.29

12 2 0
                                    

لم يعد يدري ما يقول ..لذا حل صمت قطعته وعد التي اصبح وجهها احمرا : لأكون صادقة دائما ما كنت اتمنى ان تبحث عني ...
لم يستطع ان يخفي سعادته لما اعترفت به للتو ...لانه منعطف كبير في علاقتهما...
امسك بيدها مطمئنا لها..ثم ابتسم..:وعد..بحثت عنك وسأبحث عنك دائما.. لاجدك ..لانك سبب الكثير من الأشياء الجميلة التي حصلت معي ...ثم ضحك قليلا وسبب بعض الأشياء الغير متوقعة..
ابتسمت وعد: يالك من احمق...
ريان:احمق واقع في حب حمقاء انها سخرية القدر...
ضحك كلاهما معا..
.
.
لمح ريان والدته من بعيد معها اخته صوفي ..لوح لهما ريان كي يرياه..
تقدمت والدته تتبعها صوفي كحملٍ لطيف...
كانت أول مرة اقابل فيها أخته...كانت فاتنة حقا..لاحظت نظرة الغرباء المندهشة عند دخولها.. تقدمت صوفي ومدت يدها بخجل:مرحبا انا اسمي صوفي سعدت بلقائك..
رددت عليها:ااه ..سعدت بلقائك انا وعد..
ريان:صوفي اجلسي بجانب وعد...امي اجلسي هنا..وحرك الكرسي لها كي تجلس..
لم انتبه لما قالته والدته لانني ما زالت لم اتخطى جمال صوفي ..انها ناصعة البياض كالحليب ولديها عيون واسعة بلون  زمردي وانف متوسط وفم صغير ..تماما كلعبة للاطفال...ثم شردت في التفكير..ترى لو كنت جميلة مثلها ولدي عائلة دافئة كاللتي لديها كيف ستكون حياتي...
قاطع شرودي ريان :وعد!!
وعد بتوتر:نعم ..ماذا قلت..
ان والدتي تسألك كيف حالك..
وعد بارتباك:..اعتذر لقد شردت قليلا ..انا بخير..
ردت :يبدو انك قد خسرتي بعض الوزن نن اخر مرة رأيتك فيها..
لم تجب وعد لانها تفكر في رد مناسب لا يغضبها..
ريان: امي..بلا اسالة شخصية...
نظرت له بعيون حادة:انا فقط كنت قلقا على صحتها..
اكمل الجميع تناول الطعام بصمت بعدها....
وعد:اذن صوفي ماذا تدرسين؟
أجابت بتوتر:انا ادرس في كندا إدارة أعمال...لقد اراد والدي ان يشرك الجميع في عمل العائلة..
والدة صوفي:متاكد انك ستنهين هذا العام بسرعة وتلحقي بوالدك واخوك ..سأكون فخورة جدا بك...
نظرت لها صوفي وابتسمت لكلامهم بكل نعومة ولم تضف شيئا...
وعد:هل هناك تخصص رغبت ان تدرسيه قبل إدارة الأعمال...
صوفي بابتسامة لطيفة:لقد أحببت الازياء منذ أن كنت صغيرة دائما ما تجدين في غرفتي كومة إبر وخيوط..وقطع قماش ممزقة..لدرجة ان امي عاقبتني على هذه الفوضى..لكن الآن اعتبرها مجرد هواية استخدمها اذا تمزق احدى جواربي..
ضحكت وعد وهمست لصوفي:اظن ان تصميم الازياء اكثر متعة من إدارة الأعمال..
نظرت لها صوفي وهمست:اكثر مما تتوقعين..
ضحكت كلتاهما بخفوت..
فنظر لهما ريان:يبدو انكما ستنسجمان معا جيدا..
ابتسمت والدته:اظن انك تحتاجين لبعض الرفقة صوفي ..فأنت منعزله كثيرا في آخر فترة..
صوفي باحراج:انا لست كذالك انا..فقط لا أملك الوقت..فالدراسة تاخذ معظم يومي...
ضحك الجميع على خجلها...
.
.
.
جاسمن
استيقظت على صوت رنين الهاتف المزعج..
نظرت الى المتصل فزفرت بانزعاج.. :الن تكف عن الاتصال؟
علاء على الهاتف:جاسمن حبيبتي ..الى متى ستبقين غاضبة؟
جاسمن:الى الابد ..انت تعلمين انني احتاج الى النوم فانا متعبة حقا لذا وداعا...
علاء:انتظري ..انتظري قبل ان تقفلي..ارجوك اسمعي لما ساقوله ثم قرري بعدها اتفقنا؟
جاسمن بعد صمت طويل:حسنا ..لكن لديك خمس دقائق..
علاء:حسنا..رائع..في البداية اريد ان اعتذر على صراخي عليك..انت تعلمين انني مجرد احمق متسرع بعض الشيئ..
جاسمن:هل انتهيت؟
علاء :كلا..انتظري..
جاسمن:كفا اعذارا.. لقد سئمت منها..
علاء:اريد ان اعوضك..هل تقبلين الخروج في موعد معي..
جاسمن ووجهها محمر..:لا اعلم سافكر بالامر.
علاء بيأس:هيا جاسمن..اعطني فرصة اخيرة..هذه المرة.
جاسمن بعد صمت:حسنا..سأرى ان كنت متفرغة الليلة..
علاء:رائع اعدك انك لن تندمي..
جاسمن:اخبرتك انني سافكر بالموضوع.
علاء متجاهلا ما قتلته:سآتي لاخذك في الخامسة كوني جاهزة حسنا..
اغلق الخط قبل ان تقول اي شيئ...
ابتسمت جاسمن ..ذلك الاحمق...الى متى علي مسامحته...
.
.
.
ركبت وعد سيارة ريان متجهين الى المنزل ..
وعد:ان اختك لطيفة وجميلة حقا ..
ريان ممازحا:انها كأخيها تماما..
وعد متفاجأة:حقا ..لديك اخ اخر؟
ريان:كلا انه انا أيتها الحمقاء..
وعد:ااه.. اذن لا اعتقد انك تشبهها..
نظر لها ريان وكأنها مست بكبريائه...
وعد:حسنا لا تنظر لي هكذا انك وسيم مثلها ..لذا ركز على القيادة..
ضحك كلاهما ...
رن هاتف وعد في هذه اللحظة الا انها لم تجب..
ريان متسائلا من على الهاتف؟
وعد بارتباك تحاول اخفائه:انها جاسمن..
ريان:لماذا لا تجيبين؟
وعد:لا تكترث بالتاكيد ستتحدث عن مشكلتها مع علاء..
ريان:ااه..مازالت مرتبطة معه...لم اتوقع ان يصمد علاء لهذه الفترة..
وعد:معك حق..لكن اعتقد انه الملام هذه المرة ..
ريان:متأكد ان علاء سيجد طريقة ما لتسامحه..
لقد وصلنا...
نزل كلاهما من السيارة ..سبقت وعد ريان ودخلت الى المنزل..
رن هاتف وعد مرة اخرى..
ردت بسرعة:انتظر قليلا لا استطيع التكلم معك الان احتاج ل ٥ دقائق وساعود الاتصال بك...
أقفلت الخط بسرعة قبل ان يدخل ريان...
وعد:هل تحتاج اي شيئ..ساصعد للأعلى..
ريان:هل هناك امر ما؟..
وعد:كلا..انا فقط متعبة قليلا ..ايضا احتاج ان أتصل بجاسمن ..لذا ان لم تحتاج ...
تفاجأت به يتقدم نحوها ويحتضنها بشكل مفاجئ...
استمر عناقه حتى شعرت وعد بالاختناق
بلا سبب ..:ريان ..هل هناك امر ما؟
ريان:كلا.. اردت فقط ان احتضنك..
وضعت يديها على خديه:..سأكون دائما بجانبك...
اقترب ريان منها ووضع ابهامه على شفتيها فشعر بحرارتهما.. اقترب حتى لم يفصل شيئ بينهما...ولثم انفاسها...
كنت اشعر وكأن عاصفة هائلة بداخلي تحاول أن تعصر مشاعري.. لم اعلم ماذا أفعل فقط تصنمت مكاني وانا اعلم ان قلبي سينفجر في اي لحظة ان لم يبتعد...لكن من ناحية اخرى لم ارد ان يبتعد ..لم اشعر بالضياع هكذا من قبل ..
قاطع افكاري همسه في اذني..:ارجوك لا تذهبي الى الأعلى ابقي هنا بجانبي .. وضمها من خصرها بقوة.. لليوم فقط..أريدك أن تنسي الجميع وتكوني ملكي ..

لا اعلم ما الذي أصابه فجأة لكن آمل ان لا يستمر في الانجراف اكثر..
وعد:وقد أمسكت بيديه التي تلف خصرها ووضعتها امامه..ريان لا تفهمني بشكل خاطئ..
قاطعها..:لا تقلقي لن اتمادى اكثر من هذا اريد فقط ان نجلس معا لا اكثر اعدك..
وعد بعد تفكير غير مستقر..ابتسمت:حسنا..
ابتسم ريان من أعماق قلبه ووضع قبلة سريعة على شفاهها.. لكنه ادرك نفسه :ااه اعتذر..
ابتسمت وعد بتوتر ليضيف ريان:مارايك بمشروب من الشوكولاته الساخن..
وعد:يبدو هذا دافئا حقا..ان الجو بدأ يتغير..اعتقد انها ستمطر..
جلست وعد على الكنبى وشغلت التلفاز حتى يأتي ريان..
بعد دقائق عاد ريان :تفضلي..
ابتسمت وعد..:كم هذا جميل هنالك قلب من الرغوة بداخله..
ابتسم ريان:هذا لانني احبك..
نظرت وعد له بعد ان ارتشفت من الكوب:ريان هل هنالك امر ما..؟
اقترب ريان ومسح الرغوة على جانب شفتها..:كلا..ووضع رأسه في حضنها..اريد ان تبقي بجانبي هكذا..
لم تدري وعد كيف تتعامل معه انه يتصرف على غير طبيعته..هل يحاول ارباكي عن عمد..ام انه تغير فعلا..او ان والدته قد اخبرته ان يغير تصرفاته الباردة..لا لا
لا اعتقد ان والدته ستتصرف بهذا اللطف تجاهي..
نظرت وعد له يبدو كطفل صغير قد ارهقتهُ بألاعيبي..
اعتذر ريان..اعتذر عن ما جعلتك تخوضه بسببي ..
وضعت وعد يدها على شعره الأسود وحركت اصابعها في أطراف شعره حتى غفى...
لا اعلم ما تأنيب الضمير الذي اشعر به الان..اشعر وكأنني استغله...
ربما انا كذلك..
غفت وعد على الكنبى اثناء تفكيرها فيما سيحصل لاحقا...
.
.
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●


سأعود دائما (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن