خرج وأغلق الباب خلفه ليتركها في إعصار من المشاعر التي فتحت فجأة ..لتكون صادقة مع نفسها لم تتوقع أن تبكي فجأة امامه..ارادت ان تقول انها لا تشعر هكذا وانه قد فهم الامر خاطئا..لكن لا تريد أن يعتبر هذه الحركة عادية..في النهاية هي تعيش وحدها معه..هناك شعور بالذنب بداخلي..لقد بدا متحمسا ليعرفني على أخته وقد فهم الامر بشكل خاطئ الان..
بعد صراع داخلي مع عقلها وقلبها قررت أن تسلم نفسها لقلبها...نزلت للاسفل وهي ترتدي جاكيتا رسميا وجينزا أسودا واسع..وقفت امامه وهو يستعد للخروج بعد سماع صوت اقدامها وهي تنزل الدرج...
وعد هل تتجاهلني الان؟
ريان:ابتعدي عن الطريق..
وعد:لن افعل!
ريان:ابتعدي..
وعد:لقد فهمتني بشكل خاطئ..بصراحة انا لا اعلم لما انفعلت ايضا..لكن لست انت السبب...
ريان:ارجوك توقفي..لا اريد تبريرات مثيرات للشفقة.. لن اقترب منك بعد الان..لذا كوني مطمئنة..
وعد بغضب:توقف عن كونك المظلوم دائما..
اراد ريان الكلام..لكنها قاطعته...اذن اين المطعم الذي ستذهب اليه انا اتضور جوعا ..لم اتناول الفطور حتى..
ريان:انت لن تأتي..
وعد:بل سآتي.. سأنتظر في السيارة..
استسلم ريان لحركاتها الطفولية التي خطفت قلبه..
.
.
وصل كلاهما الى المطعم ولم يتنازل احداهما بكلمة واحدة...
جلس كلاهما متقابلين.. ايضا دون ان يتكلما..
كانت وعد تنظر للبحر شاردة قبل ان تلاحظ أعين تراقبها...
نظرت اليه بعد ان استمر بالتحديق:الم تتأخر والدتك؟
خرج من شروده وجمع نفسه:اجل.. ساتصل بهم...
عاد بعد ان أنهى المكالمة..يبدو انهم سيتأخرون بسبب أزمة السير لذا سنطلب الطعام اولا..
وعد:حسنا..
طلب كلاهما الطعام ثم حل الصمت مجددا يعد رحيل الموظف...
وعد بعد ان سئمت من هذه الاجواء:الى متى ستسمر في تجاهلي ؟!
نظر لها بنظرات باردة:الم يكن هذا طلبك ..انا لن أدخل او اقترب منك بعد الان..
وعد:لا تتصرف كالاطفال..انا لم أقل ان تتجاهلني هكذا..
ساد صمت لذا قرر ان يفرغ ما في نفسه..
ريان:انا لم اعد اعلم كيف اتصرف معك..
ارادت وعدت ان تجيبه...لكنه جعلها تصمت...
ريان مقاطعا..:لقد تغيرت...انت لم تكوني هكذا عندما كنا موظفين في المطعم...اعلم ان هناك امورا جعلتك تتصرفين بغرابة مع الجميع..لكن الم تلاحظي انك اصبحتي اكثر عدائية معي...وعد..انا اريد حقا مساعدتك لكنك ترفضين ذلك..ترفضين ان اتقرب منك لكن تغضبين عندما ابتعد ...استمر بالتحديق في البحر...:لكن ما زلت احبك..
رفعت وعد رأسها وفي داخلها الكثير من المشاعر والكلام الذي لا تستطيع البوح به...
ريان: ما زلت احبك رغم كل المواقف التي حصلت معي وكل الأمور التي وقفت في طريقي الا انني استمريت في البحث عنك كلما ابتعدت..هناك شيئ خفي يجذبني إليك دائما...
لم يعد يدري ما يقول ..لذا حل صمت قطعته وعد التي اصبح وجهها احمرا : لاكون صادقة دائما ما كنت اتمنى ان تبحث عني ...
.
.
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
أنت تقرأ
سأعود دائما (مكتملة)
Romanceوعد فقدت والدها لاسباب غامضة في طفولتها.. تجمعها الصدفة مع ريان الذي تتعرف عليه في مطعم صديق والدها..ثم تأخذ القصة منحنيات بين الألم والمعاناة كي تكتشف وعد سر وفاة والدها وعلاقة ريان بهذه الحلقة المبهمة من حياتها..ابدأ القراءة لمعرفة باقي الأحداث ال...