.5

50 3 2
                                    

ستأتي بعض الصعاب التي تغير اتجاه حياتنا ولن نستطتيع الوقف في وجهها، كل ما سنفعله هو التأقلم معها اونسيانها.......
.________________________________________
.
.
رأى السيد جيمي وعد مشغولة التفكير اليوم:وعد، هل من خطب ما في الجامعة اليوم؟
وعدخرجت من شرودها:كلا، فقط انا...
سيد جيمي:يبدو ان شيئ ما حصل في البيت؟
وعد وهي تقاوم دموعها:انا،انا،لست مطمئنة... وبدأت البكاء ...
السيد جيمي:اووه عزيزتي ارجوكي لا تبكي هل من خطب ما مع والدتك ؟
وعد:كلا،انها فقط.... في حالة سيئة انها لاتتناول الطعام وترفض الخروج من غرفتها ولا تكلم احدا ، انها في هذا الوضع منذ ذكرى وفاة والدي ،لا اعلم مالذي حصل او ماذا اكتشفت انا حقا قلقة عليها....!
السيد جيمي وهو يحاول تهدأتها:اسمعيني يا صغيرتي ،انا احيانا امر باوقات اشتاق حقا لحبيبتي لدرجة انني ارغب بترك كل شيئ خلفي وارحل ، لكن علي ان اكمل لاجل هذا المطعم ولاجلكم ان امك تمر بمرحلة صعبة لفقدانها زوجها اعذريها ،فهذه الحالة طبيعية يمر بها اي انسان يفقد شخصا عزيزا عليه..
وعد وقد مسحت دموعها وبدأت تهدأ:انا اريد فقط ان اعلم سبب حزنها هذا ، كنت اشك انها قد علمت بالشخص المدبر للحادثة لذا قد زادت حالتها سوءا..
السيد جيمي محاولا انهاء هذا الموضوع: وعد، كفي عن الشك وحاولي ان تكوني بجانب والدتك فهي تحتاج لك في هذه الفترة..،وانسي كل تلك الشكوك فالماضي قد رحل ولن يعود لذا ارهاق اعصابك سيكون بلا فائدة لك.
وعد وقد استعادت نفسها:حسنا ،سأحاول.
السيد جيمي:انتي حقا فتاة طيبة ، كوني قوية دائما من اجل والدتك.. ، والان اريني ابتسامتك.
وعد وقد اجبرت شفتيها على الابتسام...
الان انتي وعد التي اعرفها كوني هكذا دائما وثقي ان الامور ستتغير، والان لنعد للعمل قبل ان يشك احد بالامر....
عندما سمع الجملة الاخيرة ادرك ان عليه الرحيل قبل ان يكشف وغادر مسرعا..
جاسمن: هل انتي بخير؟
وعد:اجل ،كل شيئ على ما يرام.
جاسمن:اتمنى هذا!
عادت كلاتاهما للعمل .....
وعد:امم، جاسمن، هل يمكنني طلب معروف؟
جاسمن: اريد سماعه اولا؟
وعد:في الحقيقة انا وريان سننهي مشروعا للجامعة،وانا لا اريد الذهاب وحدي لذا هل يمكنك القدوم معي؟
جاسمن:انا اسفة حقا ،لكن لدي عمل اضافي بعد الانتهاء..وضعت جاسمن يدها على كتف وعد مطمئنة :لا تقلقي ريان شخص موثوق، انه يكره حركات الحب.. والفتيات من تلك النوعية لذا لن يحصل مكروه انا اثق به !..
وعد وقد تحلت بقليل من الطمأنينة :ححسنا!
جاسمن متسائلة بمزاح:لكن هل حقا ستقومان بمشروع ام هو موعد متفق؟
وعد باحراج:ككلااا ،انه ففقط مشروع للجامعة صدقيني.!
جاسمن:اعلم ،انا فقط امازحكي، لنعد للعمل......
ريان وجاسمن ووعد في المطعم ينهون التنظيف..
جاسمن مخاطبة وعد دون سماع ريان :اذن اراكما غدا ،امل ان تستمتعا معا في هذا الموعد، ووعد حاولي ان تعودي باكرا كي لا توبخي!!
وعد بحرج:كفى مزاحا ثقيلا لقد اخبرتك انه مجرد مشروع احمق!!
جاسمن :حسنا ،ساحاول في طريق عودتي تصديقك..
وعد :لقد نلت كفايتي منك..
ريان :ماذا تتهامسان؟
وعد :لا شيئ،جاسمن على وشك الرحيل فقط.. قاطعت وعد كلام جاسمن لتصمتها...
جاسمن:حسنا اراكما غدا....
خرجت جاسمن بعد اعطاء ريان تلك النظرات..
ريان:ما خطب نظراتها هل اخبرتها شيئا عني؟
وعد:ككلا، انت تعلم جاسمن انها تحاول اغاظتك..
ريان بلا اهتمام حسنا،انهي العمل هنا ولنخرج، انتي تتذكرين مشروعنا صحيح؟
وعد :بلى ،لنسرع حتى ننتهي منه بسرعة.
انهيا العمل اغلقا المطعم ثم خرجا....
وعد:فلنسرع في خطواتنا ارغب بانهاءه والعودة للمنزل.
ريان:ما خطب عجلتك هذه ؟فالمنزل لن يهرب!
وعد :اعلم ، لكن لنسرع قبل ان يتأخر الوقت انا قلقة قليلا على امي ..
ريان بفضول:هل هناك خطب ما؟ بعدما سمع محادثتها مع السيد جيمي ...
وعد بحيرة لا تعلم ماذا تقول:حسنا ،انها ليست بحال جيدة ،انها تعاني من اكتئاب ازداد حدته بعد ذكرى وفاة والدي هذه السنة..
ريان:هل يمكنني سؤال كيف توفي والدك؟
وعد:بحادث سيارة مفاجئ ،قيل انه لم يكن مدبرا لكن والدتي كانت مصرة على فتح قضية للتحقيق لانها ظنته مخططا له وهي الى الان مصرة على موقفها. رغم رفض الشرطة بسبب عدم وجود ادلة كافية.
ريان: وانتي ما رايك بهذا الامر؟
وعد:انا لاعلم حقا لقد كنت صغيرة وقتها،وعندما كنت اسال امي عن والدي كانت احيانا تقول انه رحل بارادته ،استغربت لما كانت تقول ان الحادث مخطط له ورحل بارادته...اظن ان افكار امي متراكمة ولم تعد تعلم ما تصدق
كنت اعلم ان شيئا ما تخفيه لكن دائما فضلت الصمت...
ريان : لقد وصلنا،ان امر امك حقا غريب ،بالتاكيد هناك خيط مفقود في القصة..
وعد:لننسى الامر.
دخل كلاهما ..لاحظت وعد ان المنزل كبير فعلا ويبدو غال الايجار ..
وعد:واو منزلك جميل حقا!
ريان:اوه شكرا لم الحظ هذا..
وعد:كفى غرورا..
ريان:حسنا، انتي متقلبة المزاج حقا!..
.........
بعد انجاز المشروع تقريبا قررا اخذ استراحة..
ريان:حسنا لنأخذ استراحة قهوة لنستجمع تفكيرنا.
وعد:كنت انتظر قولك هذا.. ان الامر مرهق حقا! لا اعلم كيف كنت سأنجز الامر من دونك..
نظر ريان لها ....واستمرا بالتحديق للحظات ... ثم صدت وعد نظراتها..
وعد في نفسها لقد بدأ الامر يزداد غرابة:اذن اخبرني ماذا تنوي ان تفعل بعد التخرج؟
ريان:حسنا لم اخبر احدا بعد لكن اعتقد ان لا فائدة من اخفائه على كل حال..، انا ارغب ان افتتح شركة خاصة بي بعيدا عن املاك والدي ونجاحاته ارغب بان اكون المنشأ الاول لنجاحاتي الخاصة..
وعد:ان حلمك جميل حقا واعتقد ان اهلك سيدعموك في قرارك ،صحيح؟
ريان؛حسنا ،لم تعجبهما الفكرة ابد ،انهما يظنان انه ارهاق لنفسي فقط فالامر فيه مجازفة لوحدي بعد رفضي اي استشارة من والدي، وان العمل متاح اصلا ، لكني رفضت واصررت على مبدأي حتى لو لم يوافقا..
وعد:لا تقلق سأكون اول شخص يدعمك بهذا الحلم، دائما ما كان ابي يقول لي ان لا اتخلى عن الامور التي احبها او اسعى اليها..
ريان احس بشعور غريب انها اول شخص يساعده او يقول كلاما مشجعا دون مصالح، او هذا ما ظنّه..
وعد:لذا..
ريان :ماذا؟
وعد:عدني انك ستحقق حلمك اولا!
ريان :وماذا ثانيا؟
وعد:ستجعلني اعمل معك ايضا!
ريان بسخرية:في احلامك،لن اقبل بطفلة تسبب في افلاس شركتي..
وعد :لا تكن مغرورا او ستبقى انسانا يكافح وحده في حلمه،لذا ساعدني كي اساعدك..
ريان ممازحا:تعلمين اني لا احتاج مساعدتك يمكنني شراء المساعدة ان اردت..انتي كما الاخرين تحاولين استغلالي...
وعد لم يعجبها رده لذا صمتت..
ريان فهم صمتها:انتظري لا تفهمي الموضوع خاطئا ،انا امزح لم اقصد فعلا...
وعد مقاطعة:حسنا لنضع اللمسات النهائية على المشروع لارحل..
ريان وهو يشتم نفسه من الداخل على تسرعه الاحمق ،لما قلت هذا الكلام الاحمق لها، انا لم اتفاخر بمال ابي منذ رحلت من المنزل اوقفت هذه التصرفات الطفولية ، هل ربما لانني شعرت بالراحة بالحديث معها؟كلا اطرد هذه الافكار من عقلك انها فقط زميلة في الجامعة تحتاج المساعدة ليس اكثر!..
وعد:اااه، لقد انتهينا لا اصدق هذا لقد استغرق الامر وقتا طويلا حقا..
ريان :اجل ،انا حقا جاائع لما لا نتناول الطعام؟
وعد وقد تذكرت ان عليها العودة ،،،لكن بضع دقائق اضافية في تحضير الطعام وسأرحل..
بدأ كلاهما بتحضير الطعام والقاء النكات كانا منسجمين حقا ومرتاحين تجاه بعضهما الاخر.. كان يعد ساندويش المربى وهي تراقبه عن قرب...
وعد:شعرت بكثير من السعادة اليوم اشعر ان شيئا سيئا سيحصل ...
ريان:انتي انسانة سلبية جدا!
وعد وهي تناوله الصحن:كلا انا فقط لست معتادة على قضاء اوقات ممتعة مع الاخرين.
ريان:اذن تعترفين ان قضاء الوقت معي كان ممتعا!
وعد باحراج:انا لم اكن اتكلم عنك، وحدك.،الجميع لطيفون ايضا..
ريان :ساعتبر هذا موافقة.
وعد:افعل ما شئت.
ريان: الان لنتناول الطعام قبل ان يتأخر الوقت وسأوصلك لمنزلك..
وعد:شكرا لقد ازعجتك كثيرا اليوم.
ريان :كلا،غالبا ما يقتلني الملل عندما لا كون مضغوطا بالامتحانات،ليس لدي الكثير من الاصدقاء هنا..
وعد:اذن انت لا تعيش هنا!
ريان :كلا،والداي الان في كندا وانا جئت لانهي دراستي بعيدا عن ازعاجمهما..
وعد:انت لا تعلم كم انت بمحظوظ بعائلتك ليس عليك اعتباره ازعاجا انه حب ،عائلتك يحبونك بالتأكيد هم قلقون عليك..
ريان مقاطعا:لا يهمني امرهم ارغب حاليا بالابتعاد عنهم وعن مكالماتهم المزعجة لي.
وعد:ربما عليك الذهاب لزيارتهم قبل التخرج..
ريان :لا افكر في هذا الامر حاليا لكنهم مصرون على عودتي.
وعد وضعت اللقمة الاخيرة في فمها ونظرت للساعة لتجدها العاشرة والنصف..فتحت عينيها على وسعها :اوه لاا لقد تاخرت، امي ستعاقبني..
ريان بسخرية:هل امك ما زالت تعاقبك كلاطفال؟
وعد:ليس الجميع مدللين مثلك ويفعلون ما يشاؤون.
ريان: حسنا ،يبدو انني ساحصل على مساعدة مزعجة ووقحة في المستقبل..
وعد بصدمة:هل هذا يعني انك وافقت!
ريان:مع الاسف.
وعد بحماس لا تعلم سببه فهو لم ينجز اي شيئ او ربما كان يكذب عليها لكنها بلا شعور قد حضنته وصرخت:رائع الان بقي ان انهي دراستي واساعدك في حلمك لابدء بانجاز حلمي..
ريان وهو مصدوم من تصرفها العفوي الذي جعل قلبه يخفق بقوة ،انه الان مرتبك ولا يدري ما يفعل
...حاول ابعادها وقال:اذن اخبريني ما هو حلمك كي اساعدك ايضا؟
وعد:كلا، انه سر!
ريان مستنكرا:حلمي كان ايضا سرا!
وعد:لكنه مختلف عن حلمك..
ريان: اذن لن تخبيرني
وعد هزت رأسها نافية وهو يرافقها الى الباب ليخرجها.
وعد :اوه ان الجو متجمد جدا في الخارج..
ريان: انتظري ساعطيكي وشاحا.
وعد:لا داعي يمكنني التحمل،
ريان:لا باس اعتبريه قرضة واعيديه الي غدا..
وعد بخجل:حسنا.
.........
سارا معا وتكلما كثيرا اثناء طريق العودة،كانا يتكلمان وعيناهما تتعلقان معا كلما التقيا لم يعلما سبب وجود تلك الشحنات التي تجذبهما تجعلهما يرغبان بالتباطئ اكثر كي تطول المسافة لم يرغب كلاهما بالافتراق او انهاء الكلام...
ريان:اذن لقد وصلنا، لم نشعر بالوقت حقا!
وعد:اجل ، انه كذلك .
ريان :ادخلي وسانتظر.
وعد بخجل:كلا لابأس يمكنك الرحيل سأذهب للصيدلة لاشتري بعض الادوية لامي.
ريان وقلبه بدأ يتصرف بغرابة مجددا دون ان يفهم السبب: حسنا ،كنت اود ان ارافقك لكن علي العودة والدراسة..
وعد:شكرا لك على كل شيئ حقا استمتعت برفقتك اليوم..
ريان: انا ايضا...
لف ريان ظهره راحلا..
وعد:ريان...-المرة الاولى التي تناديه باسمه وتشعر بهذه المشاعر الغريبة-ارتبكت ونسيت ما تقول عندما التفت لها بنظرات غريبة...:لا ،لا تنسى لقد اعطيتني وعدا.
ريان تاكد ان قلبه سينفجر لو نظر مجددا لعينها انه في حال صعبة الان عقله توقف عن التفكير لا يدري ماذا يقول..: طبعا لن انساكي... اااقصد انسى ،انسى.
وعد:شعرت ان قلبها يضخ الدم لدب وليس جسمها الصغير ،تشعر ان الدماء ستفجر قلبها ،تسالت ما هذا الشعور؟...
وعد ابتسمت له ورفعت يدها ملوحة له....
اثناء ذهابها للصيدلية لاحظت ان الوشاح كرائحته تماما انه عطره الرجولي المعتاد.، نفضت هذه الافكار وعادت للمنزل..
المنزل كان كئيبا جدا وباردا لكن وعد لم تشعر لان جسمها كان ما زال يغلي من الحر بسبب ما حصل..
دقت باب الغرفة ودخلت..
وعد:ماما، استيقظي احضرت بعض الادوية المسكنة هل ما زال راسك يؤلمك؟
لم تلقى ردا...
اعادت نداء والدتها لكن لم تجب...
وعد تحرك والدتها:ماما استيقظي هل انتي نائمة؟
والدتها لم تحرك ساكنا لفت وجهها ناحيتها لترى علبة دواء مسكن فارغة تحت غطائها لم تستوعب ما يحدث..
انها لا تستيقظ وبجانبها دواء مسكن ...
بدأت تستوعب وتفقد عقلها..
كلا لايمكن ان يحدث هذا...
وعدتضرب وجه امها بلطف ودموعها تنهمر:ماما ارجوكي استيقظي لا تتركيني.
لا تجيب ..
انها ... كلا من المستحيل حدوث هذا....
لا تعلم ماذا تفعل هل تتصل بالاسعاف قبل فوات الاوان،لكن الاوان قد فات ان جسدها بارد وشفتاها زرقاوات انها مصدومة، بمن تتصل؟..
حملت هاتفها واتصلت باول رقم ظهر لها دون ان تنظر..
الهاتف يرن ويرن ثم شخص يجيب:الو مرحبا وعد..وعد
هل انتي بخير، ..وعد اجيبي ماذا حصل.. خرجت بعض الكلمات من فمها لا اراديا وهي في حالت صدمة..
ماما لا تستيقظ ارجوك انقذها ارجوك ،وبدأت في الصراخ انقذهااا ارجوك ،افعل اي شيئ.
الهاتف:وعد تمالكي نفسكي انا قادم ساتصل بالاسعاف..
لون ازرق واحمر تراه يضيئ من شباك غرفة امها عقلها لم يعد يعمل انها في حالة صدمة، لم تستوعب الامر ،..
كيف تفعل هذا كيف تتركها وحدها في هذا العالم الموحش انها تحتاجها، تحتاجها في هذا الوقت حقا..
كانت جالسة اسفل طرف السرير ضامة قدميها الى صدرها وتبكي، بل كانت الدموع تنهمر وحدها وكانها خزان يفيض على وجنتيها ..
نقلو امها ثم جاء شخص ما نزل لمستواها وهو ينادي باسمها :وعد،،وعد استيقظي، ارجوكي هل انتي بخير؟
بدأت تعود لهذا العالم الخالي من والدتها بدء نظرها بالعمل مجددا انه شخص تعرفه ،انه ريان.. فور ان رأته حضنته بقوة وبكت بشدة احاطها بذراعيه وهدأها:وعد انتي بخير اليس كذلك لم يصبكي مكروه..
وعد وهي تشهق:ماما، لقد تركتني لقد تخلت عني ...
ريان اهدئي اهدئي ارجوكي عليكي ان تكوني قوية الان ،هيا لنذهب للمستشفى ،ربما لم تفارق الحياةبعد.
تمسكت وعد بكلام ريان وارادت تصديقه بشدة ،لكن رات الحقيقة بعينيها رات وجهها الشاحب من قلة النوم و عدم تناول الطعام رات شفتيها الشاحبتان خاليات من اي لون، ووجها الخالي من الحياة لا يمكن ان تنكر ما رات..
كان السيد جيمي في المشفى حضنها طويلا لمواساتها.
الطبيب :نعتذر لقد توفت من فترة قبل قدومها،، انهارت وعد حقا،، السيد جيمي كان بجانبها طمأنها وحاول تهدأتها دون جدوى وفي النهاية فقدت وعيها...
.
.
.
لا اعلم مالذي دهاني ليخرج مني هذا الكلام انا حقا معتوه لا استطيع التفوه الا بالحماقات..تذكر الموقف الاخير وما قاله... عاد لمنزله ليكمل دراسته ،لكن تفكيره لم يكن معه لقد تركه مع وعد ان تفكيره كله متعلق بها والوقت الذي قضاه معها تظهر في مخيلته بعض النكات الغبية التي قالتها فيبتسم ..انها حقا فتاة حمقاء..اغلق الكتب وارجع راسه للوراء غاصت يديه في اعماق شعره يحاول اخراجها من عقله،،، ارجع ظهره للامام وحدق فيه مطولا،هل عليه ان يعيده اليها ام يبقيه حتى تسال عنه، قاطع افكاره صوت رنين الهاتف ،وفي وقت متاخر ، غريب انا لااتلقى المكالمات في هذا الوقت عادة.. استغربت من المتصل لكن عندما نظرت الى الاسم شعرت قلبي خفق بشدة بالتاكيد تذكرت خاتمها الذي نسيته ونحن نعد الطعام ،،لكن هل الامر يدعي ان تهاتفني الان من اجله ، هل من المعقول ان شيئا حدث لها او لامها؟
اجبت بسرعة:مرحبا وعد،،انتظرت الاجابة لكن لم تجب.
وعد هل انتي بخير هل حصل مكروه لكي؟....
ايضا لا اجابة ..لكنها تكلمت اخيرا بفزع كاد قلبه ان يسقط من خوفه عليها ومن صراخها الذي كان يؤذي قلبه ، ،،وعد انتظري سيارة الاسعاف قادمة...
لبست معطفي واسرعت الى بيتها ،،لقد كنت اركض كانني اسابق الريح لاصل اليها،،
وصلت الى المنزل المظلم وجدت سيارة الاسعاف في الخارج بحثت عنها في ارجاء الغرفة ،،وجدتها..
جالسة على الارض مكورة كطفل خائف انها ليست نفس الطفل الذي كان في بيتي يتكلم معي بمرح...
نزلت لمستواها اناديها...
لكن دون استجابة... بدأت تخرج من حالة الصدمة عندما تعرفت علي القت نفسها في حضني تطلب الامان ، انها حقا كطفل قد رأى كابوسا اراد نسيانه احطتها بذراعي بدات بالبكاء بقوة ،، نزلت معي السلالم بصعوبة وذهبنا بسيارة السيد جيمي الذي هاتفته قبل خروجي من المنزل...
بعد صعود وعد في السيارة.. رن هاتفي وجدت ان المتصل اختي ..
ليست عادتها ان تتصل ومن المفترض ان يكون الصباح الباكر هناك اجبت على المكالمة وكانت تبكي ايضا...
الن ينتهي هذا اليوم البائس...
ريان:ماذا حدث؟لماذا تبكين هل حصل مكروه لاحد؟
صوفي: وهي لا تستطيع التوقف عن البكاء:ابي ،ابي انه في المشفى وحالته سيئة عليك المجيئ حالا....
.
.
_______________________________________
ماذا سيقرر ريان ..
وماذا حل بمصير وعد...
الكثير من الاشياء ستتغير في البارت الجاي..
ياريت تكتبو تعليقكم على البارت 🤍🤍

سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن