.35

23 3 4
                                    

تحدث الطبيب:مرحبا سيدة آسيا انا الدكتور جاك..لقد أتممت عمليتك قبل ٣ ايام..اخبريني كيف تشعرين الان؟
السيدة آسيا:انا بخير لقد خف الصداع قليلا..
الطبيب:هذا جيد..
تقدم مايكل:مرحبا..انا مايكل مدير هذا المشفى..اردت الاطمئنان على صحتك شخصيا..
توترت السيدة آسيا:اووه حسنا ..لا داعي لهذا..انا بخير..مجرد إصابة طفيفة...
مايكل:ستأتي الشرطة الان لأخذ أقوالك لذا ارجو ان تخبريه بما حصل معك..
تقدم ريان نحوه ومد يده:تسرني معرفتك سيد مايكل..وشكرا لاهتمامك بوالدتي..
مد مايكل يده مصافحا اياه :لي الشرف..
افلت ريان يده وخرج ليتكلم في الهاتف..
لحقه الطبيب بعد ان انهى معاينتها ثم الممرضتان اللتان كانتا معه ...خرج مايكل ورائهما ونظره متعلق بها وهي سارحة في والدتها المتألمة..
.
.
رن هاتف وعد فأجابت عليه:مرحبا جاسمن..
وعد:ما الذي حصل؟هل اخبرت والدة ريان  الشرطة عنه؟
وعد:كلا لم تفعل ..لقد قالت ان شخصا اقتحم منزلها وسبب لها هذه الكدمات..
جاسمن:لقد توقعت هذا..انها خائفة..
وعد:كلا ليست كذلك انها لا تريد أن تشوه سمعة عائلتها..
جاسمن:وهل تظنين ان هذا سبب مقنع؟
وعد بحزن:جاسمن ..ان حياتهم مختلفة عنا..
جاسمن وقد ارادت اغلاق الموضوع:ربما هي كذلك..هل انت بخير؟
وعد:اجل انا متعبة للغاية سأعود مع ريان إلى المنزل..لا اعلم كيف يقف على رجليه حتى الان..
جاسمن:حسنا عزيزتي..اتصلي بي ان حصل اي طارئ..
وعد:حسنا ..الى اللقاء.
انهت وعد مكالمتها وتنهدت...
ريان فآجأها من خلفها:ما بك؟
وعد بتوتر:لقد اخفتني!
ابتسم ريان بتعب:لنعد للمنزل..
ابتسمت وعد وحركت رأسها بأيجاب.
.
.
أطفأ ريان محرك السيارة ونزل منها متعباً..
كان الوقت قريبا من الغروب والجو يمطر بخفة ينذر عن موجة عاصفة قريبة..
دخل ريان المنزل وتوجه الى غرفته ليأخذ حماما..
بقيت وعد في الاسفل تحضر الطعام لريان..
تنهدت بعمق وغابت في أفكارها المرهقة..
ترى هل ستكون هذه حياتي بعد زواجي به؟ هل سأبقى معه بعد ان انتقم من والده..ربما يجب ان اخبره بالامر كي ارتاح..لكن هل سيتقبل الامر..سيظن انني عدت فقط من أجل الانتقام..انا لا اريد ان انهي الامر بيننا ..لا اريد ان يكرهني..لم يبقى لي أحد سوى جاسمن وهو..انا لن اتحمل رحيله..اشعر بالنعاس حقا..
انهت وعد تحضير الحساء وهي منهكة للغاية..اطفأت الموقد وذهبت للأعلى كي تنادي ريان..
طرقت وعد باب الغرفة..لكنه لم يجيب..
دخلت وعد بعد ان انتظرت ان يفتح دون فائدة ..دارت بعينيها ارجاء الغرفة لكنها لم تجده..دخلت الغرفة ووجدت جسما متدثراً اسفل الغطاء يغط في نوم عميق..
لم ترد وعد ازعاجه..
اقتربت منه لتتاكد ان كان نائما او هذا ما اقنعت نفسها به..
نظرت لنصف وجهه فوق الغطاء وشعره المبلل متناثرا على جبينه.. حركت وعد بعض الخصلات عن جبينه وابتسمت لشكله الوسيم وهو نائم ....هي بالتاكيد لن تستطيع الابتعاد عنه الان..من المستحيل ان تخبره بأمر الانتقام..والا هذا يعني انها ستخسره حتما بعد ان وثق بها
تأكدت انه يغط في النوم فتنهدت وأدارت ظهرها لتخرج..
إلا ان يده أمسكت بمعصمها لتوقتها مكانها..
ريان:هل حصل امر ما؟
التفتت إليه وعيناها تلمعان بالدموع التي تحاول اخفاءها:كلا لاشيئ..
فتح ريان عينيه :هل انت تبكين..ما الذي حصل؟
وعد وهي تمسح عيونها..كلا انا لا ابكي ..ما الذي تتحدث عنه..
شدها اليه من معصمها فسقطت على صدره:انا اعلم انك تبكين اخبريني فورا.. ما الذي حصل؟
وعد:ريان اقسم لك لم اكن ابكي..كما انك تعرفني لو انني كنت أبكي هل كنت سآتي إليك.. كنت سأذهب إلى غرفتي!
ريان:انه جواب منطقي لكن..ضمها الى صدره بقوة:أريدك أن تبكي هنا وان تتركي كل آلامك وهمومك هنا..انت تعلمين انني احبك..ومجرد تخيل رؤيتك تبكين وحدك تجعلني اريد ضمك اكثر..
ضحكت وعد:افلتني انت تخنقني كما أن الحساء سيبرد.. لنذهب لتناول الطعام..
همس ريان في اذنها انا لست جائعا الان..كما يمكنك تسخين الحساء عندما استيقظ..
نظر لها: هل يمكنك البقاء هنا؟
وعد وقد احمر خداها:ك..كلا ..عليك ان ترتاح الان..
استقامت وعد وما زال ريان ممسكا بيديها على أمل أن تبقى..
ارادت ان تقول شيئا لكن فاجئها صوت رعد قوي دوى في الغرفة جعل اوصالها ترتجف..
وبلا وعي ضمت ريان بقوة وهي تكاد تبكي من الخوف..
ضحك ريان على ردة فعلها وأحاطها بيده:اذن سأعتبر هذه موافقة..
غطاها باللحاف ..رغم تذمرها ورفضها الكاذب..
ريان بمزاح:كفي عن التذمر..انت لن تنامي دقيقة واحد في غرفتك بسبب العاصفة..
لم ترد وعد ووضعت رأسها في صدره لتدفئ انفها الاحمر..مستسلمة له..

سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن